الفصل الثالث

717 28 0
                                    

الفصل الثالث

سمع صوت خطواتها الرقيقة فرمقها بطرف عينيه وجدها لاتزال ترتدي فستانها وتتجه الي بعض الاوزان في الارض ...عقد حاجبيه علي غباءه فقد نسي حقيبتها في السيارة ولم يدخلها ....
النسيان عاده يكرها ولم يعتادها ولكن منذ ان اقتحمت حياته من جديد واصبحت عاده ملازمه له ....
نسي تمارينه وتوقف وهو يراها تجثو وتنظر الي الاوزان وكأنها قطعه من الذهب ...
ابتسم رغما عنه عندما حاولت بصعوبة رفع اصغرهم الذي لا يتعدى الكيلو جرام من الارض.....
-ده ميعديش كيلو ، انتي عضلات ايدك ضعيفة اوي كده !!
احمر وجهها علي فضولها وتركت الوزن بحرج فقد ظهرت ضعيفة للغاية امامه الان ...
-طول عمري نفسي اروح الجيم بس مكنش عندي وقت !...
رفضت ان تخبره بانها لم تكن تملك المال لمثل هذه الرفاهية فعائلتها البديلة كانت بسيطة للغاية ولم تكن لتضغط عليهم وهم الذين يغرقوها محبه و حاولوا ان يحققوا كل ما قد تطالب به يوما دون ان تفتح فاهها....
وقف من الارض لتري بوضوح انه بدون قميص فقط سروال رياضي ليزداد خجلها اضعاف وتتسع عيونها بصدمه ...
زادت دقات قلبها وخفقاته وهي تحاول ابعاد عيونها المتفحصة عن صدره العريض....
ولكنها ظلت تتابعه عندما اعطاها ظهره ليمسح جسده بمنشفه قبل ان ينظر لها قابضا عليها تطالعه وكأنها تري جسد رجل لأول مره ....
انتفخ صدره من هذا التفكير و كبرياء رجوليته يأبي التفكير بانها رأت احد قبله ، بلل شفتيه ليردف ...
-الجيم عندك ، تقدري تتدربي الوقت اللي عايزاه....
دارت عجله تفكيرها سريعا وهي تحاول استغلال كلماته لتردف بخجل وهي تنظر الي الارض و تبعد نظراتها عن جسده ....
-لا مش لازم اصل مش هعرف اتدرب لوحدي ...انا اكيد هبقي عايزة اتدرب مع مدرب ...انا اشترك مع مدرب في الجيم احسن !!.....
بلل شفتيه ليردف بهدوء وهو يستدير ويبحث عن التيشرت الخاص به رافضا تماما فكره المدرب ورجل اخر يدخل حياتها ....
-تقدري تتمرني معايا ..هبقي اساعدك...
قامت بحركة راقصه من فرط حماستها ونجاح خطتها لإيقاعه لتقول وهي تكبت ابتسامتها الواسعة…
-مكنتش عايزة اعطلك !! .... احم شكرا بجد هنبدأ امتي ؟!!
تلك السعاده والحماسة التي تحاول اخفاءها في نبرتها انطلقت كالسهام الي قلبه ….
التفت نحوها يطالع ابتسامتها الخفيفة التي تنير وجهها الذي يعشق ملامحه...
كاد يردها اليها عندما انتبه لعدم ارتدائها احجاب و لاحظ خصلات شعرها العسليه تقع علي كتفها كأمواج !! ....
لطالما عشق خصلات شعرها البنية كوجهه القهوة في الفنجان خاصته ....اختفت ابتسامتها تدريجيا لتعض علي شفاها السفليه بخجل عندما رأته يتفحصها وينظر لها بعيونه الجريئة الحادة بما يشبه الشوق وشئ اخر تخجل من تفسيره ؟! ..
خفق قلبها بجنون عندما رأته يتجه نحوها بهدوء وخفه ....
عادت خطوة الي الوراء وهي تمسك طرفي فستانها بقبضتيها واطرقت رأسها الي الارض تحاول تنظيم تنفسها حتي لا تخجل نفسها اكثر ....
ابتعدت خطوتين وهي تراه يتقدم منها بلا كلل ليحمر كل وجهها بتوتر و قله الهواء الذي يرفض الدخول الي رئتيها ....
التصقت بالحائط فاتسعت عيناها وهي تراه يتقدم حتي وقف امامها مباشرا لتصل رائحته الرجولية الي انفها والتي عملت كمخدر لعقلها ....
هل مهمتها بتلك السهوله ؛ ايخضع لها من اول يوم ؟!!!!
اطرقت برأسها اكثر وهي تغمض عينيها بشده عندما مال برأسه نحوها ....
رفع عينيه الي التي شيرت المعلق خلفها وابتسم يطالع جفونها المغلقة بشده ....
سمح لنفسه بأن يقرب انفه من شعرها المموج يلامسه برقه و يستنشق عبق عطرها الخلاب بينما يرفع ذراعه لجذب ملابسه ...
شعرت بشيء يسحب من خلفها و هي تستند علي الحائط ؛ فتحت احدي عيونها بتساؤل لتجد صدره العاري في وجهها وذراعه يجذب قطعه ملابس كانت تسند عليها من خلفها ....
فتحت كلتا عيونها واحمر وجهها اكثر ولكن هذه المرة من الاحراج فقد ظنت انه سيقبلها ؟؟!!!!
جزت علي اسنانها عندما ابتعد 3 خطوات وهو يرتدي ملابسه بإهمال وكأن شئ لم يكن وقربها لا يؤثر به كما يؤثر قربه بها ...
ابتعدت بحنق عن الجدار بعد ان اخجلت نفسها ووقفت كالغبية تنتظر قبلته ، كيف يجرء هذا المتعجرف لن يتغير ابدا !!! ....
اسرعت بخطوات شبه متدبدبه تخرج من امامه .... بينما زفر وهو يشعر بسيطرته تتهاوي امامها فقد كان علي وشك رمي كل مخاوفه بعرض الحائط وتقبيلها !!
يعلم ان القدر يهوي تعذيبه بأعادها اليه ولكنه لا يجد في قلبه ذره كره او بغض لظهورها في حياته مره اخري !!

ملاذى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن