بداية أخرى

1.2K 23 1
                                    


-دخل شاب الغرفة...تلك الغرفة الباردة قليلة الأضواء تبعث على الحزن ... توجه لذلك المهد في الزاوية ,مهد خشبي تتدلا منه يدين صغيرتين ...حمل طفلا بين يديه طفلا حديث الولادة أبيض البشرة أسود الشعر وأحمر العينين ...نزلت قطرات دموع الشاب على وجه الطفل وسرعان ما جفت كأنه ما تم امتصاصها.

"آسف...أسف سأتركك لتواجه وحشية هذا العالم لأن والدك فشل." شهق الشاب الحزين وهو يضع الطفل في المهد 

تعالت أصوات بكاء الطفل في مشهد خروج الشاب من الغرفة . استمر الطفل في البكاء حتى طفى فوقه طيف...طيف دافئ ,ابتسم الطفل فكشف عن أنيابه...كيف لطفل أن يملك أطفالا حادة كتلك؟ ...لاعب طيف المرأة الطفل طويلا حتى هدأ روعه 

لامست المرأة جفن الرضيع في حزن وأسى "انه أنعم من جناح فراشة على يدي ...وأخيرا ساترك هدا العالم مرتاحة البال "

اختفت المرأة في الهواء تاركتا اياه كما فعل الشاب قبلها. كيف لهذا العالم أن يكون بهذه القسوة؟ لكن...دخل ملاك فجأة ملاك حسن المظهر حزين المشاعر ...حمل الطفل بين يديه ثم أختفيا معا في الهواء.

*  *  *

-نهضت عن سريري وأنا اتصبب عرقا ...هل رأيت كابوسا آخر؟ سألت نفسي لكني لا أتذكر

"مين اونجي " ناداني من الأسفل فسارعت بارتداء قميصي والنزول اليه

جلست على مائدة الطعام  أراقبه وهو يحضر طعام الفطور

سألته بعفوية "ماهو فطور اليوم يا أبي"

أدار نصف وجهه نحوي بغضب "لا تناديني والدي"

مددت رجلاي لأضعهم على الطاولة وأنا أحمل تفاحة ,مسحتها في قميصي بسرعة وغرزتها بين أنيابي وسرعان ما ارتشفت عصارتها ليختفي لونها الأحمر , "بمادا سأناديك اذا أمي؟" توجه نحوي ويبدو على وجهه الغضب 

"أنزل رجليك عن طاولة الطعام" ضربني بالملعقة على رجلاي فانزلتهما وأنا لا ازحزح عيناي عنه بحقد

"أنت تدمر سعادتي دوما...وما مئزر العجائز هذا الذي ترتديه؟..تبدو كخادمة في منتصف العمر...خادمة بشعة" 

ابتسم وهو يرسم وجها غبيا "الا أبدو لطيفا؟" 

"آآآخ ابعد وجهك انه قبيح لا أريد أن يكون يومي أكثر شئما "

وضع الطعام على الطاولة ثم مد عصيرا أحمر اللون لي شعرت بالسعادة حالما رأيته "آخ أنت الآن مفيد"

احتضان الشيطان 3 : ابن الشيطانThe son of Satanحيث تعيش القصص. اكتشف الآن