الوقوف بثبات...
النظرة المستقيمة...
الرأس يرفع بأستقامة مع العمود الفقري..
اداب المائدة...
وطريقة كلام النبلاء،
جميعها كانت من اهم المبادئ في عالم يحكمه النبلاء وكلامهم المزعج.
ربما اكون مغرورة ان قلت ذلك لكن انا حقا لم اواجه اي مشاكل مع اي من هذه الاشياء
انا بالفعل امرأة ناضجة عاشت حتى سن ال 23 في عالم اخر ثم انتقلت الى جسد فتاة نبيلة في عمر ال 15، وربما اكون ذكية كفاية لكي اتمكن من اتقان جميع هذه الامور في اسبوع واحد،
لكني اخرت رسالتي عمدا لكي اتأكد من قدراتي،
ارسلت في طلب لمدربين واساتذة كثيرين لكي اتأكد من مهاراتي،
الجميع مدحني وناداني بالعبقرية،
لكن...
اشعر بالغرابة...
ربما كانت هذه المرة الاولى التي اشعر فيها بهذا التوتر،
لقد كنت قوية جدا في عالمي، لقد وقفت عدة مرات في وجه طلبة الثانوية الجانحين عندما يحاولون التعدي على ضعيفي الشخصية واخذ اموالهم بدون ان ترف لي رمش حتى ..
اشعر بالغرابة..
ضحكت بتعب وأنا انظر الى حالي في المرآة،
انا حقا الان شخص اخر،
جسد جديد
اسلوب حياة جديد
متطلبات جديدة
وخطر جديد..
لكني لن اتغير مهما دارت بي الحال، سأبقى على قوتي واخطو بكل ثقة كالماضي..
ففي عالمي الحقيقي، وهذا العالم، وأي عالم تعيش فيه اي نوع من المخلوقات تبقى القاعدة واحدة..
"البقاء للأقوى"
كان علي الأنتظار لساعات بينما تنتهي صراعات الخادمات طويلة الامد بينهم لإختيار ما سأرتديه بالرغم من انني لا اذكر اني طلبت رأي اي واحدة فيهن لكن عندما علمن بالزيارة تغير مجرى الحوار فجأة لنوع واحد من الجمل..
"سيدتي لم اكن اعلم انك تفضلين الامير الثاني"
" سيدتي متى الزواج؟؟"
من قال اني افضله بحق الجحيم؟!!؟!!؟!!
.. اريد الاستدارة ولكمها لكن تم تثبيتي بأربع خادمات بينما يقمن بتسريح شعري ووضع المكياج الفاخر على بشرتي والعطور الفاخرة على فستاني .
هل كنت مجنونة عندما اخبرتهم اني سأذهب بفساتيني العادية؟
لقد تعرضت لساعة طويلة من المحاضرات عن ضرورة ان تبدو المرأة جميلة امام الشاب الذي تحبه.
احب من يا عقول البط؟؟؟؟؟
لكن للاسف لا املك القدرة على قول هذه الجملة لأني وللاسف الان (نبيلة)
.....
عند وصوله... وقفت بزينتي المجهزة بعناية امام الباب احاول ايقاف ضربات قلبي السريعة المليئة بالتوتر
واحاول السيطرة على تعابير وجهي التي ينفض الحماس من ابتسامتها،
اجل، انا متشوقة لحد الجحيم... تعال إلي يا مستقبلي!!
.....
دخلت القاعة واعطيت التحية النبيلة الرسمية للعائلة المالكة ثم اخيرا... رفعت عيني لأنظر في عينيه!
ها انت اخيرا امامي نيكول دي كارسيليون!!
"يشرفني دعوتك ليدي مارغريت، واعتذر رسميا عن تأخري في قبول الدعوة، كانت هناك بعض الاجرائات الطويلة المعقدة كان يتوجب بي القيام بها"
"اعتذر ان كنت قد تسببت لسموك بالمتاعب، ربما هذه المرة الاولى التي نحضى بها بحوار صحيح؟"
أنت تقرأ
سَيِّدُ الرُقْعةِ المَلَكيّة /The Master Of the Royal Board
Fantasy"مارأيُكِ ان تُصبحِ شخصيةً في إحدى رِواياتي؟.. " إنْ حَصلتِ على النهايةِ الجيدة تَتَحولين لساحِرةٍ حُرّة وإنْ حَصلتِ على النهايةِ السيئة سَتَهلَكيّن! مِن تأليفي 🌌
