Part 8

594 23 6
                                    

      في صباح اليوم التالي، بينما كانت خصلات الشمس المشرقة تداعب وجه تلك النائمة، رن المنبه معلناً عن ولادة يوم جديد، استيقظ جيمين، وترك رهف نائمة، أخذ حماماً ساخناً، نظف أسنانه، ونزل ليحضر الفطور.

     بينما كان يحضر الفطور، اتصلت والدته، وأخبرته أنهم لن يأتوا هذا الأسبوع ولا حتى الأسبوع الثاني، لأنهم سيبقوا عند جدته، لأن حالتها وصحتها ليست جيدة. حضر الفطور، وأيقظ تلك الطفلة، لكنها انصدمت عندما وجدت نفسها مرتدية قميص جيمين... لكن بعد لحظات، وبينما كانت في حالة صدمه، أصدرت "أوه" صغيرة، لأنها تذكرت أن جيمين طلب منها ارتدائه ليلة أمس، كي ترتاح في نومتها.

     ارتدت ملابسها، غسلت وجهها، ونزلت كي تفطر مع الذي ناداها. وبينما كانوا في طريقهم إلى الجامعة، أخبرها جيمين عن ما أخبروه إياه والداه، وسألها إن كانت تقبل بالبقاء معه، باعتبارهم أصدقاء... وبعد محاولات جيمين في إقناعها بالبقاء عنده، قبلت، لكن كان طلبها أن جيمين سوف ينام على سريره وهي ستنام في غرفة الضيوف... انزعج جيمين من طلبها، لكنه قبل عندما لاحظ أنها عنيدة.

      مرت الأيام هكذا طوال هذا الأسبوع، وجيمين وقع في حبها بعمق، وهي كذالك الأمر.... حتى أتى هذا اليوم الذي لم يعد باستطاعة جيمين إخفاء مشاعره اتجاهها، عندما شاهدها تتكلم وتضحك مع صديقها... فدنا إليها بغضب طفيف، أمسكها من معصمها بقوة، وسحبها إلى خلف المدرسة.

- "يااا... جيمين... ماذا تفعل... لما أنت غاضب... يااااا... جيمين.... يدي تؤلمني جداً..." هذا كل ما تفوهت به رهف، وفعلاً يدها أصبحت حمراء اللون.

- "رهف.... ماذا تفعلين... لما أنتي واقفة مع ذالك الأحمق..." قال جيمين كلماته بصراخ شبه عالٍ.

- "ماذا تعني، إنه صديقي، ولما تتصرف هكذا؟" أردفت رهف باستغراب، غير مدركة بمشاعره اتجاهها.

- "يا رهف... أنتي لا تعلمين كم أنا أحبك، وأكن لكي مشاعر جداً قوية... أنا أحبك جداً" قال هذه الكلمات بعدما عانقها عناق قوي، كاد أن يكسر عظامها واحدة واحدة.

    انصدمت الأخرى من كلامه، بعدما أدركت أنه هو أيضاً يحبها مثلما هي تحبه. اغرورقت عيونها بالدموع، ومن بعدها شدت العناق عليه، سامحة لبلوراتها بالهطول، وتفوهت ببكاء وهي تقول :" وأنا أيضاً جيمين... أنا أيضاً أحبك".

      ابتسم كلاهما لبعضهما، وانتهى اليوم، بينما كانت جميع الحصص لا تخلو من نظراتهم اللامعة المشعة تجاه بعض، ومن بعدها، ذهبوا إلى المنزل، وتلقى جيمين هاتف من والديه، يخبراه أنهما سوف يسافرا مع جدته إلى باريس كي يعالجوها هناك....

     طلب جيمين من رهف أن تبقى معه أكثر، لكنها قالت له، أنها تريد الذهاب لمنزلها كي تنظفه، وتحضر ثيابها، وسمح لها. بعد أسبوع من مبيت رهف عند جيمين، طلبت منه أيضاً بالذهاب إلى منزلها، كي تنظفه، وسمح لها.

    في اليوم التالي، ذهبت رهف إلى الجامعة، لكنها لم تجد حبيبها جيمين، إنه غائب، قررت بعد انتهاء الدوام سوف تذهب إليه كي تطمإن عليه... لكن بعد انتهاء الدوام، طلبت رهف سيارة تاكسي لتوصلها إلى منزله.... وكانت الصدمة...

💜...يتبع...💜

أحببت رجل مافياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن