البارت 7

5.3K 258 170
                                    

____انجلترا____
في المستشفى
كان وكأنه كالمغيب عن العالم فقط ينظر لوجهها بملامح جد منصدمة...هل طلبت الانفصال عنه الان؟؟
_"ماذا!!!"
سكتت لثواني تتأمل ملامح وجهه بخوف كبير...فهي بعدما حدث البارحة تعلم انه سيتمادى اكثر...كل مرة سيحاول ان يمد يده عليها... لن تصدق تلك الكلمة من شخص بارع في التمثيل...هو لا يريدها ان تحدث اهلها عن ما فعله معها لذا اعتذر...وكم آلمها ذلك الاعتذار المزيف...وتلك النظرة الباردة التي رمقها بها ما إن فتحت عينيها والتقت بعينيه وكأنه لم يفعل شيء.
ابتلعت رمقها بتوتر ثم هتفت:"اريد الانفصال..لن استطيع الاستمرار اكثر..يكفي ما مررت به من قبل"

همهم وهو ينظر لها ببرود بعدما افاق من تلك الصدمة ثم هتف بجمود:"سأتركك ترتاحين في قصر عائلتك حتى تستردين صحتك ثم ستعودين من جديد"

_"لا اريد العودة يكفي الى هذا الحد انت تكرهني وانا المثل اذا لا داعي للاستمرار...فلتنتهي القصة هنا".
تقدم منها من جديد ودنا لمستواها...وضع يده على فكها بنعومة وسرعان ما اشتدت عليها:"اياك وان تلفظي كلمة الانفصال مرة ثانية لانك في المرة القادمة ستجدين لسانك الجميل هذا بين يديك"

ترك ذقنها ثم ابتعد عنها لترمش بخوف واضح على ملامحها...لازال يستخدم العنف معها رغم حالتها تلك...لن ترجع له وهذا نهائي حتى انطبقت السماء على الارض.

ابتعد عنها ذاهبا ليتوقف للحظات..استدار لها قائلا:"ها نسيت ان اقول لك ان فعلت اي شيء مثلا محاولة الهرب بإبنتي اعدك اني سأحرمك منها للمات وانت تعرفين جيدا اني استطيع فعلها لذا يفضل ان تبقي وديعة يا هه زوجتي"

اغمضت عينيها ما إن سمعت صوت الباب يغلق...سالت دموعها بصمت...لقد تعبت بجد كيف ستصمد بعد الان خصوصا بعد ظهور عنفه الذي كان يخفيه...هو مزيج بين شخصيات عديدة...ليس شخصية واحدة..هو متعدد الوجووه...وهذا ما يخيفها اكثر...ستستعين بأخيها لربما يساعدها رغم معرفتها ان ماثيو يضاهي دارك في قوته.
************
____المانيا_____
دخلت تلك الفيلا وصعدت الى غرفتها بعدما القت التحية على ام ساندي وسألتها عن احوالها...لقد مر اسبوع على تواجدها بالفعل...وكم اسعدها ذلك الاستقبال الكبير...شعور بالانتماء انتابها...شعور افتقدته في انجلترا في قصرها بجوار اخيها.
لقد وجدت عملا راقيا او بالاصح والدة ساندي من امنته لها...وهي مساعدة سكرتيرة المدير...لقد واجهت بعض الصعوبات في البداية كونها لم تعمل من قبل الا انها تحربة اعجبتها بجد خصوصا ان السكرتيرة شخصية لطيفة ليست متنمرة...بينما المدير لم تلتق به حتى الان.
استبدلت ملابسها الى بجامة من الدونتيل الاصيل...سرحت شعرها لتنظر لنفسها بشرود...لقد ضعفت كثيرا...ووجهها شاحب رغم كل التغييرات التي حدثت لها...شعرها قد طال كثيرا واهملته بجد ليصبح شكلها مزري...لمست وجهها لتدرك انها بحاجة الى عناية كاملة...نعم اهملت نفسها بسبب لاشيء ولن يتكرر ذلك مرة اخرى.
انسدحت على السرير وجذبت كتابها لعلها تشتت ذهنها عن تلك الذكريات التي تداهمها ما إن تجلس لوحدها في تلك الغرفة.
.........
في الصباح الباكر
خرجت من غرفتها بعدما جهزت نفسها...ستذهب اليوم للكوافير بما أن اليوم عطلة لا يوجد عمل ولا جامعة.
صادفت ساندي على الدرج لتلق عليها تحية الصباح...دخلتا سويا الى غرفة الطعام ليتناولوه في جو عائلي دافئ استشعرته...لم تخلو الجلسة من المرح والضحك رغم ملاحظتها لشرود ساندي في بعض الاحيان لتقترح عليها الذهاب معها حتى تعرف ما بها.
....
بعد ان اجرت تنظيفا لبشرتها اجرت تغيرا كليا في شكلها حيث غيرت تسريحة شعرها كما صبغته باللون الاشقر الرمادي لبدو في احلا طلة

وحش قلبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن