• وجهة نظر البروفيسور •
امضينا ثلاثة أيام في السفينة ، بدأ الجليد يذوب بيننا قليلاً و بدأنا نتعرف على بعضنا البعض أكثر ، يوجد العديد من الناس اللطيفة هنا ، الجميع لدية طاقة إيجابية ، الكثير من المزاح و القصص ايضاً ...
الجميع ألطف مما يبدون عليه من الخارج ، جيما هادئة بعض الشيء لكنها لطيفة للغاية ، البحار كوك كثير المزاح ولديه الكثير من القصص المشوقة أثناء إبحاره ، و روز فهي مضحكة للغاية و كثيرة السخرية
الجميع يجلسون الأن في حلقة يلعبون ، يحاولون إمضاء وقتهم بأي طريقة
" هيا بروفيسور إنهُ دورك " قالت إحدى الفتيات الجالسة في الحلقة
" ماذا ؟ لم الاحظ ما قد قلتيه ؛ فقد كنت شارد " قلت بإرتباك بسبب نظرات الجميع حولي
" أن تخبرنا شيء عن نفسك ، لكن لا أحد يعلمه " وضحت هذه الفتاة للبروفيسور
" مم ، حسناً أنا لدي ثلاثة أخوة " قلت لهم
" وما السر في هذا " قالت روز بسخرية
" نحن الثلاثة توأم " قلت بهدوء لأرى الصدمة على وجه الجميع ، ولكن هنالك ايضاً صوت ضحك مكتوم و بالتأكيد صادر من روز
" ما المضحك في هذه الكلمة " ضممت حاجباي بازدراء
" أعني بالله عليكم نحن لا نستطيع احتمالك بمفردك ، لذا تخيل انه يوجد منك إثنان ايضاً " قالت روز بسخرية ليضحك الجميع معها
ثم أكملت بضحك " هذه نهاية العالم حتماً "
ليقاطع ضحكها سؤال جيما " لا حقاً أخبرنا أين هم "
" شخص منهم في جنوب أفريقيا ؛ إنه يعيش هناك ، و الأخر يعيش في اليونان مع زوجته و طفلاه ، و ها أنا هنا معكم " وضحت لهم
" حسناً إذاً إنهُ دورك أيها البحار " قالت جيما موجهة كلامها للبحار الذي يجلس بجانبي
" أنا لدي إبنة " قال بإبتسامة حزينة
" حقاً أين هي ؟ " سألته روز ، لينهال الجميع عليه بنفس السؤال مراراً و تكراراً
" أسمها سارة لكنها توفت قبل ثلاث سنوات " قال بحزن و هو يحاول إبقاء الإبتسامة على وجهه
لكنها لم تبدوا إلا إبتسامة منكسرة !
عم الصمت لدقائق ، لينهض البحار و قال محاولاً كسر حاجز الصمت " هيا إنهُ وقت الغداء "