رفع الغطاء وتأكد من شكه إنها نائمة فى فراش فادي وهى لا ترتدي إلا ملابسها الداخلية فقط.
لعن من بين أنفاسه الغاضبة : اللعنة عليك .
جن جنونه وأراد قتل هذه الشيطانة التي لا ترحم ، فى أى قت وأى مكان وأى ظروف تجد لها عشيقاً جديداً ترتمي في فراشه وتستغله.
في ثواني معدودة كان قد أستجمع نفسه وقرر ما عليه فعله ثم قال :والآن ماذا تفعلين هنا؟ ، لم يدعها تتكلم وأكمل :لقد أغفلت نظري عنك قليلاً فقط وها أنتى فى فراشه عارية ، المرة القادمة فى فراش من ستنامين .
سما بصوتها الملائكي المرتعش : لقد أخبرني العقيد فادي أن أنام قليلاً ثم أغادر .
فارس : بالتأكيد لابد أن تناموا أولا وبعدها تغادري .
سما : لا يا سيدي أنا هنا بمفردى لقد غادر منذ مدة .
فارس : إذا لقد إنتهى بسرعة ، وتركك كم هذا مفاجئ .
تجمعت الدموع فى عينها، فهو لا يصدق كلمة مما تقوله ، قالت بأسى: لم يحدث أى شئ بيننا اقسم لك.
صرخ بغضب : لا تقسمى فلا فائدة ترجى من كلامك ، أنتى كاذبة لعينة ، أنا لن أصدقك أبداً وإلا سأكون مغفلا مرة أخرى .فى نفس اللحظة، فتح فادي باب الغرفة بهدوء فهو يعرف أنها نائمة ، لقد نسى هاتفه النقال وعاد من منتصف الطريق ليأخذه فهو لا يستطيع الاستغناء عنه بسبب مكالمات العمل .
فادي بإرتباك خفيف : فارس ماذا تفعل هنا؟
فارس بسخرية لاذعة : أتيت لأراك أليس المفترض أن أسألك أنا ماذا تفعل هى هنا؟ وأشار ناحية السرير بغضب .
قبل أن يرد فادي أكمل فارس : لن أتكلم معك أمامها.
سحبها فارس بقسوة من السرير وصرخ بها : أرتدي ملابسك اللعينة .
ثم أمر الحارس أن يأخدها للعنبر الخاص بها .بعد أن غادرت جلس فارس على الكرسي المقابل لمكتب فادي وجلس فادي على الكرسي الآخر .
بدأ فادي الكلام بهدوء مبررا موقفه : لقد كانت متعبة أخبرتها أن ترتاح قليلاً فقط .
فارس بعصبية : منذ متى وأنت تجعل السجينات المتعبات يرتحن فى غرفتك ؟
رد فادي وقد أستاء من تلميح فارس : فارس نحن أصدقاء وأنت أعلى رتبة مني ، وأنا أحترمك لكن لن أسمح بأن تتهمني أو تتهمها بهذا .
فارس : هل أصبحت بهذه الأهمية بالنسبه لك؟ أنا لا أتهمها إنها عاهرة أنا متأكد أنها تحوم حولك لتوقعك فى شَرَكِها .
تكلم فادي بتعجب من كلام صديقه : لماذا تعاملها بهذا الشكل أنت عادل دائماً مع الجميع لا تعاقب إلا من يخطئ ، صحيح أنك قاسي لكنك لم تكن يوماً ظالماً .فارس : لماذا تعاملها أنت بهذا الشكل ؟ لم اراك من قبل تتعامل مع فتاة هكذا ، ولم تكن قط قريباً من أى فتاة ناهيك عن مسجونة ، وهى لا تفعل شئ سوي العهر لتوقع بك ، المرة الأولى كانت تنام فوقك فى المرحاض اخبرتَنى أنكم وقعتم ثم رأيتها تضحك معك أكثر من مرة و الآن هى نائمة فى فراشك واخبرتْنى إنك غير موجود لكنك ثوانى ودخلت ، المرة القادمة ستكون نائمة فوقك فى السرير وما المبرر الذى ستقوله وقتها؟
أنت تقرأ
جريمة في مارتيه
Romanceعندما تكون الحياة ظالمة والناس قُساة كيف يمكن لتلك الفتاة الرقيقة أن تحيا بينهم. فى قلب (مدينة مارتيه)، سما فتاة رقيقة عاشت فى كنف والدها مثل الأميرات وفجأة انقلبت حياتها رأسا على عقب حيث قتل والدها الملياردير وواحد من أكبر رجال الأعمال في البلد فى...