انتهت حلول الأرض الأمر متروك لرب السماء (فايروس كورونا).

314 11 1
                                    

  انتهت حلول الأرض، الأمر متروك لرب السماء
لا انفكاك للعبد من اللجوء إلى ربه في ساعات من أوقات عمره، فالله هو خالقه، وسبحانه ملجأ كل مخلوق فقير إليه غنيٍّ به، وفي مثل تلك الساعات  التي نمر بها، من انتشار وباء كورونا بأماكن كثيرة من العالم،  ينبغي على العبد أن يلجأ إلى الله تعالى لجوءَ الفقيرِ المحتاج، لجوءَ المسكين الضعيف، لجوءَ من ليس بيده شيءٌ، لجوءَ من لا يملك من الدنيا شيئاً، لجوءَ من ضاقت سُبُلُه إلا بربه، لجوءَ من ضعُفُ فيستقوي بربه، لجوءَ من حَزِن فيفرح بربه، لجوءَ من بكى فيأنسَ بربه، لجوءَ من تاه فيهتدي بربه، لجوءَ مخلوقٍ إلى خالقه، لجوءَ عبدٍ إلى سيده.

فالأمر قد تفاقم في الأرض، لكن رب الأرض والسماء بيده مقاليد الأمور، فإن انتهت حلول الأرض، فالأمور متروكة لرب الأرض والسماء.

وفي هذا اليوم المبارك، يوم الجمعة ساعة إجابة، وهي آخر ساعة من نهار يوم الجمعة بإذن الله تعالى، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم: «في يوم الجمعة ساعة، لا يوافقها مسلم، وهو قائم يصلي يسأل الله خيرًا إلا أعطاه» وقال بيده، قلنا: يقللها، يزهدها . رواه البخاري (935) ومسلم (852). وفي رواية عبدالله بن سلام أنه قال: «قلت: أي ساعة هي؟ قال: آخر ساعات النهار». سنن ابن ماجه (1139).

وخير ما ندعو به في هذه الساعة، هو ما أوصانا به النبي صلى الله عليه وسلم بصفة عامة، فقد أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ الدُّعَاءِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «سَلِ اللَّهَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ» ، ثُمَّ أَتَاهُ الْغَدَ فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، أَيُّ الدُّعَاءِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «سَلِ اللَّهَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، فَإِذَا أُعْطِيتَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَقَدْ أَفْلَحْتَ». صحيح الأدب المفرد  (637 /496).

ولا ننسى كثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في هذا اليوم المبارك، فعن أوس بن أبي أوس رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه قبض، وفيه النفخة، وفيه الصعقة، فأكثروا علي من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة علي». مسند أحمد (16162)، سنن ابن ماجه (1085)، سنن أبي داود (1047)، بسند صحيح.

منقول..

صلو على خير من وطأة قدماه الأرض.

هَمْسآتُ فَتآةٍ مُسْلِمَةٍ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن