انصدمت رهف من الكلام الذي سمعته عن الشاب الوسيم المدعو ب "بارك جيمين"، وجلست في الصف بين الطلاب، تفكر في حالته بلا فتاة تحبه ويحبها.
حان وقت الاستراحة، ومازالت رهف تفكر في شخصية جيمين.
- "أهو بحاجة إلى فتاة تحبه ويحبها؟ يا ترى لما هو لم يكن لديه حبيبة من قبل؟ لما لم يشعر بالحزن واليأس هنا، بما أن جميع الشبان هنا لديهم حبيبات؟"
بدأت هذه الصغيرة تفكر في هذه الأسئلة، إلى أن شعرت بالضجر، واستقامت لتحضر العصير من الدكان. وبينما كانت بطريقها إلى الدكان، وهي سارحة في مكان آخر، وبينما كانت تخطو خطواتها الصغيرة، اصطدمت بجسد صلب، مما سبب بدفعها إلى الوراء.
- "أوووه،... آسف صديقتي، أأنتي بخير؟" أردف جيمين كلماته بقلق.
- "ن...نع...نعم...نعم، أنا بخير لا تقلق." قالت رهف هذه الكلمات وهي مصدومة من القابع أمامها.
- "يا إلاهي، إنها كالأطفال، صوتها الناعم، طولها، فهي أقصر مني حتى، لكن هذا جميل." قال جيمين كلماته بصوت منخفض.
- "يا ربييييي... سوف أموت... إنه جيمين يا ربي... فهو أجمل بكثيييييير من عن بعد". بدأت رهف تقول هذه الكلمات بينها وبين نفسها.
مرت الأيام هكذا، وجيمين كل يوم يرى وجهها الجميل، ويسمع صوتها الناعم، ويشاهد حركاتها الطفولية، مما كان يزيد من حبه لها، ومشاعره تجاهها تكبر يوماً بعد يوم. فكيف لهذا القلب اللعين، أن يخفض من سرعة دقاته حين يراها، لكن هو مازال متردد من الاعتراف لها، وخائف من ردة فعلها.
أما بالنسبة لرهف، فهي أيضاً قلبها الصغير لا يتحمل وسامته، وظرافته، ولطافته، ونظراته الجذابة، لكنها لا تبين له هذا، لكي لا يشعر أنها تذوب بحب الفتيان بسرعة، وأنها غبية كبعض الفتيات، اللواتي يعشقن ويحبوا بسهولة.
أنت تقرأ
أحببت رجل مافيا
General Fictionالإنسان لا يفهم التعدي أو الخوف أو العذاب، فبعض الناس لا تهمهم هذه الأشياء بمقدار ما يهمهم قيمة ومعنى والحاجة للحب♾💜