بارت 3

6K 223 79
                                    

مااللعنة التي يتحدث بها..هل طعن اختي في شرفها..هل يظنها عاهرة لم تتمالك نفسها لتصفعه بقوة جعلت من رأسه يلتف:"اياك ثم ايااك ان تتحدث عن اختي هكذا..انت هنا العاهر الوحيد"

التفت لها وقد كانت عيناه حمراوتين من شدة الغضب...هل صفعته الان!! لقد تجرأت ومدت يدها عليه لأول مرة...لا يكفي انه يحتملها بجواره هنا.

اقترب منها بسرعة الفهد حتى انها لم تتمالك نفسها بعد...وضع يده خلف رأسها وجذبها ناحيته ليطبق شفتيه على خاصتها بقسوة... كانت قبلة الانتقام حرفيا...لا تمد للعاطفة بصفة... احست وكأن شفتيها تمزقت وانتشلت من مكانها...حاولت مقاومته ليمسك يدها بتملك ويدفعها ناحية الجدار...لم يبتعد عنها الا عندما شعر بأن ستفقد الوعي في اية لحظة لحاجتها للهواء.
نظرت له وهي تتنفس بصعوبة ودموعها مغرقة وجهها:"انت...انت"
قاطعها بقوله الحازم:"لا تظني اني قبلتك حبا...لست سوى نكرة هنا...هذه القبلة لتعلمي ان نتائج العبث معي سلبية..وانت الطرف الخاسر الوحيد"

رمقها باحتقار واستدار ذاهبا...بينما هي لازالت تحدق بلا استعاب..وكلمة واحدة تتردد في ذهنها"نكرة"
لقد طعنها في الصميم...اختار ان يعبث بمشاعرها ثم يبثها سمه الذي لم تجد له الترياق ولن تجد...جعلها تنزف من الداخل...قلبها يبكي الما...حبا...قهرا..وجعا.

انزلقت على الحائط لتضم قدميها لصدرها وهي تنتحب....تلمست شفتيها لتنغزها بوجع.. ليزداد نحيبها اكثر

كان يجلس في تلك الصالة الكبيرة المجاورة لغرفة الطعام يسمع صوت بكائها...ضغط على قبضته بقوة حتى ابيضت انامله..انه يكرهها..اذا لماذا يتألم لايلامها...لماذا قلبه يئن لسماع صوت بكائها.
دفع الطاولة بقوة لتسقط محدثة دويا عااليا
نعم انها تستحق ما يحدث معها...لن يتهاون في ايلامها اكثر واكثر مثلما المت قلبه من قبل...سيجعلها تندم على هجران حبيبته له...لن يدع اي شيء يردعه عن ذلك حتى لو كان قلبه.
************
___المانيا____

في احد الفنادق الراقية... وتحديدا على الساعة 7.30 صباحا.. كانت اميليا تجلس على احدى الطاولات المطلة على الشاطئ تتناول فطورها بنهم شديد...بعدما اضربت عن الطعام ليومين كاملين.
جال في خاطرها بعض الاحداث التي كانت تصرخ فيها والدتها عليها حينما ترفض الاكل لتبتسم بحزن الا انها سرعان ما مسحتها...فهي من اليوم ستعيش لنفسها...ستذهب لتسجل في الجامعة وستصبح اشهر مصممة ازياء ولا شيء سيردعها عن ذلك..
نهضت من مكانها وامسكت حقيبتها وخرجت من الفندق...اوقفت سيارة اجرى لتتجه لجامعتها
وبالفعل بعد ربع ساعة كانت تقف امام جامعتها تنظر لها بإمعان...هزت رأسها ودخلت بسرعة متجاهلة نظرات الشباب لجسدها المتناسق الرشيق...وتلك الثياب التي ابرزت مفاتنها حيث كانت ترتدي فستان يصل الى ما قبل الركبة بانشات قليلة باكمام قصيرة اسود مفتوح من جهة الصدر...ورفعت شعرها على هيئة ذيل حصان مما جعلها تبدو في غاية الجمال.

وحش قلبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن