بدايةيوم خريفي كانت الشمس تشرق في الأفق موّدعة قمر آخر ليلة من فصل الصيف، كانت الحافلة تمشي بمحاذاة الطريق بجانب الجسر
Kim Young Flash Back
الشرطة أوني دعينا نهرب هيّا أوني، ياإلهي ...يا ..يا توقفّنEnd Flash Back
سقطت دمعة جرفت معها كحل عينها، لتلتفت إليها هي سول
هي سول: أوني ألا زلت تتذّكرين تلك الأيّام
كيم يونغ: نعم كيف أنسى طرد المسؤولة عن الميتم لنا، كيف أنسى هروبنا من الشرطة ونحن نبيث تحت الجسر، كيف أنسى محاولات السكارى لإغتصابنا سول كيف أنسى كيف أنسى إرتعاش جسدينا و صوت أسناننا المسصّكة من البرد
هي سول: أوني لقد نجونا وأصبحناالآن بالغتين آن الأوان لكي ننسى ماحصل لنا أنظري إلينا نحن نعيش معا في حّيٍ راقٍ، نحن ندرس ونعمل بجّد هيا أيتّها المجنونة عدّلي مكياجك ستذهبين للشركة من أجل وظيفة السكرتيرة هيا هيا
كيم يونغ: أنت محّقة نعم
عدّلت المكياج، ثم ترّجلت من الحافلة توّجهت نحو الشركة والتي كانت بنايةشاهقة من الزجاج تصارع السحاب توجهت صوب عون الإستقبال أين طلب منها أخذ المصعدللطابق 45 فذاك هو مكتب الرئيس السيّد وو.
دخلت المصعد والذي كان مكتظًّا هاهى المسكينة تحشر جسدها الضئيل لكي تسنده مع الجدار، إنشغلت بهاتفها كان الوافدون يصعدون و ينزلون في كل طابق و أخيرًا أضحى المصعد شبه خالٍ كانت فقط هي فيه مع رجل طويل ووسيم
كريس وو: الطابق 45 إذن
كيم يونغ: نعم سيّدي
كريس وو: هل ستقابلين اللوبو ؟
كيم يونغ: اللوبو؟
كريس وو: ألا تعرفين أن الشركاء الإسبانيين قد أطلقوا عليه هذا الإسم والذي يعني
قاطعته
كيم يونغ: الذئب
كريس وو: نعم سمعت بأنّه وغد وقح و لا يهتّم بغير
العمل والصفقات وهو ذئب السوق التجارية هل أنت
السكرتيرة المؤقتة؟
كيم يونغ: نعم أنا كذلك
كريس وو: لوكنت مكانك لهربت بجلدي
إبتسمت له لتظهر لمعة في عيونها لتأسره بذلك
كريس وو: ماسّر هاته الإبتسامة؟
كيم يونغ: لقد نشأت مع الحيوانات البشرية ذئب آخر لن يخيفني.
كريس وو: جيّد إذن حافظي على هاته الثقة ولا تسمحي لي بثبطها
كيم يونغ متفاجئة: أأننت السيّد كريس وو
فتحت أبواب المصعد ليخرج كريس،أما يونغ فكانت لاتزال تحت الصدمة كادت الأبواب تنغلق عندما جذبها كريس وكانت تلك أول لمسة وأخرجها من المصعد
كريس: هيا
إنحنت له، أخذها لمكتبها ثم قال
كريس: هلّا أتيت لمكتبي بعد 10 دقائق
كيم يونغ: حسنا سيّدي
دخل كريس لمكتبه، وإنشغل بالمستندات عندما طرق باب مكتبه هاهي واقفة أمامه وتحمل مذّكرة وقلمًا لكي تدّون كل مطالبه
كريس: أنسة كيم هلا جلست
إمثتلت له وجلست هاهو يملي عليها و هي تكتب
كريس: هل أنا مسرع؟
كيم يونغ: لا سيّدي
كريس: جيّد
و أخيرا أنهى كريس مطالبه، عندما رفع رأسه كانت وجنتاها ورديتين اللون
كريس: هل أنت خجلة بسبب ماقلتله لي في المصعد؟
أومأت له بالإيجاب
كريس: لا عليك فأنا أحّب الفتيات الواثقات من أنفسّهن
كيم يونغ: سيّدي أنا أعتذر أنا لم أقصد نعتك بالحيوان البشري
كريس: أوه لا عليك هيا فلنفتح صفحة جديدة مارأيك؟
كيم يونغ: موافقة
مدّ يده ليصافحها وقال
كريس: أدعى كريس وو وأنا المدير العام لشركة وو للإستيراد والتصدير
صافحته هي الأخرى لتقول
كيم يونغ: تشرفت بمعرفتك أنا السكرتيرة المؤقتة الأنسة كيم يونغ تشّرفت بمعرفتك سيّدي آمل أن أكون عند حسن ظّنك
كريس: أنا واثق من هذا
ذهبت كيم يونغ لمكتبها لتنفيذ ماطلبه منها، حيث كانت نشيطة، حان موعدالغذاء حيث نزلت للكافيتريا، لم تستغرق كثيرا من الوقت ثم صعدت لمكتبها، هاهي جالسة أمام حاسوبها تنهي التدقيق في العقود، قبل أن تأخذهم لمكتبه لتوقيعها
كريس: أنسة يونغ
كيم يونغ: نعم سيّدي ؟
كريس: هلأ أحضرت لي ذاك الملف البرتقالي من الخزانة
كيم يونغ: حسنا سيّدي سأفعل
توجهّت نحو الخزانة و هاهي تقف على أصابع قدميها و تحاول الوصول إليه، لكن قصر قامتها كان بالمرصاد، تفّطن كريس لهذا الأمر فهو كان يراقبها، إنتقل مسرعًانحوها حيث كان ورائها مّد ذراعه لمس طرف الملف ليلمس أناملها والتي إرتعشت قبل أن تقوم بإبعادها، إستدارت لتجد نفسها داخل صدره المنتفض الباحث عن الهواء، و شفاها التّي كانت تعضّ نفسها من فرط الإثارة لتتوّرد وجنتاها خجلا إبتعدت عنه،وهرعت نحو مكتبها أمّا هو فقد توجهّ نحو كرسيه وضع رأسه على المسند وشرد و شيء داخله كان ينبض بقّوة لدرجة الألم خجولة هي وجريئة تركيبة غريبة إجتمعت في فتاة واحدة فياأيّها الذئب الإنساني هل ستسقط أم لن تفعل
أنت تقرأ
El Lobo
Romanceلم أعرف حقًا معنى ذاك الشيء المسّمى الحب إلا عندما كان جسدها يتغّزل بجسدي تحت الملاءات كانت تلك أجمل لحظة في حياتي و أنا لم أعرف المعنى الحقيقي للأمان إلا عندما حوّط جسدي المرتجف بذراعيه مجّرد كلمات ساقطة هنا و هناك قد جمعت بين قطبين مختلفين الثّري...