توضيح من الكاتبة

194 22 1
                                    

#طبيب_القلوب.. هل هناك أشكال شرعي في قراءتها؟

بقلم الكاتبة الرواية : رويدة الدعمي

أشكر جميع الاخوة والأخوات الذين ارسلوا بارائهم الكريمة حول الشبهات التي قد تطرح عند قراءة روايتي طبيب القلوب.. وهذا أن دلَّ على شيء إنما يدل على حرصهم الشديد في عدم الوقوع في الحرام حتى من خلال قراءة رواية أكثر ما يمكن أن نطلق عليها إنها دينية!!
أخوتي الكرام : مما لا شك فيه أن العلاقات بين الجنسين من غير عقد شرعي فيه حرمة شديدة، ففي الإسلام لا يوجد هناك مصطلح ( الصداقة بين الجنسين) ولا حتى : أنا أراه مثل أخي.. أو مثل أبي.. أو أنا أراها مثل أختي .. أو مثل أمي!!
حتماً سيكون الشيطان حائماً حول هكذا علاقات.. ولقد أوضحت هذا الأمر بشكل مفصل قي روايتي الأولى ( نرجس) لكن في رواية الحرية الحمراء ورواية الإيمان والحب وكذلك روايتي الحالية طبيب القلوب.. هناك انتقال لشخص من طريق الضلال إلى طريق الهدى وهذا يحتم على الآخر أن يقف معه ويسنده دون تعدي الحدود الشرعية والأخلاقية.. حتى العلماء لديهم فتاوى صريحة في ذلك.. وإن كان الأمر يستوجب كذلك دفع الضرر كما في قصة فدوى مع ذلك الأستاذ هنا تحتم على بطل الرواية أن يقف معها رغم أنه اعترف في حضرة الأمير علي بن أبي طالب بأنه كان يخشى انه قد تمادى في تقديم المساعدة!!
ولو انه غير ملتزم ولا يخشى الله فما كان سبب زيارته لضريح الإمام علي عليه السلام وطلب العون من الله هناك ، وبأنه لن يبرح مكانه حتى يجد حلاً لما هو فيه؟!
لماذا أخبر الشيخ بأن خطوبته للبطلة من غير عقد شرعي سوف تجعله لا يستطيع محادثتها أو الاختلاط معها أثناء الدوام؟ أليست هذه كلها إشارات للقراء على حرمة الاختلاط بين الجنسين؟
وبعد أن وجد له الشيخ مخرجاً مما هو فيه.. كان شهاب يجلس معها وقد ( لبسا معا خاتم الخطوبة بموافقة والدها) و( أعلنا أمام الملأ خطوبتهما) فلا يوجد هناك أي حجة لمن يريد أن يقدح بسمعة الفتاة.. فترة الخطوبة جائزة شرعاً في الإسلام ليتعرف كلا الخطيبين على الآخر قبل الزواج بشرط أن لا يكون هناك كلام محرم أو نظرة محرمة والعياذ بالله..
وتم توضيح كل هذا من خلال تصرفات البطل مع البطلة فهو كان غاضاً للبصر، يحاول انتقاء الكلمات التي تجعل موقفه سليما امام الله.. وحتى عندما ذكر لها الآية القرآنية فعرفت حقيقة مشاعره من غير أن يقصد ..تركها وذهب ليستغفر الله على تلك الزلة!!
فأين الحرام في تصرفاته وهو حتى لا يسمح لها بالاتصال على هاتفه الشخصي واعطاها محاضرة كاملة عن حرمة هذه الأتصالات؟
والذي استمر في قراءة الحلقات بالتسلسل سيعرف لماذا أعطاها شهاب رقمه وهو يرفض اصلا مسألة الاتصالات الهاتفية بين الجنسين.. هذا التساؤل بالذات تطرحه البطلة على نفسها فتتأكد من خلال تتابع الأحداث بإن حكمة وإرادة الله في تخليصها من مكر ذلك الأستاذ هي التي جعلته يعطيها رقمه ليس أكثر من ذلك.
أنا متيقنة ولله الحمد بأن طريقتي في كتابة الرواية مشابهة لطريقة الشهيدة آمنة الصدر ( رضوان الله عليها) والذي يريد أن يتأكد ليعود فاليقرأ رواياتها.. ألم تكن هناك لقاءات وكلام بين أبطال الرواية..؟ اقرأوا ( الفضيلة تنتصر) واقرأوا (الباحثة عن الحقيقة).. وحتى ( امرأتان ورجل) ألم تهتدي تلك الفتاة من خلال الرسائل التي كان يرسلها إليها خطيب أختها ظناً منه انها خطيبته؟ الفرق ان الرسائل آنذاك ورقية أما اليوم وفي رواية طبيب القلوب الرسائل والنصائح والتوضيحات في أمور الدين كلها رسائل هاتفية لتطور الزمن بين رواياتي ورواياتها ليس إلا! الشهيدة بنت الهدى لم تكن لتنتهي من قصة حتى تُسلّمها لأخيها المرجع الديني محمد باقر الصدر " رضوان الله عليه" للاطلاع عليها.. فإذا كان هناك شبهة محرمة أو أشكال شرعي في هذه القصص والروايات كيف يسمح المرجع بطباعتها ونشرها؟!
لقد استعملت الشهيدة في حينها عنصر التشويق من خلال القصص العاطفية التي لا تخلو اي رواية من رواياتها منها!! ولكن لماذا؟ الا يمكن أن تكتب لنا رواية ليس فيها قصة حب؟ أن ذكائها قادها إلى جذب الشباب إلى رحاب دينهم من خلال قصص الحب الملتزم والعاطفة السليمة.. ولولا هذا لما قرأوا رواياتها ولما اهتدى مئات الشباب من ذلك الوقت الى يومنا هذا على يديها المباركتين.
وكان لي في هذه الانسانة الطاهرة قدوة في كتابة هذه الروايات للشباب ( ولا أعتقد بأنني سأصل إلى مستوى كتاباتها طبعا) فإن لم نستخدم قصص الحب فيها فلن ينجذبوا اليها شبابنا وفتياتنا مع كل ما موجود اليوم من أفلام ومسلسلات وروايات خادشة للحياء ومليئة بالأفكار الفاسدة والمنحطة أخلاقياً ( أرجو أن يكون الهدف الحقيقي من رواياتي قد اتضح للقراء الكرام)
اعتذر عن الإطالة لكن الرسائل الكثيرة التي صارت تردني حتّمت عليَّ هذا الإسهاب والتفصيل.. وخاصة من الأخوة متابعي قناة ( الطريق الى التوبة) على التلكرام..والتي نشرت لي رواية نرجس وطبيب القلوب جزى الله القائمين عليها كل خير.
أشكر حرصكم أخوتي الأفاضل وأدعوكم إلى قراءة الرواية حتى النهاية ولا تعتمدوا على الحلقات التي في البداية فالعبرة دائما تكون في خواتيم الأمور.. استمروا حتى الحلقة الأخيرة ليتضح لكم الهدف الحقيقي منها، وأما عن بعض المواقف التي ترون فيها إشكال وحرمة أو تشجيع لبعض الشباب على تقليد هذه التصرفات مثل مسك البطل لحقيبة البطلة أثناء محاولة إيقافها وهما في حالة من العصبية ،وكذلك صفع البطلة للأستاذ وغيرها من المواقف الثانوية التي لا تؤثر كثيراً على مجريات الرواية فسيتم حذفها بإذن الله لأنني أيضاً ابحث عن مرضاة الله في كل صغيرة وكبيرة، ومنذ البداية عندما نشرت الإعلان عن الرواية في صفحتي الشخصية نوهتُ إلى أنني أستقبل أي نقد أو رأي ( يتم إرساله على الخاص) لأستفيد من آرائكم وانتقاداتكم قبل طباعة الرواية.. وفقنا الله وإياكم لمرضاته وأبعدنا الله وإياكم عن كل ما فيه معصيته..انه سميعٌ مجيب.

أختكم في الله /الكاتبة رويدة الدعمي.

هذا ما كتبته لكم الاستاذة رويدة الدعمي بعد ان وصلتنا بعض الاستفسارات حول الرواية ..
رجاءً اقرأوا كلامها بتأني 🌷

طبيب القلوب  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن