الفصل الثانى عشر

706 52 4
                                    


اقترب منها يريد ان يتاكد انها تسمعه ولكن ما ان وضع يده علي كتفها حتى انتفض جسدها بقوة
تحولت عيناها الى لون احمر داكن و تعرق جسدها مع انتفاضته لم يعلم ما بها او ماذا يحدث معها
لذا رفع يده للاعلى و هو يتحرك ببطئ نحوها
مازن : نوران اهدى ده انا مازن صحبك
و لكنها لم تكن تراه هو بل تراهم و ترى من احبت
اقتربت من الصوت كالمغيبه و انقضت عليه باظافرها تجرح و جهه بقوة بينما بدء صراخها يتعالى فى الغرفه بل و فى طرقات المشفى
حاول الدفاع عن نفسه وهو يكبل يديها ولكنها كانت ثائره بقوه ظلت تصرخ وهي تحاول الوصول اليه
«««»«««»«»«»«»«»«»«»«»

جالسه تكاد تاكل أصابعها من التوتر و الخوف لقد طلب منها أن ترسل له صوره لها يحادثها منذ فتره لا بأس بها و قد تطلع لرؤيتها و هى وافقت و لكن الان بعد أن ارسلت له هذه الصوره حتى شعرت بالخوف وتانيب الضمير
ماذا لو علمت زهره ؟
ماذا لو أراد صور اكثر !؟
حقا لقد أوقعت نفسها فى هذا و كل هذا من اجل ماذا ......التجربه......الشجاعه......القوه
تطلعت لما أرسله لها
عبد الرحمن : وااااو صورتك حلوه جدا مكنتش متصور انك قمر كده
احمر وجهها خجلا و هى تواجه جرائه كلماته التى لم يوجهها لها أحد من قبل
رنيم : شكرا و انت مش هتورينى صورتك
عبد الرحمن : اكيد طبعا بس مش هتبعتى صوره تانيه انتى شوقتينى أشوفك بجد
تلجلجت و اختنقت الكلمات فى حلقها لا تعلم بما ترد و لكنها تذكرت كلمات صديقتها
" انتى عمرك ما هتعرفى اتكلمى مع ولد و لا تحبى زيي هتفضلى طول عمرك غبيه و محدش هيبصلك زى اخت إلى عامله فيها شيخه "

عزمت أمرها و هى تنظر للشاشه أمامها ثم.......
«»«»«»«»«»«»«»«»«»«»«»

توقف كل شئ الاصوات و النقاط و ظهرت صوره واحده ....صوره من تسبب فى دمارها تحولت عيناها الحمراء لوجه ترى شخص آخر فيه ثم و على غفله منه ما أن وقعت عيناها على باب الغرفه الموارب حتى دفعت من يقف أمامها بقوه و هى تتجه للباب و تهرع للخارج
وقف مازن بذهول لما حدث ثم التفت و توجه خلفها و لكنها كانت تركض بسرعه كبيره و كأنها تهرب من شئ
بينما على الجه الاخرى كان قد اقترب من الغرفه تتبعه الممرضه حتى وجد بابها يفتح و تهرع منه المريضه مشعثه الشعر تدور عيناها فى كل الاتجاهات بتيه جز على أسنانه بغضب ساحق و هو يتبعها و ما أن وجدها تتجه للدرج حتى صاح بقوه
صهيب : اقف....لوا..الط...ريق...ب ..سرعه
ساد الهرج و المرج و سيطرت حاله من الهلع بين الممرضين و المرضى على حد سواء
انطلقت بعض الممرضين نحو الدرج يقفوا متشابكين فإن هربت سوف يطردون جميعا فهى ابنه وزير
وصلت للدرج لتجد الاجسام البشريه أمامها تشتت و هى تحاول ايجاد طريق للخروج اقتربت من فتاه صغيره كانت جالسه على كرسى متحرك تركها أحد الممرضين الذين يقفون كجدار بشرى الان اتجهت للفتاه و أمسكت بها بقوه لتصرخ الفتاه بخوف بينما يقف حولها الأطباء يحاولون السيطره على الموقف   وقفت فى المنتصف تصيح
نوران : محدش يقرب منى فاهمين والا هقتلها
تعالت صرخات الصغيره و هى تشعر باصابعها تنغرس داخل لحم يدها بقوه
نوران : ابعدوا
لم يتحرك أحد لتنظر لهم بشر و هى تضغط بقوه على يد الفتاه
نوران : قلت ابعدوا
أشار صهيب للمرضين و هو يتقدم منها ببطئ
صهيب : ط..يب..هيس...ب...وكى ..تم..شى...بس..سي..بى...الب..نت
نظرت له بقوه و هى تحاول تجميع الكلمات
نوران : ماشى بس يبعدوا الاول و انا اسيبها
تلقوا الاشاره منه و تنحوا جانبا بينما هى اقتربت منهم بتوجس و ما أن اقتربت من الدرج ألقت بالفتاه أرضا و أطلقت قدميها للريح بينما كان هو على استعداد ليركض خلفها وسط ذهول من حوله مما حدث.......

يوميات دكتور امرض نفسيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن