سَيِّدُ الرُقْعةِ المَلَكيّة /The Master Of the Royal Board

chapter 21

لَمْ يُرْضِنِي هَذَا

لَمْ يُرْضْنِي أَنْ أَرَاكَ بِتِلْكَ الْحَالِ

كَذَّبُكَ

خِدَاعُكَ

وَكُلُّ مَا فَعَلْتُهُ

لَمْ يُرْضَنِي

وَفِي النِّهَايَةِ لَمْ أَرْضَى بِدَمِكَ الَّذِي وَعَدّهُمْ بِهِ

كُنْتُ كَائِنًاً صَغِيرًا جِدًّا لِأَفْهَمَ حَجْمَ الَّذِي قُلْتُهُ

لَيْسَ كَعُمَرٍ وَلَكِنْ كَكِيَانٍ

أَمَّا أَنْتَ فَكُنْتُ أَكْبِّرُ بِكَثِيرٍ

جَعَلْتَنِي أَفْقِدُ تَقْدِيرِي الصَّحِيحَ لِلْأَحْجَامِ

لَنْ أَرْضَى

وَلَنْ يَصْنَعَ رِضَايَ ذَلِكَ الْفَرْقِ

وَلَكِنْ

إِنْ كَانَ مَصِيرُكَ الْهَلَاكَ فِي أَعْمَاقِ مُحِيطٍ لَا أَحَدَ يُذَكُرُكَ فِيهِ

فَسَأَجْعَلُ تِلْكَ الْمِيَاهَ صَافِيَةً لِأَجْلِكَ عَلَى الْأَقَلِّ

حَتَّى وَإِنْ كَانَ عَلَيَّ جَمْعُ جُزَيْئَاتِ التَّلَوُّثِ مِنْهُ جَزِيئَةً فَتَلِيهَا الْأُخْرَى

******

قَصْرُ الدُّوقِ مَارْغِرِيتْ بَعْدَ مُرُورِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ

السَّاعَةَ الثَّانِيَةَ لَيْلًا

فِي لَيْلَةٍ رَطْبَةٍ تَكْسُوهَا الْغُيُومُ الدَّاكِنَةُ

كَانَ رِينَارْدْ يَصْعَدُ الدَّرَجَ مُتَّجِهًا نَحْوَ الْعِلِيَّةِ حَتَّى تَوَقَفَ عِنْدَ أَعْلَى الدَّرَجِ لِيَرَى مِيلِي تَتَّكِئُ عَلَى الْبَابِ

" أَمَّا زِلْتُ تَبْحَثُ ؟ "

" لَيْسَ تَمَامًا .. لِأَنَّنِي أَظُنُّ أَنَّ الرَّدَّ قَدْ وَصَلَ "

" حَقًّا ؟، ظَنَنْتُ أَنَّنِي قَدْ اجْدَهُ هُنَا لِذَا سَبَقْتُكَ وَلَكِنَّنِي لَمْ اجِدْ شَيْئًا "

" هَذَا لِأَنَّ الْجَوَابَ مَكْتُوبٌ لِي أَنَا شَخْصِيًّا "

تَقَدَّمَ رِينَارْدْ نَحْوَ الْبَابِ وَجَلَسَ وَهُوَ يُسْنِدُ جَسَدَهُ عَلَى رُكْبَتِهِ