الفصل الرابع عشر
مضي اسبوعين داق بهما فهد و محمد المرار باندماج جميله و حياة .... فقد اتحدت الفتاتان من اليوم الاول واخذت كل فتاه تسرد قصتها للأخرى علي امل المساعدة والتعاون لتحليل هؤلاء الرجال المزعجين!! .....
و عاد ماجد الي البيت ايضا عندما تعهد للطبيب بالراحة التامة ....
صعد فهد ليجد الفتاتان ملتصقتا الرأس علي الأريكة ليردف وقد طفح به الكيل ولا يطيق الصبر علي هروبها وتجاهلها اكثر ...
-عايزك يا حياه !!
خجلت حياه التي حرصت علي تجاهله منذ موقفه الاخير بالمشفى ببقائها مع جميله طوال الوقت وتوجهها للنوم قبل صعوده ....
ضغطت جميله علي يدها بتشجيع لتردف....
-روحي انتي وانا هنزل اشوف بابا تحت !!
-ماشي !!
دلفت حياه لتجده يفك ازرار قميصه لتردف بخجل وهي تشيح وجهها بعيدا...
-نعم ؟!
توقف عند الزر الاخير تاركا القميص مفتوحا الي اخره ليتوجه نحوها بهدوء قائلا ...
-خلصتي ؟
-خلصت ايه ؟
-اللي بتعملي ده !!
حرك كلتا يديه حولهم مشيرا الي وضعهم هذا فقد اعطاها مساحه كبيره وحارب نفسه واشواقه لها كل ليله وهو يراها نائمه كالملاك بجواره...
عقدت حياه ذراعيها ببرود وداخلها يشتعل فكل ليله انتظرت تقدمه منها وفتح عقله وقلبه معترفا باي شيء يعبر عن افعاله السابقة واحضارها الي هنا ...
خاصا تبرير تلميحاته الحمقاء مثله !!
-انا مش بعمل حاجه يا فهد ...الحاجات دي حصري علشانك ...انت اللي بتقرر وانت اللي بتقول يلا !!
اتجه لخلع قميصه بغضب علي اتهاماتها المستترة ليردف وهو يمد يده الي الخزانة ...
-تاني هتتكلمي في الحوار الزفت ده ،،، بصي بقي يا حياه انا مش غلطان و مغلطش معاكي تمام !!
مررت بجواره مقرره تفادي حرقه الدم والاتجاه الي النوم وهو يعطيها ظهره ،
رمي هو بقميصه بإهمال الي الجانب فأصطدم بوجهها مباشرا .... شهقت فأدار رأسه سريعا ليجدها تزيح قميصه من وجهها ومقلتي عيونها و فمها مفتوحين بصدمه …
-انت بتضربني !!!!!!
رمش مرتين ببطء وهو يهزر رأسه بذهول من اتهامها قائلا ....
-انا ضربتك ؟؟؟!!!!!!
قالت من بين اسنانها وانفاسها العالية وهي ترفع القميص بين ايديها...
-ايوة ضربتني بالقميص في وشي ...
-انتي اللي اتحركتي مره واحده من ورايا لقيتك جنبي ...متخيله اني هشوفك بقفايا !!...
-انا مش قادره اصدق انك عملت كده !!...
خلل اصابعه بين خصلاته بجنون ليردف بغيظ...
-دي متتحسبش ضربه حتي ، دي مجرد لمسه !!!!!
لم يكمل جملته ليفاجئ بوساده تصطدم الي وجهه ...قضب ملامحه بغيظ ليردف بحده ...
-بتعملي ايه انتي اتجنيتي ؟!!!
نظرت له بعناد وهي تضع يدها بجانبها لتردف يبرود...
-ايه دي لمسه !!
وضع لسانه بين اسنانه و باطن شفتيه ليقترب خطوه بغيظ ويردف...
-لمسه ...!!!
-اه لمسه ...!!
-تمام.....
قالها وهو ينحني ليحملها كالشوال علي كتفه ويلقيها الي الفراش خلفهم لم تستفيق من الصدمة الا وهي تشعر بنفسها تعوم في الهواء وتسقط علي فراشهم ...
-انت بتعمل ايه !!!!!
-دوري !!!!!
-في ايه !!
قالتها وهي تضع كلتا يداها علي صدره تمنع التصاقه بها وهو يميل بجوارها ....ليردف فهد ببراءة ...
-في اللمس !!
بذلك دفع كلتا يداها بجوار رأسهما ممسكا بها بقوه وهو يخطف انفاسها بقبله انستهم الحياة .....
حاولت حياه المقاومة وهي تشعر بحراره صدره العاري تنتقل اليها لينتهي بها الامر بعد دقائق ممسكه بخصلاته القصيرة بقوة واصابعه لا تزال مشابكة لأصابع اليد الاخرى .....
مرت دقائق لا تكفيه ليبتعد وهو يطبع قبلات رقيقه علي جبينها و وجنتها محاولا تهدأ الاعصار بداخله....
رفضت حياه فتح جفونها وملاقاه عيونه بعد استسلامها مره اخري لقبلاته ... فنزلت دمعه وهي تشعر بضعفها تجاهه ورفض قلبها الثورة علي افعاله تلك ....
مسح بأنفه دمعه تتشابك مع رموشها قبل ان يقبل تلك العين ...
-انتي غبيه !!
فتحت عيناها لتنهمر منها الدموع بغيظ علي اهاناته لتردف...
-لازم اكون غبيه عشان بسكتلك !!
ابتسم وهو يري بريق عيونها السوداء قائلا...
-مش بقولك غبيه !!
حاولت دفعه من علي جسدها ليحكم عليها اكثر ويردف بحب و ثقه .....
-بحبك !!!
توقفت حرجكتها تماما لترفع نظرها بصدمه تبحث عن الإجابة في عيونه العسلية التي تظهرها مشاعر حبه كالكراميل المشتغل .......
بلل شفتيه التي جفت من التوتر لسكوتها ليستكمل ...
-انا مغلطش في حقك يا حياه انا بعدت عشان اديكي فرصه تعيشي طفولتك …عشان ماتجيش في يوم تلوميني او....
صمت للحظه وهو ينظر بعيدا ليردف بخفوت....
-عشان متجيش في يوم تكرهيني وتكرهي لمستي ليكي !!!
ابتسمت لجانب وجهه ودموعها تنهمر براحة وفرحة اخيرا نطق بمشاعره تجاهها ....