ابني العزيز مين اونجي من والدك الشيطان مين شوقا.
أراهن أنك الآن شاب وسيم فقد بلغت ال118 عاما , ابارك لك سلفا يا بني
ان الوقت يمر كالصاعقة أليس كذلك؟
آمل أنك تملك عيني أمك و شعرها الحريري كخيوط الشمس الرقيقة . حسن أمك أرادتك أن تشبهني لكني أريد أن تكون مثالا حسنا عنها... انها الجمال بحد ذاته وسيكون من المشرف أن ترثه منها.
لا بد أني الآن ميت في بقعة ما في هذا العالم الواسع. أرجو أن تاي قد اعتنى بك جيدا؟
لا تغضب منه مهما حصل فكما تعرف أو لأكون أكثر وضوحا كما أعرف أنا فالملائكة حالما تصل ل1000 عام تعود للسماء...انهم خدم السماء في نهاية الأمر.
لقد اشتقت له لكن للأسف لم أكن بتلك الشجاعة التي عهدتها في نفسي كي أواجهه...أو أواجهك اني أشعر بالعار يطبخ ضميري على نار هادئة .
سامحني يا بني فأنا لم استطع أن أعيش من دون والدتك ,لقد كان فراقها شاقا علي كأنما أخد نصف من لحمي.
أعرف أنك لا تملك أي تذكار منها لذلك تركت لك أشياءها في منزلنا القديم في سيؤول بكوريا, كل شيء لازال بمكانه هناك لقد ألقيت تعويذة لتحفظ المكان من كل مغير, وأعرف أيضا أنك تمقتني لذلك فلقد أضمرت أغراضي في القبو كي لا تزعجك .
في حال سامحتني ألقي نظرة على القبو فوالدك سيسره التعرف عليك.
-كما أنه وكما فعل والدك قبلك عليك الذهاب للثانوية كي تدرس وتصنع مستقبلا لك...ان العيش بين البشر يستلزم المعرفة وعدم الانعزال انها أمنية أمك لك يا عزيزي.
وأستوحيك عذرا على أسلوبي الرديء في الكتابة...لم تسنح لي الفرصة للتعلم من والدتك فهي قد كانت كاتبة ماهرة...أساس سحرها في كلماتها ,لم انسى أن اترك لك كل رواياتها فوق الرف في الغرفة...اشتبه أنك ستسعد لقراءة كلماتها.
وأكرر اعتذاري الذي جف معناه بسبب الزمن
مع كل حبي والدك الشيطان الذي وقع لبشرية.
تلوت آخر كلمات أبي بروية
"الشيطان الذي وقع لبشرية"
هذه المقولة التي صدع وقعها في خاطري ثوان معدودة لخصت لي مدى ولاؤه لوالدتي وكيف أنه حصر حياته كاملة على أنه عاش لأمي فقط. أرخيت جسدي على الكرسي خلفي بتعب فخرجت من ثغري تنهيدة سحيقة ثم شزرت بزاوية عيني للنافدة التي ثارت غاضبة مدخلة موجة من الرياح الباردة
أنت تقرأ
احتضان الشيطان 3 : ابن الشيطانThe son of Satan
Vampire"نايا...اتذكرين حين أخبرتك أنه من الصعب تربية أطفال الشياطين؟" لا بد أنني أدركت الآن كم هو قاس العيش من دونك...