مظاهرة الذئاب لحرية النساء

129 19 3
                                    

-

ساق الراعي أغنامه إلى حظيرتها، وغلّق الأبواب كلّها، فلمّا جاءت الذئاب الجائعة وجدوا الأبواب مغلقة، ويئسوا من الوصول إليها، دبّروا خطة لتحرير الأغنام من الحظيرة.
في تلك الخطة توصلت الذئاب إلى أنّ الطريق هي إقامة مظاهرة أمام بيت الراعي يهتفون فيها بالحرّية للأغنام.

نظّمت الذئاب مظاهرة طويلة طافوا بها حول الحظيرة،
فلمّا سمعت الأغنام أن الذئاب أقامت مظاهرة تدافع فيها عن حرّيتهم وحقوقهم، تأثروا بها، وانضموا إليها، فبدأوا ينطحون جدران الحظيرة والأبواب بأقرانها حتى انكسرت، وفتحت الأبواب وتحرروا جميعا، فهربوا إلى الصحاري، والذئاب تهرول ورائها، والراعي ينادي ويصرخ مرة، ويلقي عصاه مرة أخرى ليصرفهم، ولم يجد فائدة من النداء ولا من العصا.
وجدت الذئاب الأغنام في بادية مكشوفة بلا راعٍ ولا حارس، فكانت تلك الليلة ليلة سوداء على الأغنام المحررين، وليلة شهية للذئاب المتربصين.
في اليوم التالي لمّا جاء الراعي إلى الصحراء التي وجدت الأغنام فيها حرّيتهم لم يجد إلّا أشلاء ممزقة وعظاماً مُلطخة بالدماء...

#أسطورة قد سمعتموها!
لكن ما أشبه مظاهرة ذئاب العالم لحرّية النساء بهذه الأسطورة.
لمّا شاهد ذئاب العالم أن وصولهم إلى النساء المؤمنات العفيفات مُستحيل بسبب ولاية آبائهم وبسبب بقائهن في البيوت، وبسبب الحجاب ، أقاموا مظاهرات يطالبون بحرّيتهن،
والهدف  " #ليست_حريتهن ّ"
بل حُرية " #الوصول_إليهنّ "
وهذا واقعنا هذه الأيام، ونسأل اللّٰه أن يُصلح الحال.

#رسالة_إلى_كل_فتاة 💌 :
"لا تكوني مثل رُوما كُلّ الطرق تؤدي إليكِ !
بل كوني مِثل مكة لا يقصدكِ إلّا من ٱستطاع اليكِ سبيلاً".

هَمْسآتُ فَتآةٍ مُسْلِمَةٍ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن