part(10)

68 7 13
                                    

استغفر الله العظيم

-----

وصلت المصعد أخيراً
خطوة بخطوة كسنة بعد سنة
خائفة من النتيجة
هل سأبقى أم ارحل
تم إغلاق باب المصعد وبدأ بالنزول
رهاب الأماكن المغلقة يعود
أغمضت عيناي متمسكة بالحائط بقوة
اتلو آياتٍ قرآنية راجيةً ربي بأن أحقق ما اتمناه
صوت ظهر فجأة ، ليعلن هذا الصوت وصولنا الطابق المراد
فُتح باب المصعد ، وها أنا آخذ نفس لتهدئة نفسي
المكان مخيف قليلاً
ولكن بفضل الله قمت بالاختبار سريعاً  
بقيت جالسة مكاني لا أعلم هل أصعد وأعود للغرفة؟ أم أصعد وانتقل لغرفة أخرى ؟
هل سأنتظر الآن النتيجة أم ماذا؟

ماذا الآن؟
لم أستطع البقاء محتارة فقمت بسؤال الممرضة وكأنها لم تحبني بشكل واضح
لننتظر قليلاً حتى نعلم ما يقوله الطبيب
-أين هذا الطبيب؟
= سوف يأتي حالاً.
اللعنة متى سيصل ذلك الطبيب

إلا وخطوات ترتاد أرض المكان ... ورويداً رويداً ظهر الطبيب .
وقفت من مكاني واتجهت لمكان ابعد ، فأنا حقاً لا أريد معرفة ما سيحدث الآن.

نظرت للطبيب من بعيد وهو يتحدث مع الطبيبة ، ولم تكن دقائق حتى قدوم تلك الممرضة نحوي
أنا حقاً لا أعلم ما سيحصل الآن
ولا استطيع طرح هذا السؤال للممرضة
ولكنني أشعر بخلل ما .

اتجهنا نحو المصعد ، ذات المصعد الذي نزلنا منه وها قد بدأ بالصعود ، لم أبالي للرهاب الذي أعاني منه لأنني بالفعل كنت أفكر بما سيحدث لي الآن
وبينما أفكر أفكر
توقف المصعد
ظننت بأننا قد وصلنا ولكن ذلك الصوت لم أسمعه
نظرت للشاشة فكانت تقول بأننا في الطابق الثالث ... أي الطابق الذي كنت به

نظرت للممرضة ، وكانت هي مرتبكة جداً تنظر حولها لما لم يفتح باب المصعد بعد

علمت في ذلك الحين أن المصعد قد تعطل

وها هو قد عاد الرهاب
نبظات قلب تزداد والهواء بدأ بالاختفاء
لم أمتلك ذلك الرهاب من لا شيء
اتجهت نحو الباب اطرقة وأصرخ
هل هنالك احد؟
هل تسمعونني؟
لقد تعطل المصعد
كنت أصرخ واطرق الباب ولكن لا جواب أو أنني لم أسمع شيئاً بالفعل ، كانت الممرضة تصرخ معي ولكنني لم أسمع سوء صوتي
عدت للخلف لا أعلم ماذا يحدث معي
والتصقت باب بالجدار وسقطت ضامتةً نفسي محاولةً إغلاق أذناي
و بدأت بتذكر هذا
كنت قد استيقظت و وجدت نفسي محاطة بالحبال التي تمسك بي وكان فمي معلق من اللاصق ... ما أستطيع تميزه هو الظلام فقط
صرخات تتعالى ولكن لم يسمعني أحد
كان أحدهم يدخل هنا يومياً ولكنه كان يتظاهر بأنه لم يلاحظني ولا يعلم بأنني هنا .. بالرغم من أنني أراه بكل وضوح لأكون هكذا لشهر كامل ...
خرجت ولم أكن أرى بوضوح
ولم اتناول شيئاً طيلة الشهر فقط الماء الذي كان ستقطر من فوقي والذي لا أعلم  مصدره ايضاً
أتذكر ظل ذلك المختل الذي قام بحبسي هناك ، ومساعديه ايضاً
كانوا يريدونني خائفة
بينما كان يهتز جوفي كنت اتظاهر بالاتزان أمامهم ، كان يراقبني بصمت وكان يتظاهر بأنه لا يراني
وقام بهذا لأنني جرحت كيانه أمام أصدقائه
كرهت الرجال بقوة

COVID-19حيث تعيش القصص. اكتشف الآن