بارت 4

5.6K 227 96
                                    

_____المانيا_____

_برلين_

انتهت من جولتها بعد غروب الشمس تماما...دخلت منزلها منهكة...التعب تمكن منها...في كل مرة تتجول فيها هذا ما يحدث...فقد اعتادت بعدما تنتهي من جامعتها تقوم بتلك الجولة

قابلتها امها في الصالة لتقبلها من كلتا وجنيتيها بعد ان القت عليها تحية المساء.
_"تبدين متعبة جداا..هل انت مريضة" سألتها والدتها بقلق بعد أن رأت بعض حبيبات العرق المترسبة على جبينها.
ابتسمت بارهاق :"انا بخير لا تقلقي...الم تعتاد بعد علي ههه"
_" برؤية وجهك الشاحب هذا لن اعتاد ابدا...عموما ماذا حدث معك اليوم"
مسحت جبينها قائلة:" انتظريني قليلا...سأستحم ثم سأحكي لك كل شيء"
اومأت لها بابتسامة حنونة...بينما الاخرى اتجهت بسرعة للحمام...بعد نصف ساعة من الاسترخاء داخل المياه الدافئة المعطرة بأجود انواع العطور...اتجهت للصنبور لتزيل الصابون من جسدها الناعم.

بعد انتهائها ارتدت بجامة هوت شورت بالدانتيل سوداء مما ابرز بياض بشرتها الناصع...تركت شعرها منسدلا حتى يجف دون استعمال مجفف الشعر.

خرجت من غرفتها لتجد امها تضع العشاء على الطاولة...رغم ثراء عائلتها الا انها رفضت ان تجلب الخدم...فهي تحب ان تهتم ببيتها وابنتها دون اللجوء لاحد...حتى عندما ولدت ساندي لم تجلب لها مربية كعادة الاغنياء...بل عملت على تربيتها بنفسها.

جلست على يمين والدتها التي ترأست الطاولة كعادتها...ثم ابتدت حديثها عندما تعرفت على اميليا وغموضها الذي يزيد من فضولها نحوها..وانتهت بجولتها على الشاطئ وما فعلته هناك من تأمل زرقة البحر وسماع تضارب الامواج في بعضها...اكل المثلجات رغم حالة الطقس الباردة جدا...والتي لطالما عاتبتها امها على تناوله...ومنعها منه الا انها عنيدة جدا.
*****************
في صباح اليوم التالي...وتحديدا على الساعة التاسعة صباحا...كانت تجلس في احد الاستراحات الخاصة بالجامعة تقرأ في كتاب I’ll Never Write My Memoirs
هو من تأليف غريس جونز .. يضم الكثير من التصميمات والأزياء العالمية مع شرحها بالتفصيل ولمعرفة كل أساسيات الأزياء الحديثة.

شهقت بفزع عندما ضربتها يد على ظهرها بخفة...نظرت للخلف لتجدها ساندي التي تضحك بهستيرية.
قلبت عينيها بضجر لترجع تقرأ في كتابها دون ان تعيرها انتباه.
بعد ان هدأت من نوبة الضحك جلست بجانبها تنظر بفضول للكتاب الذي كان بحوزة ايميليا.
_"هذا الكتاب رائع بكل ما تعنيه الكلمة...لقد افادني كثيرا...الا ان ذلك الاستاذ البغيض لم يكف عن نقد تصاميمي"
_"اي استاذ بالضبط؟!"
_"الاستاذ جاستن"
هزت رأسها بتفهم..لتعيد بنظرها لكتابها...رن هاتف ساندي لتجيب
_"مرحبا من معي؟"...كاذبة!!!! انت هنا حقا!!!!!...لما لم تتصلي بي من قبل!!....حسنا في اي جامعة انت!.....
واااو انها نفس جامعتي...حسنا انا قادمة اليك ...انتظريني.
اغلقت هاتفها ورفعت رأسها لتجد ايميليا تطالعها باستغراب شديد...ابتسمت لها بسعادة مما جعل الاخرى تبتسم لا شعوريا
_" هيا تعالي معي" جذبتها من ذراعها بسرعة تاركة الاخرى تصرخ بتساؤل لعلها تجد الاجابة..الا ان الاخرى سعادتها كانت تغنيها عن سماع اي شيء

وحش قلبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن