-الفصلُ الخامس عشر- "خَيار الهرب"

2.7K 178 1.3K
                                    



١٥💫

لا أعلم من أين أبدأ، ما الأسباب.. وأين تكمن العلّة،
قد لا أكون كما تصورتَه في مخيلتك، لكن على الأقل كنتُ حقيقياً، لم آتي لك بصورة لستُ عليها كما فعلتَ أنت، كنتُ سخياً جداً عليك، لم أكن لأختار من أنا ولما ذهبتُ إليك، ولم أعلم كيف سأكون..

يومًا ما.. سأشعر بالتعب منك وابتعد، أنت ترهقني.. تستنزفني، وأنا لا أملك الصبر الكافي لأتحملك أكثر مما فعلتُ إلى الآن، سأمحيك من مخيلتي وأعاني من جديد لمحاولة نسيان ما حدث.

بلاك.

(سرح مطولاً بهذه الكلمات، استشعر كل حرف فيها، تنهد ثم أغلقه وتوجه لمركز الشرطة)



""""""
.
.
.
.
.
.
.

(في تمامِ الساعة الخامسة والنصف صباحاً فتحَ باب المنزل وخرج بخطى حثيثة، لم يتفاجأْ عندما رأى الآخر يجلسُ فوق سورِ المنزل الخارجي ويُدخن سجائرهُ وهناك كمية كبيرة منها هالكة ومرمية بقرب قدمه،

اقتربَ منهُ ثم توقفَ بعد أن وصل واقفاً بجانبه وينظر للأمام، لم يقل شيئاً لبعضِ الوقت وكذلك فعلَ الآخر ثم قالَ بنبرةٍ خافتة)

- أنا أعنيها هذه المرة فعلاً تايهيونغ، أنا آسف.. ليسَ خوفاً منكَ ولا تودداً إليك، لكن لعلهُ يريحُ مافي صدري من نيرانٍ تشتعل.

هذا وداعي الأخير لك، إن صادفَ وتقاطعتْ طرقنا مجدداً فلنكمل كُلّا في مساره ولنُنهي حياتنا بهذهِ الطريقة.

- إذاً قررتَ الهرب.. مجدداً.

- سمِه ما شئتَ لكنْ أعدكَ بأن كائناً منْ كان لن يجدني بعدَ اليوم، لا أنتَ ولا أولئِك الأشخاصُ وزعيمهم، لذا فقط عِش حياتَك بطريقتكَ الخاصة ودَع أمي وميونغ والمحقق والجميع في حال سبيلهم لأن..

دمى الماريونيتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن