CH(4)

64 14 59
                                    

ها أنا ذي خائرة القوی اتكإ علی درج الهاتف بشقتي اغلقت عيني في محاولة لترتيب الأحداث برأسي لكني فتحتها بسرعة عندما تراءت صورة احشائها المنزوعة وجسدها المشوه بقسوة
"لست السبب لا علاقة لي لا علاقة لي"
حاولت مواساتني ولكني لم استطع كبح دموعي التي أرهقت من الركض علی سهول خديّ ..

رن الهاتف لأجيب فوراً بوهن
"يونجي ابنتي"
ارتعش قلبي من صوتها الدافئ
"أمي! أشتقت اليك حقاً!"
قلتها بعتاب ولم ادري لما اعاتبها
"تعلمين اخوك مشاكس لا يدرس الا عندما ارغمه اعتذر انشغلت عنك كيف حياتك هل تأكلين جيداً؟ هل غرفتك دافئة؟ ماذا عن الغاز أينفد سريعاً! مظلتك احمليها معك دوما فالجو متقلب"
ابتسمتُ لطالما كانت امي من النوع الحنون اكثر من اللازم هي تخاف علينا حتی من الناموس في الصيف كيف سأخبرها بما أنا عليه؟

"بخير كل شيء جيد"
كنت قد قررت ان اخبئه لكن لا ادري لما اهتز صوتي فجأة
"صغيرتي هل انت متأكدة؟"
هي امي مؤكد لاحظت لصوتي المبحوح ،انعدام حماسي لاخبارها بكل ما يبهرني في مدينة ك سيول اخبرها عن كيف يسري العمل والسيد تشوي العجوز ..
"أجل،أمي اعرف كم ان فاتورة الهاتف عالية سأغلق وداعا"
اغلقت بسرعة قبل ان انهار تحت مسامعها لأسمع جرس الباب
تراءى لي المحقق بزيه الرسمي لكنه كان وحيداً أين رجاله؟ ألن يقوم باعتقالي مجدداً!
"مرحبا يونجي~شي"
حياني برسمية لأنحني له بخفة كرد لتحيته
"اطلب منك اولاً ألا تجزعي فأنا لست هنا لإتهامك فقط لإستجوابات روتينية"
أومأت لأسمح له بالدخول بعد ان اخفيت قصاصات الصور تلك لا أعلم لما اشعر ان ما وراءها سر خطير او قوة اكبر من الأمن نفسه ..المافيا مؤكد!

....

"شكراً لتعاونك معنا" ابتسم بثقة مغادراً لأوقفه "ولكن أيها المحقق..
" جونغ هوسوك "اشار للدبوس بزيه والذي ظهر اسمه عليه
" اوه، كيف انا مستبعدة من القضية؟"
"أولا لا دليل دامغ الآن على أنها من اعتدت عليك انت حتى لما تري وجهها بوضوح كما ادليتي ووجدت جثتها بشقة فارغة بالجانب الآخر من المدينة إضافة لأن المشرط المستخدم بتشويه الضحية من طراز FR مقاس 0.008 و لخطورته فهناك قيود عليه في المطار لذا يترك المستورد اسمه وعنوانه وفريقنا الآن بصدد البحث عن هذا "
لم افهم ما تحدث عنه كلياً بدا لي بدرجة حادة من الذكاء لذا اومأت فقط ما يهمني ان اكون بعيدة من كل هذا ....

احتفظت بالرسائل الغريبة تحت درج ملابسي لربما احتاجها يوما ما ثم ارتديت معطفي لأخرج باحثة عن عمل جديد فأنا لم أعد املك سوى بضع سنتات

كاد اليوم ان ينتهي ولا يوجد مقهى لعين أو اي محل يرغب بتوظيفي توقفت امام ملهى لأغوص بأفكاري...ماذا لو توظفت هنا ؟كما يحدث بالأفلام حيث قروية فقيرة اتت للمدينة لتعمل في ملهى ليلي بأجر مرتفع واثناء عملها الرخيص تلتقي بفتى أحلامها الوريث الغني
"اووه لدي مخيلة خصبة سأؤلف الكتب"
"ما رأيك بالشراب معي"
صوته بدا مألوفاً لألتفت له
"يااا رابمونسترر أنت هنا،أيها الوغد كيف تترك بلدتك لتأتي وتصبح مغني روكيز صاخب"
"لأنني أفضل هنااا"
قال يلحن كلماته مع بضع رنّات على جيتاره الذي كان يحمله ثم تأبط ساعدي يجرني معه للداخل حقاً انه واصدقائه مذهلون لقد أنسوني مشاكلي بالإضافة إلی تكفله بعشاء محترم لي
لم اشرب كثيرا حتی اتمكن من العودة لبيتي ولكن آر إم كما احب اختصار اسمه اصر علی إيصالي تذكرنا طفولتنا وضحكنا كثيراً بالشارع حقا إن الأصدقاء لشيء مذهل في هذا العالم!
...

 my shadow || M.Y.G✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن