دمى الماريونيت

-الفصلُ التاسع عشر- "الموت لمئة مرة"

١٩🦋
.
.
.
.
.

شعرتُ أن الحدود بينَكَ وبيني قد تلاشت..
لم أشعر أني محصور في حدودي أمام حدودٍ أُخرى تشعرني بالغربة أو بالوِحشة، وجدتُ نفسي التي ضَلَلْتُ عنها ومعانيَّ الفاضلة الحبيسة، وجدتُ ذخائر الإنسان فيّ.. ومفاهيمَه العليا تتكشف بحنان وفيضٍ وسهولة كلما تحدثتُ معك،

والتقيتُ لأول مرة بالإنسان المختبئ في الإنسان المختبئ في نفسي، والذي أُدرِك أنه موجود ولكن لا أراه ولا أعلم أين وُجِد.

بلاك.
.
.
.
.
.
.
.

(شرب هوسوك الدواء ثم سرحت عينيه في القطة التي تسير أمامهما وتبحث عن طعام في كومة القمامة ثم لم تجد شيئًا فتركتها وغادرت، تنفس الصعداء وقال بصوت يحتضر)

- جونغكوك ..

- نعم؟

- لستُ مريضًا في الحقيقة بل أشعر بالغثيان والصداع والإرهاق من ما يحدث، ربما تظن بأنني غريب لكن الواقع بأنني استفرغتُ لأنني سمحتُ له بأن يمكُث في منزل عائلتي بعد أن قتل أفرادها..

لا يمكنني احتمال هذا الوضع، أشعر برغبة للموت حقًا للمرة الأولى في حياتي.. ليس مجرد الاختفاء عنه بل عن العالم كله.

ألم تراسلني دائمًا لتكرر عليَّ كلماتك اللطيفة التي ساعدتني على الصمود، ما رأيك بأن تذكرني ببعضها الآن لأنني أشعر بالوهن يفتك بي.