" إذاً لم تخبرنا كيف أنك على قيد الحياة حتى الأن ؟ "
" اللعنة " همس كاي
أكمل بويسدون طعامه وكأنهُ لم يسمع هذا السؤال ، كان البروفيسور سيُعيد السؤال مرة أخرى لولا كاي الجالس بجانبه همس في أذنهُ
" انتظر بعد الطعام أرجوك "
لم يفهم البروفيسور لماذا يجب عليه الانتظار لكنهُ فضل الصمت ، كان الجميع يأكل بهدوء ، الطعام شهي للغاية ، أنهى بويسدون طعامه فتوقف أبنائه عن الأكل ايضاً ، لم يفهم أحد سبب توقفهم عن الأكل فأستمروا في تناول الطعام
قاطعهم صوت بويسدون " عند إنهائي الطعام يجب على الجميع التوقف عن الأكل "
" لماذا ؟ " سأل البحار بفمه المملوء بالطعام
" إنها قواعد ملكية " أخبره بويسدون ضامماً يداه حول صدره
توقف الجميع عن الطعام إحتراماً للملك ، ذهبوا وراء كاي لغسل أيديهم ، بعد ذلك توجهوا إلى المجلس الذي يحب بويسدون الجلوس فيه في هذا الوقت
كان هذا المجلس في قمة القصر إلى الأعلى لا يوجد بينهُ و بين السماء أي حاجز ، تستطيع منه رؤية النجوم بكل وضوح ، الهواء النقي يصحبه القليل من البرودة ، توجد مائدة مملوئة بالفواكه في زواية هذا المكان للآكلين
ذهب الجميع هناك فوجدوا بويسدون بإنتظارهم ، جلسوا على وسائد موجودة على الأرض ، قال كاي لهم " يوجد هنا فاكهة إذا أردتم تناول البعض منها "
ذهب البعض منهم الذي لم يشبع عند تناولهم العشاء لتناول القليل من الفاكهة ، وجلس الأخرون يتحدثون في أمور فرعية
قاطعهم صوت بويسدون " حسناً إذاً ، أنا متواجد هنا لأجيبكم عن الأسئلة التي تدور في عقولكم "
وجه الجميع إنتباههم لهُ ، ليُكمل حديثه " السؤال الذي سألني إياه دان أثناء تناولنا الطعام والذي هو كيف أنني مازلت على قيد الحياة حتى الأن ، حسناً وهو بسبب زيوس ، في قديم الزمان ، كنا آلهة عند اليونانيين القدماء ، كان لدينا بعض المميزات عن البشر العاديون ، حيث أننا لدينا قوى خارقة ، أنا مثلاً إله البحر ، أستطيع التحكم في البحار و المحيطات و الأنهار كانت كلها تقع تحت قوتي ، أثينا كان إله الحكمة و الحرب و التخطيط ، كان أثينا يتحكم في متى تبدأ الحروب و متى تنتهي ، كل واحد منا لديه قوة خارقة تتحكم في ما يأتي بعد مُسمى إله ، كانت لدينا هبة أننا نستطيع إلقاء لعنات على بعضنا البعض ، في يوم من الأيام غضبنا أنا و زيوس غضباً شديداً ف ألقى كل واحدٌ منا لعنته على الأخر ، لعنتي كانت إنهاء حياته ، هذا شيء لا يستطيع إي شخص فعلهُ سوى إله مثلنا ، و كانت لعنته علي الخلود إلى الأبد ، لم أكن أعلم كم أن لعنتهُ قاسية و مرهقة ، على الأقل أنا أخترت ارتياحه في وقت ما ، هل تعلمون كم البشر الذي عاشترهم و ماتوا ؟ ، رؤية الجميع يكبر و يموت أمامك ، و أنت في مكانك شعور قبيح للغاية "
