أغلقت سترتي الجلدية السوداء وأنا أعتب الباب ,تفحصت القرص بجيبي اليمين, شعرت بوخز طفيف في صدري لازلت لم أتعافى بالكامل فالجراح كانت عميقة في كل أنحاء جسدي فكرت لوهلة لو أن بشري طبيعي تعرض لهذه الكدمات لمات فورا, ظهرت صورة جيني في تفكيري فشعرت بالخوف قليلا فأنا أجهل قوة وانغ هذا ,تشجعت ومشيت في طريقي المظلم وقد كانت الشمس تتغطى في ستارها شيئا فشيئا, لقد أخد مني البحث عن القرص من الفجر حتى غروب الشمس. وصلت للمكان الذي أخبرني وانغ به وقد كان مجرد طريق طويل مهجور, كنت سأغادر لو لم تتوقف تلك السيارة الضخمة أمامي بقوة لتنفث بالغبار في وجهي. لم أتحرك قيد أنملة فخرج منها رجلين ضخمين رفقة شاب هزيل كان لا يقل عنهما ثقة وكبرياء.
"أحضروه لهنا"
أشار الشاب لي فتوجه نحوي الرجلين الضخمين ليقيداني ثم أدخلاني للسيارة دون اضافة أي كلمة.
استدار لي الشاب الذي كان يجلس في المقعد الأمامي رفقة السائق
"لا تحاول أن تتذاكا, فوانغ لا يحب أمثالك من الشباب"
أجبته ببرود: ماذا تعني بأمثالي
تعالت ضحكات الرجال في السيارة لينبس الشاب في الأمام:" الشباب الذين يعبثون مع تيريز, كما تعرف فهو يحبها حبا جما, لكن هناك شائعات أنك تعبث معها ليلا ,صدقني آخر شاب حاول التقرب من تيريز قطع وانغ...أحم أظنك تفهمني " استدار ليميل برأسه بانزعاج مصحوب بابتسامة خبيثة "لا بد أنك لم تقاوم سحر شيطانتنا الصغيرة ,صدقني أنا أيضا _ورغم أني أعاملها كأخت_ الا أني لم أراها كأخت لي أبدا...كما تعرف فعيناها الزرقاوان وجسدها المنظوم سيجعلانك تقع في حبها في الحال.
أشعرتني كلماته بالقرف فأدركت أنهم مجرد رجال يتبعون غريزتهم الحيوانية ,و أنا الذي كنت أظن أن غريزة مصاص الدماء هي الأردأ, لكن هؤلاء الرجال أثبتوا لي أنهم أكثر خبثا من فصيلتي.
توقفت السيارة فابتسم الشاب لي :لقد وصلت نهايتك يا سيد ,أتأسف حقا فأنت لازلت شاب لم تعش كثيرا...وها أنت ستموت على يد وانغ.
أطلقت ضحكة استهزاء حين سمعت كلماته, هو لا يعرف أني عشت أكثر من أي أحد هنا لكن لا بأس سأجعله يتمتع بدور الشرير في الوقت الراهن...فالشرير الحقيقي لم يظهر بعد.
"حسنا دعوني ألاقي وانغ هذا"
-دخلت قصرا ضخما وقد كان مبالغ في زخرفته بالذهب و الرخام الأبيض, لفت انتباهي تمثالين لأسدين في المدخل, وحتى حوض الأسماك الضخم في الردهة كانت أسماكه تبدو كأنها على شفير الموت, دخلنا للبهو المليء بالرجال الذين يرتدون بدلات سوداء ,كدت أحسبها غرفة مرايا من كثر تشابه وتناسق أشكالهم. بدأت الكلاب في الزاوية بالنبح نحوي والعواء ,ان الكلاب تستطيع شم رائحة الشر مني, رمقت الكلاب بعيني الحمراء ثم زمجرت بصوت خفيف فابتعدت في الحال خشية أن ألتهما, ان الكلاب أفطن من هؤلاء فهي تعرفت على ابن الشيطان ,لكن كل هؤلاء الأشرار "المزيفين" كانوا يثيرون غيضي.
أنت تقرأ
احتضان الشيطان 3 : ابن الشيطانThe son of Satan
Vampire"نايا...اتذكرين حين أخبرتك أنه من الصعب تربية أطفال الشياطين؟" لا بد أنني أدركت الآن كم هو قاس العيش من دونك...