الفصل التانى

837 30 0
                                    

الفصل الثاني

سيتوقف قلبها من كثره الضحك ....يجب ان تسيطر علي جنونها فهناك أناس حقيقيون يشاركونها المنزل ولم تعد تعيش وحيده في شقته ابويها (بالتبني) رحمهما الله ...
كما ان هناك شخص بالذات لا تريده ان يأخذها عنها معتقد أنها مجنونة !!!!
...........

فات الاوان فقد خرج محمد من حمام غرفته علي صوت ضحكاته الرائعة ليهز رأسه بذهول علي عفويتها و جنونها الذي يظهر جليا انها لم تشفي منه !! ...
ماذا ستفعل به تلك المشاغبة ، الان وهي في بيته وبجوار غرفته وحرفيا ملكه و بين اصابعه !!
ابتسامه متمردة ارتسمت علي وجهه فشل في اخفائها ليرتدي ملابسه ويستلقي علي فراشه يستجمع حياته ويتنهد بتعب ؛ ايستسلم لقلبه ام يستمر في عناده !!
ام هو القدر يلاعبه و الحياة تتفنن بتعذيبه !!
....................

في مكان اخر و تحديدا ببني سويف....

-ايوة يا بني ... انا وصلت اهوه ...
قال فهد في الهاتف لصديقه محمد الذي تعرف عليه بكليه الشرطة لتتوطد علاقتهم ويصيروا كالأخوة من حينها لم يفترقا وهوالصديق الوحيد له في تلك الحياة ويحبه بشده وقد يضحي كلا منهم بحياته من اجل الاخر ....
لكل منهما حكاية غريبه ووهبهم القدر لبعضهم البعض لتحمل شقاء هذا العناء ....
-طيب تمام حمدالله علي السلامة ، ومتتساش هما 4 ايام بس يا فهد متتأخرش عن كده انا محتاجك ضروري ....
قالها محمد بجديه ليردف فهد ...
-متقلقش انا هطمن علي امي و ارجع علي طول ! ..
رغب محمد ان يخبره بأن يصلح حياته بينه و بين تلك الزوجة التي يرفض صديقه رؤيتها و لم ينزل اي اجازة بسببها طوال السنوات السته الماضيه عدد سنوات معرفته به ولكن عزف عن التدخل واكتفي بما قاله ...
-رتب حياتك يافهد واستغل الوقت والفرصه !!..
ضحك فهد ليردف ...
-بتعرف تنصح والله يا محمد ياريت تاخد بيها يا حاج غاندي !!!...
اغمض عينيه علي سخافة صديقه ليردف بصدق ...
-ركز يا فهد و خد بالك من نفسك واوعي تتأخر ؛ المهمه دي كوم وكل المهام التانيه كوم وانت احسن ظابط و زميل محتاجه معايا !!...
اتسعت ابتسامه فهد ليردف بمرح.....
-اخيرا اعترفت اني احسن واحد فيكي يا حراسات خاصه ييااااه ياااااه ......
-بس يا بابا انت هتعيش الدور اتفضل يلا ومتتأخرش متخلنبيش الغي الاجازة دي وارجعك المهمه تاني ....
-طيب طيب يخربيت اللي يهزر معاك..سلام ...
اغلق محمد الهاتف دون رد ليرفع فهد شفته باستحقار ويردف...
-واطي !!!
وضع الهاتف في جيبه و نزل من القطار في الصباح الباكر بعد ساعات سفر طويله ليستقبله اخيه الصغير عمر بسعاده عارمه ....
-الف الف حمدلله علي السلامه يا خويا وحشتنا اوي يافهد ، كده يا فهد تحرمنا منك طول السنين دي ...
قالها عمر وهو يضمه اليه بسعادة ليحتضنه فهد بابتسامه يشوبها الحزن ....
-معلش يا عمر ظروف وانت عارف الدنيا ...المهم امك اخبارها ايه دلوقتي طمني ؟!..
ابتسم ابتسامه عريضة ببلاهة سيندمه عليها اخيهم الاكبر عثمان لاحقا ليردف ....
-امك زي الفل هتموت من الفرحة انك راجع دي قلبت البيت فرح وعماله تعجن و تخبز من الصبح !
جز فهد علي اسنانه وهو يضيق عينيه بفهم ليردف...
-يعني امي مش تعبانه و اخوك بيضحك عليا وجايبني علي ملا وشي كدب !!!
اختفت الابتسامة من علي وجه عمر وشحب لونه ليقول بتوتر...
-هاه اااصل بص تعالي بس نروح البيت وبعدين شوف اخوك ! ....
تنحنح عمر ليستكمل بحرج...
-بالله عليك ما تقوله انك عرفت مني الا انت عارف ايده تقيله و زي التور و..... !!
اعطاه فهد كف خلف رأسه بتحذير ليردف...
-اتلم واتكلم عدل علي اخوك الكبير !...
ليتمتم عمر بحنق وهو يفرك رأسه....
-ايه الاخوات دول انا ناقص! مش كفايه عليا تور واحد هيبقوا اتنين !!!
-امشي يا واد قدامي قبل ما اخنفك ...
-اه واضح اني وحشتك اوي يا فهد يا خويا تسلملي يا غالي !...
ضحك فهد علي طفوليته ليضع ذراعه حول رقبه عمر ويقبل رأسه بحب اخوي...
-وحشتني دماغك التعبانه دي متغيرتش طول الست سنين اللي غبت فيهم بقيت طول بعرض بس بدماغ سمكه بردو !!
ارتفع فم عمر مره اخري بابتسامة ليردف....
-لا انا كده مرتاح هو اللي يعيش مع اهلك دول يهداله بال ما انا لازم ابقي دماغي تعبانه احمد ربنا اني مش بشد في شعري !! ...
ضحك فهد بشده يوافقه تماما ليقول...
-قدامي يا لمض !!!

ملاذى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن