Part 7

647 30 7
                                    

- "لكن...لكن لما لم يكن لديك صديقات، وأنت طالب ذكي... و.. ووسيم أيضاً؟"

- " لكن... إذا قلت لكي... سوف تضحكين علي وتسخرين مني..." قال جيمين هذه الكلمات بطفولية وهو قلق.

- "آه... بحقق يا جيمين... قل لي... أصلا ما هذا الشئ الذي سيجعلني أضحك وأسخر منك؟ قل لي فأنا لن أفعل هذا".

- "حسناً... أنا لم يكن لدي صديقات... بسبب... بسبب قصر قامتي... خل ارتحتي؟" قال جيمين هذه الكلمات وهو مغمض عينيه.

    لم تستحمل رهف منظره اللطيف، وطريقة كلامه، وسخافة الموضوع، فسقطت من على السرير أرضاً، وهي تضحك بشدة، لدرجة أن وجهها أصبح أحمر من شدة الضحك. لكن جيمين أظهر وجهه الحزين، البرئ، واللطيف، وقال بلطافة:

- "آه منكي يا رهف، لما تضحكين هكذا... كفى... حسناً تضحكي كما تشاءين... فأنا غضبت منكي"

- "لااااا... أنا فقط أمزح.... لا تغضب... حسناً ما رأيك أن ألقبك لقب جميل؟" أردفت رهف بخبث.

- "وما هو؟ إن كان غير جميل فلا تحلمي أن أقبله" أردف جيمين كلماته وهو مازال غاضب، لكن بنفس الوقت متحمس ليسمع لقبه الجديد.

- "حسناً... وجدت لك لقب جميل ولطيف... هو... لقبك هو "بيكاتشو" " قالت آخر كلمة وهي تضحك.

    حزن جيمين كثيراً، لكن عندما شاهد ابتسامتها المشرقة، وألحان ضحكتها الطفولية، ابتسم ابتسامة صغيرة، وقال:

- "أوه رهف... لا... لم أحب هذا اللقب، والآن نامي لأن غداً سنذهب إلى الجامعة، هيا"

- "لا جيمين، شكراً لك، أنا سأذهب الآن إلى المنزل، وغداً سوف أذهب مع نايا إلى الجامعة" أردفت وهي تحاول النهوض من السرير.

- "لا... أنتي لم تنظري للساعة بعد؟ إنها الساعة 8:15 دقيقة، لا تحلمي أن تذهبي بهذا الوقت، قال جيمين بصرامة.

- "لا... شكراً... لا تخف... منزلي ليس بعيد". استقامت من السرير، لكن لم تكمل خطوتها، بسبب الذي دفعها إليه، ولا يفرق بينهما إلا إنش واحد.

    التقت أعينهما ببعض لأول مرة، وتضاربت أنفاسهما ببعض، مما أدى إلى احمرار وجه الأخرى، وأردف جيمين بصرامة،

- "أنا قلت أنكي لن تذهبي، الشارع ملئ بالرجال الثملين، والغير واعيين على أنفسهم، وممكن أن يأذوكي... لذا الآن سوف ننزل إلى الأسفل، نتناول العشاء، وننام، حسناً؟" قال آخر جملة، وهو مبتعد عنها، ويتكلم معها بلطف.

     ابتسمت الأخرى على لطافته، وشكرته على لطافته معها، واهتمامه بها ، وتناولوا العشاء، وناموا بكل راحة، إلى أن حل الصباح، الساعة 9:00 صباحاً، إلى أن رن المنبه.

أحببت رجل مافياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن