توقف فارس فى منتصف المرحاض وقال بصوت آمر : تعالى إلى هنا يا عاهرة.
ردت سما بصوت مرتعش من الخوف : أرجوك أبتعد عنى ، أنا لم أفعل أى شئ خاطئ .
فارس تقدم خطوة أخرى للأمام :لقد اخطأتى بما فيه الكفاية والآن ساجعلك تكفرين عن أخطائك بطريقتي الخاصة .
ردت وهى تحاول ألا تنهار فقد كانت على وشك البكاء : أرجوك اسمعني أنا لست تلك الفتاة أنا .... ولم تتم جملتها فلقد وصل فارس عندها و غطى فمها بيده جعلت رأسها يرتطم بالحائط خلفها بقوة .
فارس :لا أريد سماع شئ فلقد صدقتك كثيراً من قبل والنتيجة كانت خيانتك لي يا عاهرة .
شدها بقوة من شعرها المرفوع على هيئة ذيل حصان ، وأدخلها أحد المراحيض ووضع رأسها فى المرحاض المتسخ نفسه حتى لامست المياه وجهها ،كان المرحاض يبدو كأنه لم ينظف قط من قبل لون المياه اصفر وملىء بالفضلات اليابسة .
وقال وهو يترك شعرها آخيرا :نظفي هذا، أريده أن يكون أنظف من وجهك مع إنى أعتقد أنه أنظف منك بكل الأحوال فلم أرى شيئاً بقذارتك ابداً.
شعرت بالغثيان ونهضت من مكانها تريد أن تبتعد بسرعة حتى لا تتقيأ.
كان يقف خلفها مثل الحائط يسد المخرج : نفذي ما أمرتك به يا عاهرة وإلا ما سأفعله بكِ لن يكون خيراً.
عادت للجلوس على ركبتيها وقالت:هل يمكننى أن أحضر أدوات التنظيف؟
اومأ وبدأ يراقبها وهى تنظف، كانت تشعر بالقرف الشديد والرغبة فى التقيأ والبكاء أيضاً، كانت تسعل بين الحين والآخر وتكتم أنفاسها حتى أنتهت من تنظيفه شعرت بالفخر بنفسها لأنها تماسكت وأنهت التنظيف.
قالت بفخر : هل هذا جيد الآن ، شعر فارس بنبرة تهكم فى كلامها ، سحبها لتخرج إلى منتصف المرحاض مرة أخرى.
ورد بابتسامة خبيثة :لقد إنتهيتى من واحد تبقى أربعة فى هذا الطابق ومثلهم فى كل الطوابق الأخرى .
سما وهى مصدومة :هل سأفعل كل هذا بمفردى؟
فارس :لا سأحضر بعض الخدم ليساعدوكي، واطلق ضحكة شريرة وأكمل بعد أن تنتهي لاتنسي المرحاض فى غرفتي فهو يحتاج تنظيف كذلك ، وغادر المكان وأمر أحد الحراي بمراقبتها جيداً.شعر بمرارة فى حلقه فبالرغم من أنه يكرهها كثيراً لكن كان هناك شعور غريب فى داخله، إنتبه لما كان يفكر به ونهر نفسه بصوت مسموع : لايغرك تمثيلها فهى بارعة جدا ولقد جربت مرة لا تكن أحمق.
إنتهت من تنظيف كل المراحيض فى الطوابق الأربعة حوالى الساعة العاشرة مساءً بصعوبة بالغة، وكان يتملكها التعب والإرهاق وتبقى أمامها فقط الذي فى غرفته، تنهدت وهى تخبر الحارس أن يأخذها إلى هناك، دخلت إلى المكتب لم يكن فارس موجوداً تنفست الصعداء ثم دخلت للغرفة الملحقة بالمكتب على أنها المرحاض لتتفاجأ بغرفة كبيرة تشبة غرف الفنادق إلى حد كبير، نظيفة ومرتبة بها سرير كبير وكل وسائل الراحة متاحة هنا للحظة نسيت أنها فى السجن وفى غرفته ايضاً ، وضعت أدوات التنظيف جانباً واستلقت على السرير المريح وبعد ثواني معدودة غطت فى نوم عميق بسبب تعبها الشديد طوال اليوم .
أنت تقرأ
جريمة في مارتيه
Romanceعندما تكون الحياة ظالمة والناس قُساة كيف يمكن لتلك الفتاة الرقيقة أن تحيا بينهم. فى قلب (مدينة مارتيه)، سما فتاة رقيقة عاشت فى كنف والدها مثل الأميرات وفجأة انقلبت حياتها رأسا على عقب حيث قتل والدها الملياردير وواحد من أكبر رجال الأعمال في البلد فى...