-تطايرت الأوراق بفعل الريح العاتية التي أمرتها الشمس أن تغلب أمرها و تعود من حيث أتت
فقد منعتها من قرائه ما كتبتهُ فتاتنا الصغيرةلتبدأ السحب بسحب أمطارها و مغادرة المكان
ليعلو نور شمس وضوحاً
كاشفاً عن رغبتها لتنير
حبر الأوراق بما حملت
لتتسل بأشعتها الذهبية لغرفة الصغيرة التي غلبها الحزن مرةً..و حاولت غلبه مراتً
فيردعها بسيوفه السامة
فتقرر ملاقاته بقلمها
حملت دموعها راية البداية
و إنتهت بمبغاتته النوم بها
لتقع له
و يقع قلمها
و هنا توقف مطر
حلت الشمس لها
لتقرأ ما كتبتو تكون الحاكم
لحرب قد ولت
..نظرت له نظرة لا تفوقها فرحاً..گفرحة مغترباً لم يري وطنه قط ...حتي كتب له الزمن ملاقاته و مع كل خطوة تخطوها قدمه كانت تحفز تلك القطع البالية في روحه ..ليشعر بروحه تحيا فرحاً لأول مرةَ
ليثيره الدفء الناتج عن موطن الأنتماء
..تلگ هي فرحتها به الأن..و لگن و لأن الرياح تتأتي بغير هوي السفن ... إنقلبت تلگ الفرحة.. للضائع بين سنايا الوطن يبحث عن موضع أصولهُ الضائعة لعله يلقي عليه الأمان..و لگن قد تخططته الشوارع الجافة بغير برهان..ليشعر ان غربته مازادت إلا غربتاً و ما أشدها غربتاً في وطن ليس بحسبان...
..لينظر لها بهدوء جليل لعله يشرف علي أفكارها فيعيد ترتبيها.. لتعيد فرحته.. بفرحتها..
لتوقع عليه بظنونها و أفكارها فرغم ما مروا به مازلت المخاوف تحاصرها
..و مازال هو يحاربها..*نحن الأن نكتب نهائية لما مررنا به..و لگن نكتبه علي نفس الصفحة سطور بدايتنا الجديدة ولگن يبقي السؤال جليل هل ستكتفي مني يوماً لنصبح گأشباه المتزوجين فنعيش مع بعصنا لتعودنا الروتني و لرغبة أبنائنا؟!*
لينظر لها تلك النظرة الثاقبة للروح لتعريها..تلك النظرة التي فرطت بها غرماً منذ اللقاء الأول..مبتسماً لها و كأنه وجد ضالته عندما إستوطن قلبها..مبتسماً لها و كأنه وجد ضالته رغم ضياعه في ملكوت روحها..مبتسماً لها و كأنه بنظرته وصل لإبعد حواري روحها ..ف صَلي لمشاعرها أن تشعر بمشاعره....فشعر هو بمشاعرها التي أطاحت بمشاعره..و كأن صلاته گانت باطلة أو.. مشاعره إن قارنت بمشاعرها تگون زابلة..
.
.و يبقي السؤال متي تفهم إن نظرته الثاقبة لها ما هي ألا البحث عن إلهامه ليرد به وبها.... لها؟!
.
.
متي تفهم إنها الداء و الدواء في ملكوت حبه لها؟!
..
...ليفوق من ضياعه و ضيائه بها ليقول:
*يا صغيرتي قلباً.
.و كبيرتي عقلاً..
فيهل عليا هلال فرحتنا في يومنا بليلتنا.
.و لگن ماذا نقول فقد فرضت مخاوفگ هجوماً قصراً لذا سإردعه فرضاً...
كيف يكون الوطن بدون إنتماء..
و كيف يگون الإنتماء بدون إكتفاء..
وكيف يكون الإكتفاء بدون الوقوع المفروض لقلب في هوي حبيبه إن لم يگن هو نصفه الأخر حقاً....ليتنهد معيداً ترتيب حروفه الضائعة في ضياء عينيها البنية مظهرتاً لشمس جمالها بدون
نية ..أنا لن أكتفي منگ بل أكتفيت من العالم بدونگ...
بل أدراك معني الأكتفاء بسببگ
لاعلن إكتفائي بگ عن مايسمي خارج حدود بيتنا بعالمنا.فعالمنا الحقيقي يقع بين حدود ذراعيكي...قد نشعر بتعود المتبدل مع مرور الزمان و لگن إثق إن إبسط أفعالگ سيحول التبلد لتجدد..
.فمجرد النظرة لعينك و إنتي تضحكيني سيوقف أنفاسي ليجعل أحواسي تدرك أن سبب تنفسي هو أنتي ..
فمجرد سماع ضحكتك سيردد صداه بعلو صيحات دقات قلبي ليجعلني أدرگ إنك الفواء المصون لقلبي يا روح قلبي...
فمجرد شعوري بدقات قلبك المعزوفة بجانب أذني مع تسلسل يديگ في محيط ظهري بحتضانك لي
سيذكرني
إني الأن في حدود عالمي أنا بعيداً عن ما أمر به خارج حدوده و بعيداً عن كل شئ
أنا هنا لگي..لأنگ هنا لي*
أنهت الشمس قرائتها لتنير الحروف منتظرة أجابتها
هل فازت الصغيرة
أم
أشتد عود الحزن بها
لتفني؟!
و هنا صدر الحكم
عندما أنارت الشمس
ضياءقلم
ليشتد حبره
بهائاً
لتشد رياح لتداعب أوراق
الصغيرة و ترحب
بفوزها النزية
ليبدأ الحزن بإنسحاب رويداً
و من قال إنه لن يعود
و يبدأ بكشف المستور
و أولهم
سر قلمها المنشود
.
.
.
..لتبدأ الرواية بنهايتها..
.
.
.