CH(8)

49 8 28
                                    

غفوتُ قليلاً عند تحرك الحافلة ..عندما استيقظتُ كنا قد وصلنا تقريباً

...
توجهت نحو موقف الحافلات أقصد محطتنا غير قادرة علی منع نفسي من الإبتسام في وجه كل من يراني

مستمتعة باستنشاق عبير بلدتي اللطيفة اتكأت برأسي علی النافذة أراقب لافتات المحلات والباعة المتنقلين مع الصغار بطريقهم لمدارسهم

كانت تلك المشاهد البسيطة هي أدفأ ما رأيتُ منذ مدة..لذا دمعت عيناي

سيهدأ قلبي وأنسی كل مشاكلي بالفعل عندما أعانق والدتي بشدة ..وابكي في حضن جدتي متحججة بشوقي لهم

.
.
عند دخولي لحينا تذكرت كم أن لي ذكريات في كل ركن به ..لعبتُ في كل مكان ...و عملتُ بدوامات جزئية في أغلب المقاهي ،لاحظتُ لذلك الزقاق الضيق تذكرت عندما اسميناه انا واخي بالمعبر السحري حيث يختصر المسافة للمنزل

قصدته اركض بغبطة

لكن!

في جزء منه انا وقفتُ فجأة ..لسبب أجهله صرتُ خائفة جداً أتلفت حولي بذعر

ربما لسبب ما نحن توقفنا عن استخدامه في تلك الأيام ..
أصوات آلات حديدية و ذكری لسكين تم شهرها بوجهي جعلتني انادي بإسم والدي بوهن

ما الذي يجري لي؟ فليخرجني أحدٌ من هنا!

"لقد كنتِ الضحية ..هم السبب في معاناتك كيف سامحتيهم!"

لم اشعر بنفسي الا أمام باب منزلنا ...بل كنتُ داخله!

كيف ..لماذا؟متى و أين! كانت هناك الكثير من التساؤلات برأسي لكنني توقفت عن التفكير عند الاحساس بذلك السائل الدافيء بيدي

رفعتها ...لقد كان دماً !
و ثيابي ملطخة به بالكامل حتى

ركضت بالمسافة القصيرة التي تقودني لغرفة المعيشة حيث الدم يسيل من ناحيتها

كان ذلك المنظر هو أبشع ما رأيت بحياتي ...أبشع ما قد يراه أي مخلوق!
جدتي ..أمي و أخي الأصغر كانو جثثاً قد شوهت بقسوة
حاولت ان اشهق و لكن لم يخرج صوتي
ان اتحرك لكن لم تحملني قدماي !

قبل ان ابحث عنها ..لمحت على كراسة أخي على الطاولة كلمات كُتبت بدماء احدهم

"أنت من أجبرتني على فعلها عند عودتكِ إليهم أنتِ القاتلة ولستُ أنا"

 my shadow || M.Y.G✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن