" زوجتك و أطفالك يشتاقون لك يا دان ! "
صمت الجميع بصدمة بعد رؤيتهم المكتوب ، الجميع يعلم أنهُ كان يتغزل بروز !
الجميع ينظر لها و ينتظر ردة فعلها ، البعض اعتقد أن ردة فعلها ستكون عنيفة للغاية لكنها فقط ابتسمت و قالت بمرح " حسناً إذاً إنهُ دوري لشرب القليل من هذا الماء "
الجميع مستغرب من ردة فعلها ، كان البروفيسور ينظر إلى الأرض بخجل ، خطئهُ لا يُغفر !
سألها كاي بتعجب " ولماذا تعتقدين أنكِ ستشربيه ولن تضعي يدك لكشف الحقائق او أي شيء مخفي ؟ "
أجابته روز بإبتسامة " لا أعتقد أن هناك سر أخفيه " ، ثم أكملت وهي ترفع كتفاها للأعلى " لستُ منافقة "
شربت روز المياه بسرعة و أخبرت كاي أنها ستنتظرهم خارج هذا المكان لحين انتهائهم ، خرجت بسرعة من هذا المكان امتلئت عيناها بالدموع
" شهيق ، زفير ، شهيق ، زفير " كانت تهمس لنفسها بهدوء حتى لا تسقط أي دمعة من عينيها
استنشقت الهواء النقي مما ساعدها على الهدوء قليلاً ، مر القليل من الوقت ليأتي البروفيسور و يقف بجانبها ، التفتت لهُ بهدوء وعلى وجهها إبتسامة لطيفة
كان البروفيسور متعجب من ملامح وجهها ، لكنهُ سرعان ما شعر بوجهه يلتهب بشدة ، وكأن هناك نيران على وجهه ، فقد توازنه قليلاً وكان على وشك الوقوع لأنهُ لم يتوقع منها أن تضربه على وجهه بكف يدها !
اغمض عينيه بهدوء ، لم يعلم أن لديها هذه القوة في يديها النحيلتان ! ، كان سيتكلم بهدوء لكنها تكلمت قبله و قاطعته
" لا تحاول حتى تفسير أي شيء ، لا يهمني في الواقع ، كان يجب علي الحذر منك ! "
رمت كلامها عليه و ذهبت للداخل و ظل البروفيسور وحدة في الخارج ، بعد قليل خرج الجميع من هذا المكان العجيب ، أخبرهم كاي أنهم سيتوجهون إلى بعض مراكز البحث العلمي ليريهم تفسير للأشياء الغريبة التي وجدوها هنا ، و بعد ذلك سيذهبون لتناول العشاء في القصر الملكي مع بويسدون
كان البحار ينظر طوال الطريق إلى البروفيسور بشماتة ، اقترب منهُ البحار ليهمس في أذنه " لقد عرفنا سرك الصغير أيها القذر "
لم يرفع البروفيسور عينيه من على الأرض ، يشعر بخجل شديد ، يشعر بأن الجميع يستحقره
وصلوا إلى مركز البحث الذي تحدث عنهُ كاي ، كان هنالك العديد من الأشخاص الذين يعملون و حيوانات غريبة الشكل ، و حيوانات غير موجودة على الكرة الأرضية ، العديد من النباتات الغريبة و ثمار ذات حجم كبير للغاية !
" هل نحن في أول العصور على الكرة الأرضية ! " همست روز بصدمة لنفسها بعد رؤيتها لجميع هذه الأشياء