دمى الماريونيت

-الفصلُ التاسع- "ما خلف السِتار"

يتشابه "المزيّفين" بشكل رتيب ومُمِل، لا شغف لديهم ولا جموح ولا مزاجيّة ولا شاعريّة، يضعون الأقنعة نفسها، ويتحركون بحسب إيقاع واحد، فلا يفاجئوننا ولا يدهشوننا، يا إلهي ما أبشعهم وما أبشع صورتك في نظري بعد أن اكتشفتُ انضمامك الغير متوقع للـ..مزيّفين.

بلاك.

"""

(حاصره الأطفال تحت الدرج وقاموا بالصراخ عليه ونعته بالكثير من الألقاب البذيئة وهو يكتفي بانزال رأسه شاداً على كفيه الصغيرتين بخوف ويأس،

شعر بأن كل آماله بأنه تغير وأصبح شخص مختلف، شخص أقوى يستطيع حماية نفسه قد تلاشت،

سمع صراخ حاد قادم من خلف الأطفال، هو فزع أكثر لكن سرعان ما اختفى خوفه بعد رؤيتهما يقفان خلف الاطفال والغضب بادٍ عليهما،

كانت ميونغ تلهث بعد ركضها نصف المدرسة حتى تحضر تايهيونغ من فصل الموسيقى بعد أن رأت الاطفال يجتمعون حوله ويهينونه، لم تكلف نفسها عناء خوض عراك تدرك خسارتها فيه بل اختارت احضار تايهيونغ بسرعة معها.

تقدما ووقفا أمام هوسوك المرتجف، عانقته ميونغ لتهدئه بينما وقف تايهيونغ أمامها يحدق بالاطفال بغضب عارم، تقدم أحدهم وصرخ)

- توقف عن حماية الجرة المثقوبة وإلا أصبحت خاسراً مثله أيها الأحمق!!!

- أظن بأنني كنتُ واضحاً جداً بهذا الشأن لكنكم جميعاً تحاولون اختلاق شجار معي، لا بأس سأفعل ما تطلبونه حتى لا تنسوا بأن جونغ هوسوك أصبح صديقي الذي لن أسمح لأي أحد بلمس شعرة منه!

(قال ذلك بحدة ثم هجم على الفتى الذي كان يحدثه ودار شجار كبير بينهما لكن بقية الفتيه تدخلوا منهم من قاموا بالتفريق وكانوا قِلة، ومنهم من تعاونوا مع الفتى ضد تايهيونغ،

أبعد ميونغ عنه وهو لايزال يرتجف والخوف بادٍ عليه، شعر بالاحباط لجلوسه بعيداً بينما تايهيونغ يواجههم لوحده، وقف بصعوبة وهو يقاوم إرادة قدميه بالارتخاء)

- علي مساعدته..

- لا هوسوك دعه، يمكنه تدبر أمره إنه تايهيونغ بعد كل شيء، دعني أخرجك من هنا.