أعظم وسيلة في رمضان للوصول إلى محبة الله

146 12 1
                                    


أفضل ما يتقرب به الإنسان إلى ربه هو التزامه بأداء الفرائض، ثم إكثاره من النوافل، وإكثار الإنسان من النوافل هو طريق الوصول إلى محبة المولى عز وجل، فعن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله قال: من عادى لي وليًا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته: كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه». صحيح البخاري (6502).

فقوله: (وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه) فيه دليل على أن المواظبة على الفرائض دليل حبك لمولاك.

وقوله: (وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه) فيه بشارة لمن واظب على النوافل وأكثر منها بأن يرزق محبة المولى عز وجل له؛ فالمواظبة على النوافل جالبة لمحبة العلي العظيم.

وشهر رمضان هو شهر الطاعات وشهر الإكثار من النوافل، نوافل الصلاة والذكر والدعاء وقراءة القرآن والصدقة، فالنافلة هي كل ما زاد عن الفرائض، فلنؤدي ما افترضه الله علينا أولاً، ثم نكثر من نوافل هذه الطاعات، ولينظر كل إنسان منا إلى أي طاعة منها ينشط لها، وليكثر منها، ولينظر إلى أي طاعة منها يكون فيها قلبه حاضر خاشع، فليكثر منها، فوالله لو  رزقنا محبة الله لنا لكنا من الفائزين في الدنيا والآخرة، وأي فوز أعظم من قوله: «فإذا أحببته: كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه».

هَمْسآتُ فَتآةٍ مُسْلِمَةٍ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن