لم ينتهي بعد

52 8 5
                                    


كانت هذه القصة من أكثر القصص التي تعمقت بها 

والآن سأخبركم بشيء صغير 

كتبت هذه القصة وأنا أُغرق نفسي بكاءً ، لم يكن سهلاً أن أبتعد عن جميع من أحب 

وبالفعل ابتعدت عنهم اربعة اشهر ، وصدقوني لم يكن هذا سهلا بتاتا 

وفي هذا العام المشؤوم ، إن هذا المرض يعود مجدداً ، وبشكل أقوى 

وكل شيء يعود بشكل أقوى لا يُّقهر صحيح؟ 

وبمجرد التفكير بهذا المرض يجعلك تشعر بأعراضه المشتتة ، أعراضه التي لم تحدد بعد حمى أم فقدان حاسة الشم أو الصداع أم  فقدان حاسة أخرى 

لم أخف من هذا المرض قط ، ولكنه تعدى حدوده  كثيراً ، أنا وبقوة لا أريد أن أعيش الأربعة الأشهر تلك مجدداً 

هنالك من أخبرني بأنك لن تستطيعي العيش بدون أصدقائك أو أحبائك ، نعم أنا كذلك للأسف

هل تعلمون ماذا ، لقد عدت أسمع تلك الجملة المشؤومة (الصلاة في بيوتكم) لماذا؟ لكي لا يصاب المصلي بهذا الفايروس 

واالباقي؟ العاملون والفنادق والملاهي لما لم تغلق 

هذا المرض جعلني أشك بعظمة وطني بالفعل 

ولكن أحاول النظر لشيء آخر 

كم من القصص التي وُلِدت من هذا الفايروس (قصص المرض)

- فتاة بدأـت برؤية ظلٍ ما في غرفتها ، هي لا تعلم إ، كانت ما تراه بسبب الصداع أم نه حقيقي ، ولكنها بالنهاية ماتت مرتبعةمن هذا الظل وليسمن هذا المرض 

- شاب يجلس على سريره يُّفكر بكل شيء سيء قام به في حياته ، وبشكل مفاجئ تذكر حبيبته التي جعلها تعاني كثيراً ...إنه الآن يتشوق الشفاء ليكون أول طريقه منزل حبيبته 

- رجل كان بعيداً عن الله ، وبسبب مرضه أصبح لديه الوقت ليفكر بتقصيره مع الله 

- وهنالك فتاة صغيرة تعاني من مرض خطير ليأتي الفيروس لها يظن نفسه مرحبا به ويدخل في جوفها إجباراً ، وها هي تلتقط أنفاسها الأخيرة 

- وهنالك فتاة أخيرة ، هي شابة في منتصف عمرها ، محبوبة جداً هي كانت سبع أرواح جميلة ، وحينما ظنت بأن الحياة بدأت في الإبتاسمة لها ، وقف أمامها الفيروس وابتسمت له الحياة وودعتها 

هذا ممكن أ، يحدث صحيح؟

لا أعلم لما قمت بكتابة هذا الجزء 

ربما لأنني إكتفيت من هذا ، أفكاري لا تتوقف عما يمكن حدوثة بعد أسبوعان بعد شهر وبعد سنة 

لا بد أن هذا الفايروس ولّد الكثير من القصص التي يجب أن تُكتب عبرة لمن غيرهم 

فليتعلم الباقي ما يعانوه المرضى ، وسيعلمون حينها أن المجاهد الأكبر مجاهد المرض وهو الشخص الأكثر إنجازاً في حياته 

القضاء على ما قد ينهي حياته 

حماكم الله أصدقائي ، أحبكم كثيراً وأرجوكم أن تكونوا سالمين 

فلا أعلم إن ما بإمكانني الإلتقاء بكم مجدداً 


(تفكيري ) 

الفايروس لا ينتهي 


🎉 لقد انتهيت من قراءة COVID-19 🎉
COVID-19حيث تعيش القصص. اكتشف الآن