Part (2)

149 12 7
                                    


شعرت بالرعب يقفز داخلي معلناً استقلاله بجوفي
لم اعلم  ماذا علي ان احدث نفسي على القيام به

_

اشعر بتلك القاسية التي تغرس داخل انفي ... انها تؤلمني
شاعر بتحركاتها المزعجة بداخلي قد تم تهيجه وبشدة ... ليتم سحبه بقوة ... لطالما خفت منها ولكنني الآن اتجاهل خوفي لها بسبب خوفي لنتيجة مستقبلي

جلست على ذلك السرير الذي خُصص لي ... أتأمل الصندوق الابيض الذي انا بداخله ... بالرغم من انه كبير الا انني اشعر بأنني محتجزة داخل احدى غرف الجحيم الواسعة

لأتنهد باسم ربي ( ساعدني ارجوك ) اكملت تعالي بنطقها ...

هدوء فقط يجول حولي بالرغم من تلك الاصوات التي تقبع خارج غرفتي ... انها اصوات بكاء و صراخ ارواحٌ هدمته ما آلت إليه الأيام .

لن اقوم بمثل ما يفعلونه ، لأنني اقوى ، عقلي و قلبي مؤمنان بما مكتوب لي .. فليس لي ردٌ على القدر ... انه القدر .

بعد ساعة انتظار لوهلة ظننتها عقود ترقد ببطئ ... دخل طبيب يرتدي ذلك الابيض ... خطوة بخطوة ليصل الى اقرب نقطة ممكن لي .. لأكتشف ان تلك المسافة ليست اقل من متران ... متران للموت
هل هذا حقيقي ؟

فراق ضمام شفتا الطبيب قائلاً
"أنا آسف يبدو انك مصابة بفيروس كورونا."

"ماذا ؟ ... م.. مصابة ب .. بماذا ؟"
كان هذا متسائلاتي الراجفة ... وكان هذا ما استطاع قلبي قولانه ..

شعرت ثقل في كل خلية مصابة بالفيروس في جسدي ... لم استطع التحرك ابداً ... ثقلانٌ في كل شيء قدماي يداي حتى لساني بل جسدي بأكمله ... ولكن عقلي كان قد رحل في تفكيره القاطع الى ابعد نقطة قد تراود مبتغاه ...

انهدام جسدي رويدا رويداً جعلني اشعر بتلك العينتان تغمرانها عشق لحياتي ... لتبدأ بذرف دموع رحلتي الصغيرة  ... مهلاً ؟!
هل هذا حقيقي ام مجرد حلم ، اشعر بأنني في حلمٍ الآن واريد الخروج منه .. اردت اختراق ما انا عليه لأعود للواقع ولكنني لم أستطيع خرق ذلك بل لم أستطع اختراق الحقيقة .

كشريط ممتع النظر اليه راودتني حياتي ... مقاطع باتت لي حزينة اكثر من كونها سعيدة ... ما كان يضحكني بات يبكيني الآن ... امي , ابي , أُختي التوأم , واختي الصغيرة .

بت اعد بتلات حياتي الباقية ... اريدها ان تكون لا نهاية لها

قُطعت افكاري فجأة
نتيجةً لسماع صراخٍ بات لي كصوت حنان مألوف ، فهذا الصراخ انه صوتٌ مكبر لصوت حنان ما تربيت عليه .

COVID-19حيث تعيش القصص. اكتشف الآن