15-ألا تعلمينَ مَن هُـوّ.

36.9K 2.1K 146
                                    

ڨوت و كومنت.

_________________

نيا وهيَ تنظر لوجهه:هَل انت بِخيرٍ الآن؟

ردَّ هوَ بهدوء:اجل.

كانَ ينظُر لها بهدوء وَ عيناه بدأت تسحرها مُجددًا، إقتربَ جونغكوك منها وَ عانقها بِهدوء مغلقًا لعينيه ، إنهُ يبدو كـ الطفل أمامها.

أحيانًا لا يجب علينا أن نُعيب شخصٍ يحتاج للإهتمام و الأمان ، و وجدهُ بها.. فـ مَن لم يطلقَ الإهتمـام الكافي سيتحوّل لما جونغكوك عليه.

إبتسمَت بِخفه وَ عانقته بِهدوء وَ بدأت تُداعب شعره.

هيَ و من دون مُبالغة .. أصبحت كُل شيءٍ له، لا يملُك سواها وهوَ مُكتفٍ بهذا.

همس لها: احبكِ، نيا انا احبكِ.

هيَ لم ترُد، اغلقت عيناها و إكتفت بإستماع كلماته.

همس لها في هدوء: شكرًا لكِ.

نعّمت على شعره وَ قربته اكثر وهوَ لا يُمانع اي شيء، بالإقترب اكثر منها .. لا تعلم انهُ و لتلك الدرجة خاضع و مُحبٌ لها و لكل ما تفعله.

جونغكـوك:نيا، لقد إكتشفتُ السبب الحقيقي الذي جعلني أتعب تلك الفترة.

همست نيا بتعجب: ما الذي إكتشفته؟

جونغكـوك: ابي جعلني اتعايش على منطق الإنعداميَّة طوالَ حياتي..إنعداميَّة الشعـور، إنعداميَّة الخـوَّف، إنعداميَّة التعاطُف..و إكتشفتُ فجأة بأن ذلك المنطق الذي تعايشت عليه طوالَ حياتي غير موجود.

أنزلت نيا عينيها تجاهه بينما تركيزها كله على كلامه.

نطقَ بعينان مُدمعة: إكتشفتُ أني مُشتـاقٌ لأمي ، و بأنني كرهتُ أبي ، و بأنني احببتُكِ كذلك، و الأهم بأنني شعرتُ بالضعف و الخوف..كيفَ لي أن أخفي كل تلك المشاعر لمجرد تصديقي بأني ديمونو حقًا؟

.

يومي:نحنُ لا نجده .. واللعنه اينَ هرب؟؟

نطق أحد رجال الشُرطه:لقد إختبئ بِمكانٍ ما.

هُم آلمهم رأسهم من البحث بكل مكانٍ عنه، ذاك الشُرطي الذي طلق على جونغكوك تلقى الكثير من الشتائم منهم.

لمَ لم يُحضره؟ أو حتى يُـراقب حركاته و إتجاهاته؟

نيا:لكِنهُ كانَ مُصاب..أين ذهب؟ إن إختبئ في مكانٍ ما بينما هوَ مازال ينذف سيكون جثة هالكه

صـرخَ توماس في وجهها بقلق:يومي علينا العوده الآن، ألا تعلمين من هوَ.!

سكتت يومي بتفاجئ حتى نبست بهدوء : توماس .. يبدو أنكَ أصبحت تأخذ تِلك القضيّـة بجديّة اكثر.

تنهَد توماس بينما يُدلك جبهته: عليّ مُسـاعدتكِ، لم أكُن أدري أنَّ تلك القضيّـة لها أهميّـة على البلدة لتلك الدرجة..بل هيَ مهمة للكثير من أهل الضحايا!

سكتت يومي تُناظره بيأس، حتى ردف أحد الشرطة: من المؤكَـد أنَّ يكون جونغكوك بتلك الخطورة..فـ هوَ إبن الراحل جيون.

تعجبت يومي: هل تعرف والده؟

نظرَ لها الشرطيّ ساخرًا: ومن لا يعرفه؟ وعلى كل حال لقد ماتَ أبوه مُنـذ سنواتٍ عدَّى..و ترك لنا هذا الشيّـطـان.

توماس: يومي..ألم تُحادثِ جيمين هذا؟

يومي: هوَ لا يقول شيئًا جديدًا، يقوم فقط بالتسكع معي و الحديث على الهاتف..وانا ليس لديّ الوقت الكافي لهذا الهراء.

انتفض توماس بجديّة : ولكن جيمين سيساعدنا ! هوَ صديق جونغكوك و من المُمكن أنهُ يعرف مكانه!

رفعت يومي عيناها في عزم: لا أحـد يعرف مكانه .. حتـى نيـا.


______________________🎀

استنوا البارت الجي♥️♥️

ديـمونو || 𝐃𝐞𝐦𝐨𝐧𝐨 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن