الفصل الحادى عشر

604 52 8
                                    

يوما ما ستدرك ان ما فعلته فى لحظه غضب هو جنون لحظى يحاول ان يشعرك بالتحسن و لكن الحقيقه انه يشعرك بالسوء اكثر فاكثر

تحركت ببطئ نحو احد مرضاها حتى لا يشك بها احد حاولت الهاء نفسها حتى ياتى الخبر اليها
فى ذلك الوقت كان هناك من وقف هو و الممرضه امام الغرفه و هى تشير اليها
سميه : اتفضل حضرتك دى اوضة انسه نوران
اومأ لها براسه و هو يندفع للداخل بينما هى التفتت تنظر حولها لتتاكد من خلو المكان ثم انطلقت الى رب عملها لتخبرها ما يحدث او بالاصح ما سوف يحدث
************
نقاط  ...نقاط كثيرة تاتى من كل مكان و الا مكان
لا تعلم عددها و لا كيف اتت و لكنها تخنقها تشعرها بالارتباك ، الخوف و التوتر ظلت تحاول إغماض عينيها ثم معاوده فتحهما و لكنها لا تختفى ....لا تختفى ابدا وقفت تتطلع فى الغرفه فى الجدران فى الاعلى ، الاسفل و لكن كل شئ مرقط كبيره و صغيره سوداء ، بيضاء بدء صوت يتسلل اليها
لم تهتم فى البدايه فلا يهمها سوى ابعاد تلك النقاط و الدوائر المزعجه بل و المقززه ايضا
و لكن الصوت تسلل من خلال قشرتها الملونه ببطئ مره اخرى و اخرى رفعت يدها تقبض على راسها بقوه تريد اخراج الصوت ال....
المألوف و لكن ما انا عاد الصوت مره اخرى
و تبينت ما هو بدا كل شئ يعود مره اخرى كسلسله لم و لن تنتهى المشاهد و الصور التى بدات تتدفق و كأنها فيلم سينمائى اصوات ضحكات اصوات ناعمه و اخرى غليظه تاره ضاحكه و تاره اخرى صارخه خيالات بدات تظهر امام عينيها كأنها
تتحرك امامها بالفعل تتحرك تنتهك و تغتصب.....

ما ان دلف للغرفه وجدها جالسه امامه هى صديقته التى لم يكن يعلم اين هى او ماذا حدث لها بعد الليله المشؤمه لكن ما ان دقق النظر بها اصابه الذهول مما هى فيه لقد شحب وجهها تحولت نضارتها و عنفوانها الى ذبول و شحوب
بالطبع ليست هى لقد تحولت لاخرى قرر ان يتحدث معاها يخفف عنها و ان لم يكن من حقه و لكنه حارب حتى وصل لها لذا لن يتركها حتى يطمئن عليها
مازن : نوران ... عامله ايه
سؤال ليس له معنى مع حالتها تلك و لكنه لا يعلم ماذا يقول و لم يجد منها استجابه فحاول مره اخرى و لكنها وقفت تتحرك بعشوائيه داخل الغرفه
ثم و على غفله منه .....
*********************
ك

عادته فى ذلك الوقت يشرف على المرضى حتى ان لم يكونوا مرضاه و لكن هذا وقت الفحص الدورى بعد ان انتهى من عتمان اتجه الى باقى المرضى حتى يتاكد ان كل شئ على ما يرام و فى طريقه تعالى صوت من بعيد ينادى باسمه
سميه : دكتور صهيب .....دكتور صهيب
كانت تركض و ما ان وصلت له حتى كادت ان تقع عليه ثبت جسدها و هو ينظر لها بقلق حتى استطاعت اخذ انفاسها حتى سارعت
سميه : فى واحد فى اوضه المريضه نوران بيقول انه تبعها
اتسعت عيناه بقوه و هو يصيح : از...اى دى...مم..نو..عه من اى ...زيا..ره
سميه : انا قلت كده بس هو قال ان حضرتك سمحت له
نظر لها بعدم استعاب و ما كاد يفتح فمه حتى يسال الا ان وجد هاتفه يرن بالحاح
صهيب : دك...تور م..وسى
صهيب : تم..ام
انهى مكالمته و هو يتوجه الى غرفه نوران بسرعه بعد ان حدث ما يخشى
وقفت سميه تنظر فى اثره بابتسامه خبيثه ثم اخرجت رزمه من الاموال و هى تنظر لها بجشع
وضعتهم داخل حقيبتها و رسمت ملامح مذهوله و خائفه و هى تتبعه ......
لقد تم الامر بنجاح رساله وصلت على هاتفها لتلمع عيناها بنشوه الانتصار ثم تدس الهاتف فى جيبها و تلحق كما الاخرين لترى ما يحدث فى غرفه
نوران
*************************

يوميات دكتور امرض نفسيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن