-الفصلُ السابع- "نسيجٌ من خدعة"

3.3K 221 831
                                    

7✨

ثراء البشر الداخلي هو مثل الضوء متعدد الألوان الذي يشرق من خلال الزجاج المزخرف ، الحياة السعيدة التي نعيشها كل يوم هي مثل الدفئ الذي تشعله الشمعة في اليد.

بلاك.

...

(يقفان عند تقاطع الطريق ويحمل كل منهما حقيبته المدرسية الثقيلة، لمحاه يركض نحوهما من بعيد فارتسمت علامات الرضا على وجهيهما، وصل اخيراً واكملوا طريقهم قاصدين مدرستهم.

بعد بعض الحصص الدراسية خرجوا للاستراحه حيث التقوا مجدداً، اخذ كل واحد منهم حقيبة طعامه وخرجوا للحديقة، عادةً يأكلون من طعام المدرسة لكنهم اتفقوا في هذا اليوم بأن يحضروا صناديق الطعام المنزلي،

جلس الثلاثة بجانب بعضهم على أحد الكراسي في الحديقة وشرعوا بالأكل والمزاح فيما بينهم، بعد القليل من الوقت انتهوا وذهبوا للاغتسال، وكانت ميونغ قد تعاجزت عن الذهاب لدورة مياه الفتيات لذا اغتسلت في المغاسل الخارجية الخاصه بالملاعب الرياضية،

غسلت يديها ووجهها ثم أغلقت الصنبور وتأففت بضجر بسبب تبلل أطراف شعرها عندما انحنت لغسل وجهها، نفضت المياه عن يديها وحاولت إبعاد شعرها الذي التصق بوجهها بسبب ابتلاله، شعرت بضربة خفيفه على رأسها فالتفتت وهي غاضبه، لكنها تراجعت بعد ان رأته واكتفت بالتحديق بحنق)

- أيتها الحمقاء كيف لفتاة أن لا تملك منديل؟ قلتُ لكِ أنتِ لستِ منهن فعلاً.

(كان يبتسم لكنها تجهمت اكثر وصاحت به)

- ياا!! لن أكون فتاة لانني لا أملك منديل؟ هل أنت مغفل إلى هذا الحد تايهيونغ؟!!

- أوه انكِ مخيفه توقفي عن الصراخ فجأة.

(نزلت والتقطت صندوق طعامها الذي كانت قد غسلته ووضعته جانباً على الارض، أرادت المغادره لكنه أوقفها بأن أمسك بذراعها، نظرت له وهي لاتزال غاضبه للغايه)

- دعني! سأذهب بعيداً حتى لا ترى هذه الحمقاء الشبيهة بالصبيان مجدداً.

- ما بكِ غضبتِ هكذا اليوم، ليس وكأنها المره الأولى التي أقول ذلك.؟!

(انزلت رأسها وحاولت كبح ما تشعر به، قالت بصوتٍ خفيف)

- ابتعد.

(رفع يده وامسك بخصلات شعرها القصيرة المنسدله للأمام قليلاً ، أخرج من جيبه منديل قماشي وشرع بتجفيف تلك الخصلات الحريريه، ضمت يديها بشدة نحو جسدها وهي تمسك بصندوق الطعام، بلحظة سريعة رفعت وجهها ونظرت له حيث كان قريب للغاية منها، هو ابتسم بخفة واكمل ما كان يفعل بينما هي لم تكن طبيعية البته، دفعت يده عن شعرها وتراجعت خطوتين للخلف)

دمى الماريونيتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن