الفصل الرابع

1.1K 78 2
                                    

" يوما ما .....ساراكى و قد توقفت نبضات قلبى ليس موتا بل ذهولا بجمال لم يخلق الا لكى "
.
.
.
.
.
.
هرع خلفها الى عنبر أ بينما عيناه تتجه بسهولة الى مصدر المشكلة فتاه فى مقتبل العمر و لكنها واجهت ضغوطات الحياه ادى الى تاذى نفسيتها عينان زائغة تدور بين الوجوه تبحث عن خلاص لكن اين لا تعلم تحركت بقوة يمين و يسار بينما تحمل فى يدها عصا طبية كانت توضع عليها محاليل المرضى بينما يتحرك شعرها ذا اللون البنى الهادى يتحرك حولها بجنون شفتاها متشققتان تنزف دما التقت عيناهما لثانية فقط و لكنها اشاحت وجهها سريعا نحو الاطباء و الممرضين الذين يحاولون التقدم منها لتصرخ بهم صرخة مذبوحة و كانها اكتفت حقا اكتفت من كل ما يحيط بها من عقبات أعقب صرختها عددة صرخات كانت تتضائل اكثر حتى خف صوتها و قبل ان يقترب احد منها سقطت مغشيا عليها......
********************
جلس بجانبها على مقعد بجانب الفراش يراقب تدفق المحلول داخل اوردتها بشفقة تركها تظهر على وجهه خاصة و هى لا تراه
هو تعلم دائما الا يظهر مشاعر امام احد و لكن فى الخفاء حينما تتغلب علية طيبة قلبة
دكتور صهيب
انطلق النداء خلفة ليقف باحترام للرجل الذى وقف امامة
نظر موسى لها دون ان يظهر علية شئ ثم اعاد انظارة مرة اخرى لة
موسى : محتاجك يا دكتور فى مكتبى
انهى كلامة و هو ينطلق الى الخارج
وضع بعض العلامات على تقرير حالتها الذى علق خلف الفراش ثم انطلق الى الخارج قاصدا مكتب مديرة تسبقة همزات من حولة

وقفت احدى الاطباء تستعلم عن ما يحدث بفضول ظهر جليا فى عينيها
شهندة : هو اية الى حصل
كلمات بسيطة القتها على مسامع الممرضة التى كانت تنتظر الاشارة حتى تدلى ما فى جعبتها من اخبار طازجة تحتاج الى ان تتناقل بينهم
اقتربت منها الممرضة بهدوء و هى تضع يدها على فمها خوفا من انكشاف امرها
سمية : واحدة مجنونة كالعادة شرفت عندنا بس اية متوصى عليها جاامد جدا بيقولوا بنت وزير او لوا مش عارفة بس حالتها صعبة اوى يا عين امها من ساعة ما جت و هى عمالة تصوت
مصمصت بفمها بشفقة مصطنعة بينما تضيف و هى تنظر حولها بقلق ثم اقتربت من اذنها بهدوء و هى تخفض من نبرة صوتها
سمية : بيقولوا ابوها تبع دكتور موسى

حركت راسها بفهم ثم نظرت لها بهدوء و هى تخرج احدى الورقات من حقيبتها المعلقة على كتفها
بينما تهتف بخفوت
شهندة : الله ينور عليكى يا سمية بصى بقا انا عايزة اعرف اخبار البت دى بالملى مين ابوها و مرضها ايةو تقرب اية لدكتور موسى ماشى
نظرت سمية للورقة التى بيدها بسعادة حاولت اخفائها و هى تضيف بجشع
سمية : طبعا دا انتى تؤمرى يا دكتورة بس انتى عارفة انى مش فاضية و اكيد مش هلف طول اليوم ورا دكتور موسى علشان اعرف حكايتها و اسيب شغلى دة بردوا اكل عيشى
حركت شهندة راسها متفهمة و هى تخرج ورقة اخرى
تدسها فى يدها بينما تضيف بفهم
شهندة : طبعا انا فاهمة و مينفعش اضرك بس بردوا لو جبتيلى المعلومات الى انا عايزاها هحلى بوقك بحاجة حلوة مش زى كل مرة و انتى عرفانى بقا
غمزت لها بعينيها و هى تضيف جملتها الاخيرة
وانتى وصلت للقابعة امامها كما اردت بالظبط
لتبتسم بسعادة و هى تؤكد لها على تنفيذ اوامرها
و انطلقت الى الداخل لتبدا بحثها
*****************************
وقفت امام الطعام تحركة يمين و يسار برفق حتى ينضج و الجملة تتردد فى اذنها بانسيابية
" لتصلى لقلبة يجب ان تصلى لمعدتة اولا "
و ها هى تنفذها بالحرف فالنرى كيف سيتحقق ذلك
اطفئت النار و توجهت الى الخارج متجهه الى غرفتها حتى تنتهى من ملابسها التى تحاول الان انتقائها بحرفية حتى تكون فى ابهى طلة
وقع اختيارها على فستان طويل ذو لون كحلى هادئ
مع غطاء راس من لون مختلف يغطى منتصف صدرها بشكل انسيابى لطيف
نظرت لنفسها برضا ثم اتجهت الى غرفة الطعام حتى تضع الطعام داخل حقيبة صغيرة و اتجهت الى الخارج متجاهلة عن عمد القابعة فى غرفتها منعزلة عن العالم و لكنها حتما لن تظل هادئة عندما تعود بيجب وضع النقاط فوق الاحرف و لترى من هى التى تفرض سيطرتها على الاخرى........
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
22/3/2020

يوميات دكتور امرض نفسيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن