منح ربانية مذهلة في رمضان، احرص عليها كل يوم وليلة!

157 18 5
                                    


كان الصحابة رضوان الله عليهم يفرحون برمضان فرحاً شديداً، ولعل السر في دعائهم تلك المدة الطويلة هو لما سمعوا وعلموا عن عروض عظيمة تقدم في رمضان، عروض ربانية يقدمها الله تعالى لعباده في رمضان، فدعونا نتعرف على تلك العروض:

1. رمضان يرفع العبد أعلى درجات الجنان: فقد روي أن رجلين من قبيلة واحدة أسلما معاً، ومات أحدهما شهيداً وكان أشد اجتهاداً من أخيه، والآخر توفى بعده بعام، فرأى طلحة بن عبيد الله في المنام أن المتأخر دخل الجنة قبل الذي استشهد، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «مِنْ أَيِّ ذَلِكَ تَعْجَبُونَ؟» فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا كَانَ أَشَدَّ الرَّجُلَيْنِ اجْتِهَادًا ثُمَّ اسْتُشْهِدَ، وَدَخَلَ هَذَا الآخِرُ الْجَنَّةَ قَبْلَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : «أَلَيْسَ قَدْ مَكَثَ هَذَا بَعْدَهُ سَنَةً؟» قَالُوا: بَلَى، قَالَ: «وَأَدْرَكَ رَمَضَانَ فَصَامَ وَصَلَّى كَذَا وَكَذَا مِنْ سَجْدَةٍ فِي السَّنَةِ؟» قَالُوا: بَلَى، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «فَمَا بَيْنَهُمَا أَبْعَدُ مِمَّا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ» سنن ابن ماجه (3925).

2. رمضان يثقل الميزان: فعن أبي أمامة رضي الله عنه أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم أي العمل أفضل؟ قال: «عَلَيْكَ بِالصَّوْمِ، فَإِنَّهُ لَا عِدْلَ لَهُ» سنن النسائي (2543). أي كأنه يقول أنه لا يعدله عمل ولا يكافؤه ثواب، فهو مما يثقل ميزان العبد يوم القيامة.

3. ينجيك من كرب الإحراق: فعن عثمان بن أبي العاص أنه سمع النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يقول: «الصَّيَامُ جُنَّةٌ مِنَ النَّارِ كَجُنَّةِ أَحَدِكُمْ مِنَ الْقِتَالِ» سنن النسائي (2552). وفي رواية: «الصَّوْمُ جُنَّةٌ مَا لَمْ يَخْرِقْهَا» سنن النسائي (2554). (جُنَّةٌ): أي وقاية وستر من النار. (يَخْرِقْهَا) يَعْنِي بِالْغِيبَةِ.

4. الصيام سيشفع لصاحبه: «الصيام و القرآن يشفعان للعبد يوم القيامة يقول الصيام: أي رب إني منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه، يقول القرآن: رب منعته النوم بالليل فشفعني فيه فيشفعان» رواه الإمام أحمد(6626) والحاكم (2036) والطبراني (88).

5. يَسْهُل في رمضان فعل الخير وفيه عتق من النار كل ليلة: فعن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ مَرَدَةُ الْجِنِّ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ، وَفُتِحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ، وَمُنَادٍ يُنَادِي: يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبَلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ، وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ، وَذَلِكَ كُلَّ لَيْلَةٍ» صحيح ابن حبان (3435).

6. فيه ليلة أفضل من قيام العمر كله: إن قيام المؤمن ليلة القدر خير من قيامه ألف شهر، ومعنى ذلك أن من قام ليلة القدر لمدة عشر سنوات فإنه يكتب له ثواب يزيد على من قام ثمان مئة وثلاثة وثلاثين عاماً (830 سنة)، فكأنك رزقت أعماراً كثيرة كلها في طاعة، ألا نفرح بهذه الليلة المهداة لنا؟

7. صيامه يكفر صغائر الذنوب: فعن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» متفق عليه. لذلك احرص على التوبة من الكبائر.

8. لك فيه دعوة مستجابة كل يوم: فعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ لِلَّهِ عُتَقَاءَ مِنَ النَّارِ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ، وَلِكُلِّ مُسْلِمٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ». الطبراني في الأوسط (6401).

9. للصائمين باب خاص عند دخول الجنة هو باب الريان: فعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : «إِنَّ فِي الْجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ لَهُ الرَّيَّانُ، يَدْخُلُ مِنْهُ الصَّائِمُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، لا يَدْخُلُ مَعَهُمْ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، يُقَالُ: أَيْنَ الصَّائِمُونَ؟ فَيَدْخُلُونَ مِنْهُ، فَإِذَا دَخَلَ آخِرُهُمْ أُغْلِقَ فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُ أَحَدٌ) صحيح مسلم (1152).

ألا نفرح بعد كل هذا برمضان؟!

اللهم بلغنا ثواب رمضان ووفقنا لصيامه وقيامه إيماناً واحتساباً

هَمْسآتُ فَتآةٍ مُسْلِمَةٍ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن