نثرت الشمس ردائها لتنير كل ما يقع تحتها
لتبدء العصافير بتجمهر و تغريد في جماعة تميزت بإيقاعه السلس
.
.
گنهم مفرد رغم جمعهم
.
.
لتقرار الرياح مداعبتهم لعلها تعوق تحركهم في سرب
و لكن هيهات
فقد ضربناً بإجنحتهم متمردين علي هواه الريح
ليطيرن بعكس تياره
يبحثوا عن مأوي و مأكل لهم و لضغارهملتقع أعينهم علي الصغيرة
أخذت ظلال الشجرة العتيقة مجلساً لها
و لتكون ساقها المتين موضع ظهرها
لتسند الصغيرة عليهكانت غارقة في طور أفكارها تبحث عن حروف مرتبة ليقع في خاطرتها موضع الكمال
فلم تدرك إن الريح بنسيمها قرار العب معاها و مغازلة شعرها الحريري الاسود
و إن العصافير أخدت غصون الشجرة
مأوي لها
تاركتاً أذانها و عيونها
عليها و علي دفترها الصغير
الذي حمل كلمات متفرقةكانت أشدها وضوحاً
كلمة حملت حرفين
رغم شدة وطأه عمقها
وكونها مجهولة القاع و القمم
إلا إنها سلسة النطق
و الإيقاع
.
.
*الحب*.
.كانت الصغيرة تحاول الوصول لحل أحد إلغاز تلك الكلمة البديعة رغم جوف عمقها القاتم
كانت تغرق بشدة في عمق أفكارها
ليهوي عصفور صغير عن الغصن مقرار القرب منها
لعله يفهم فيما غاب عقلها عن واقعهالتقع عينها عليه و تقرار مناجته بسؤالها لعله يساعدها
و لا تدري إنها بسؤالها إجابته عن سؤاله
*ما هو الحب يا تري؟!*
لينظر لها العصفور بريبة كانها يفكر بكيف يجيبها و الأهم بماذا سيجيب؟!
*هل إنتهيتي يا عزيزتي؟!*
إنقذفت من عالم أفكارها لواقعها علي صوت جدتها العزيزة و هي تقترب منها في خطئ بطيبة بعض الشئ لكنها مازلت تتمرد علي سنها و كانها شابة
و لكن في سن الشيخوخة
ليطير العصفور بفزع بعد قرب الجدة منه
و مجالستها لصغيرتها الحبيبة
لتقرار الصغيرة التمرد بيأس عليها*الامر صعب إنتي تركتني في عمق محيط أجوف و تتطلبين مني إيجاد الجزيزة رغم شدة عتمتة الموضع؟!*
لتضحك الجدة بصخب علي صغيرتها مقرره بمغاتها
*إستخدمي أحروفك لتكتبي الخاطرة و ليس الرد علي بأخري؟!*
لتقرص خد الصغيرة بلطافة
*إستخدمي خيالك الخصب في نثر حروف عن الحب و ليس كيفية الهروب منه...فجميعاً وقوعاً له..ربما ليس الأن و لكن مأكد سنقع..ولكن متي ندرك إننا وقوعنا؟! ..ذلك سؤالي فإستخدمي حروفك و إنثري آجابتك يا عزيزتي*