نظرت له سما متوسلة : أرجوك لا تضربني ، أنا أسفة لن أفعل أى شئ يغضبك مرة آخرى .
فارس :يبدو انك لا تفهمين، توسلاتك لا فائدة منها فهذه طريقة تأديب أى أحد يخطئ هنا ، وليست لك فقط .
ردت وهى ترجع للخلف :لكنى لم أفعل أى خطأ، سامحني أرجوك ثم ركعت على ركبتيها وضمت يديها متوسلة عله يعطف عليها .
للحظة أراد ضمها لصدره ولمس على شعرها وعلى جسدها لكنه صاح بها بغضب : أنهضي يا عاهرة .
نهضت وجسدها يرتعش رغماً عنها وبدأت تتصبب عرقاً فهو يمسك فى يده سوطاً مثل الذى يظهر فى التلفاز أثناء لقطات التعذيب أو مثل ذاك المستخدم لترويض الحيوانات.
فارس : أنزعي ملابسك.
سما : ماذا ؟
رمى فارس السوط على الأرض بغضب ثم قطع بيده رداء السجن الذى كانت ترتديه، كان عبارة عن قطعة واحدة وهى عباءة بيضاء طويلة تصل حتى كعب القدم ، فأصبحت عارية أمامه لا ترتدي سوى ملابسها الداخلية، التقط السوط من على الأرض ورفعه خلف ظهره وأنهال بالضرب عليها بأقوى ما أستطاع مع نزول الضربة الأولى على جسدها بدأت فى الارتعاش وكأنها صعقت بالكهرباء .
بعد عدة ضربات سقطت على الأرض من شدة الألم وهى تتأوه بصوت عالي كانت ضرباته عشوائية وليست فى مكان محدد تلمس كل ما تصل إليه من جسدها .
لم يتوقف فارس عن الضرب حتى شعر أن يده تؤلمه، كانت تبكى وتتألم وتنتحب أرادت الصراخ أيضا لكن لم تستطع فعل ذلك ، فصوتها أبى أن يخرج.
ذهب فارس إلى خزانته ووضع السوط مكانه ثم احضر شيئاً آخر واخرج ملابس لها لتلبسها.
كان الشئ الذي احضره عباره عن علبة من ملح الطعام، فتح العلبة وبدأ بتدليك الجروح به بقسوة وكأنه يضع مرهم لعلاجها حتى تعانى أكثر وأكثر.
آخيرا خرج صوتها وتعالت صوت صراختها من شدة الألم ، لم تهتز له شعره واحده جراء صراخها حتى أنتهى وكان يشعر بالرضا التام لما فعل ، ألقى الملابس أمامها وقال :أرتدى هذا حتى تغادري فلم اعد أطيق رؤية وجهك القبيح .
التقطت الملابس ونهضت بصعوبة وقبل أن تقف بشكل مستقيم سقطت على الأرض مغشياً عليها.
ناداها فلم تجب؛ حملها ووضعها على سريره كانت الدماء تملأ جسدها الرقيق ، شعر بالحسرة وفكر يمكن لهذا الجمال الملائكى أن يكون بهذا العهر والقذارة ، وضع غطاء عليها ثم أتصل فارس بطبيب السجن .
أنت تقرأ
جريمة في مارتيه
Romanceعندما تكون الحياة ظالمة والناس قُساة كيف يمكن لتلك الفتاة الرقيقة أن تحيا بينهم. فى قلب (مدينة مارتيه)، سما فتاة رقيقة عاشت فى كنف والدها مثل الأميرات وفجأة انقلبت حياتها رأسا على عقب حيث قتل والدها الملياردير وواحد من أكبر رجال الأعمال في البلد فى...