*أخبرني أحدهم أن لگل عاصفة هدوء قبل بدايتها.. لگن لم يخبرني أحد أن ذلگ الهدوء قد يكون الوقوع في الحب.. و أن العاصفة ما هي إلا الحب*
أنهت الجدة قرأه خاطرة الصغيرة لتسرح فيها و تسافر بين طيات حروفها
أطلت التفكير بها و لا تدري إن هنالك شخص قد نفذ صبره و يريد إن يُطيب خاطره
*جدتي...هل أعحبتك!..إم هي سئية فتحاولين إن تصلحيها لي؟*لتبتسم الجدة في محاولة إطمنأن صغيرتها
*كلماتها بسيطة و لكنها حملت عمق شديد كإن هنالك أعاصير و إضطربات و لكنها وصفتهم في جملة واحدة..لتجعلك تشعر بكل تلك التخبطات رغم بساطتها الشديدة**إذا هل أعجبتك؟!*
*إتمزحين!! هي بتاكيد أعجبتني..عند قرأتك لتلك الجملة تشعر إنك قرأت قصة كاملةو بحبكتها*
لتشدت إبتسامة الصغيرة علي إتمامها المهم و لكنها تتذكر إنها لم تكمل باقي مهامها
و هذا يعني إن الدرس اليوم لم ينتهي بعد و هذا يعني لا كعك لها اليوم
لتفهم الجدة من نظرات صغيرتها ما يحدث
*علي ما يبدو إنكي لم تكملي باقي خواطرك لليوم؟*لتنفجر الصغيرة بيأس
*إن الأمر صعب لقد طلبتي مني إن أكتب خواطر عن الحب و أن كنت سإعترف لإحد بحبي ماذا سأقول ليشعر بعمق مشاعري..و أنا لم أرتبط في واقع لإتخيل الوضع*لتنظر لها الجدة بحزم و جدية
*كفي عن الإستماع لكلامهم..أنتي لديك خيال خصب أحياناً أشعر إنك تغرقين في عالم أخري لتري أحداثاً و أشخاصاً و تشعرين بمشاعرهم فتكتبين عنهم..إنت إستطعتي إن تكتبي و تصفي مشاعراً قليلون من شعروا بها علي أرض الواقع حتي ظنوا إنها أوهام..لذا أسرحي في خيالك وتخيلي الاحداث أمامك و أنثري بإستخدام الإربعة و العشرين حرفاً ما يصف إعتراف إحدهم للإخر*كانت تلك الكلمات دفعاً قوياً لتمحي ما سمعته من سخافة عن خواطرها من عمتها ..و رغم إنها لم تقل لجدتها حتي لا يحدث مشاغب بينهم إلا إنها علمت إن صغيرتها تفتقر لثقة بنفسها و بحروفها
نظراً لما تتعرض له من تنمر و علي خواطرها
لذا كانت كل يوم تأمرها بكتابة بعض خواطر ليطيب قلبها بما تحمله صغيرتها من كلمات تذكرها بمشاعر قد فنت بعد موت الجد
و لكي تبني ثقة صغيرتها بموهبتها لتزدهر
في زماناً إنعدم به التميز*هل إنهيتي يا جدتي غرقك بين أفكارك؟*
*و هل إنهيتي إنتي خواطرك ؟*
كانت الجدة تنظر لها بإستخفاف و فقدانها للأمل ب إن ينعقد لسان صغيرتها بإدب و أحترام للإكبر منها