وقفت أمامه ترتعد من الخوف سيضربها بلا شك، لماذا تكلمت؟ لماذا قالت ما قالته؟
بينما هى هكذا امتدت يده إلى خصرها وقربها منه حتى ألتصق جسدها بجسده، وأنحنى للأسفل قليلاً وهمس بجانب أذنها :هل تذكرين كيف كنت أبادلك الحب يومياً؟ لقد كنا نفعلها أكثر كن مرة فى اليوم وكيف كنتي تتأوهين بين يدى بسعادة فى كل مرة ، هل تذكرين أم ترغبي أن أذكرك سأستمتع بذلك كثيراً.
ذعرت بسبب كلامه وانتفض جسدها وقالت بضعف : أضربني فقط كما تفعل أرجوك.
رد بحزم : لا اليوم لن اضربك سأفعل شيئاً أفضل بكثير.
أمسك يدها وأخرجها من المرحاض ثم ذهب لخزانته وأخرج آلة لحلاقة الشعر وقال لها : منذ رأيتك وأنا أكره شعرك الطويل هذا كان أجمل سابقاً.
كان يكذب فشعرها الطويل أجمل بكثير لكنه يضفي عليها جمالاً ورقة تضايقه فهى مجرد عاهرة حقيرة شغل الآلة وأقترب منها ليقص لها شعرها.
هى تعرف أن توسلاتها لا فائدة منها كذلك مقاومتها أو صراخها أغمضت عيونها وأستسلمت للأمر الواقع ودموعها كانت كالسيول.
نظر إليها و ألمه قلبه وهو لا يدرى ما السبب أوقف الآلة وأحتضنها بقوة.... لقد كانت مختلفة، مختلفة كليا عما يتذكره ، سارة العاهرة كانت آله فى الاغراء لم يراها تبكى ابدا لديها من الحيل المئات لتحصل على مبتغاها ، أما سارة التى أمامه ضعيفة بلا حول ولا قوة .
أبتعد عنها متجهاً نحو الفراش ثم قال امرا : تعالي إلى هنا، كانت مشاعر الكره قد عادت له مرة آخرى .
اقتربت منه ببطئ حتى وقفت أمامه ، أجلسها بجانبه وبدأ يتحسس جسدها أراد ان يتأكد أنه لم يعد يحبها.
تحركت يده من أعلى نقطه فى رأسها مروراً بعينها ثم أنفها ثم شفتاها، وصل إلى صدرها وأعتصره بيده قليلا ،ثم قبلها وقد أنزل يده على خصرها ،كانت مستسلمه له ، خائفة من أن تفعل أى شئ يغضبه فيؤذيها مرة اخرى ، أخيراً تركها وقال : يا آلهى أنتي حقاً عاهرة لقد استسلمتى لي في ثواني معدودة لو أردت أن أنام معك لن ترفضي وأنا الذى ظننت أنك ربما فقدتى الذاكرة وتغيرتي .
كيف يمكن أن يحب عاهرة هذا محال، أمسكها من ذراعها وقال :تمثلين جيداً لقد كدت اقتنع أنك شخصاً مختلف حقاً لكنك لن تخدعيني ، أرتدي ملابسك الآن ثم فتح الباب ونادى على الحارس.
دخل الحارس فقال له : خذها إلى عنبرها ولا تدعها تغيب عن ناظريك فهى ماكرة قد تغويك وتهرب .
عادت إلى عنبرها وهى تشكر ربها فهو لم يضربها هذه المرة ولم يقص شعرها ايضا كانت تعتز بشعرها الطويل كثيراً فهو الشئ الوحيد الذى تشبه فيه والدتها.
عندما تذكرت والدتها نزلت عبرة من عيونها على وجنتها، لقد ماتت أمها فى حادث سيارة وهى تبلغ من العمر خمس سنوات ، كانت لا تتذكر ملامحها كثيراً كل ما تذكره هو أبتسامتها الرقيقة وهى تمشط لها شعرها حنان .
أنت تقرأ
جريمة في مارتيه
Romanceعندما تكون الحياة ظالمة والناس قُساة كيف يمكن لتلك الفتاة الرقيقة أن تحيا بينهم. فى قلب (مدينة مارتيه)، سما فتاة رقيقة عاشت فى كنف والدها مثل الأميرات وفجأة انقلبت حياتها رأسا على عقب حيث قتل والدها الملياردير وواحد من أكبر رجال الأعمال في البلد فى...