إذاً أنت هو ملاك موتي؟

286 22 0
                                    

-بعدها دفنت ريا عند تلك الشجرة التي قالت لي ف أحد الأيام أنها جميلة ودافئة،عدت إلي مسكني،وبعدها بإسبوع لُوحظ عيال ريا الغامض،سألني أستاذ فصلي إذا ما كنت أعرف سبب غيابها،وكيف خرجت من المدرسة بهذة السرية،وانني مقربة منها،فهي تخبرني كل شئ،..
لورا: حقا أنا لا أعرف..
الأستاذ: لورا،لقد لاحظت أنك حزينة هذة الفترة كثيرا،إن كان هناك شئ فقط أخبريني..
-كاد الأستاذ أن يمسك يدي ليضع بها ورقه،تلك الورقة لانه رأي أن لورا ربما تتحسن إذا ذهبت لبيت أسرتي قليلا..لكني ابعدت يدها قبل أن يمسكها،حتي لا يحدث له ما حدث ل ريا..
لورا بتوتر: ش..شكرا استاذي،فقط يمكنك وضع الورقة علي المكتب..!
الأستاذ: ح..حسنا؟
لورا بإبتسامة مصتنعه: شكرا..
-بعدها خرج الأستاذ،وعدت لأحضر حقيبتي،وأعود لبيت أسرتي،..
- وصلت لمحطة الباص،لمحت شاباً كان لطيفاً،لأنه سقطت مني ربطة شعري بسبب الهواء القوي،وأحضرها لي،أمسك يدي وقال تفضلي يا أنسة..
-نعم!!،أمسك يدي،لكنه لم يموت!!،ذلك كنت لا أستوعبه،ركدت ورائه دون وعي،لكنه قد ذهب في أحد الشوارع المزدحمة،لم أستطع إيجاده..
لورا: من..أنت؟!
- كان ذلك الفتي،بنفس عمري،لقد رأيته بعدها وهو يذهب لمدرسة الفتيان المقابله لمدرستي،كان بنفس عمري أيضاً..
- كان ذا ملامح وسيمة،وجسد طويل ومرسوم بشكل جيد،شعر بني،وعينان بالون البندقي..
-ركبت الحافلة،ووصلت لمنزلي بالفعل،أمي،أبي،أخي الصغير؟،لقد هجروني من ٩ سنوات،وعشت بمنزل جدتي،التي أحبتي كثيرا،حتي توفيت،ثم انتقلت بهذة المدينة،وحيدة،بمنزلي..
-جريت لغرفتي،وعانقت سريري،ثم قلت بصوت خافت..
            -هل علي الإنتحار
 

ربما لامست ملاك الموت..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن