كُتِبَ على بعض قصص الحب والغرام الشقاء والعذاب، قبل اللقاء، فمن هربت نحو أمريكا وهي تحمل جنين الحّب في رحمها و قلبًا مثقلًا بالآهات والآلام و الإنكسارات، هاهي قد أصبحت مذيعة في القناة التجارية الأمريكية، فقد إختطفها المدير التنفيذي من وكالة إعلامية أخرى و أضحت أكثر المذيعات شهرة في كل الشركة، فالفتاة التي كانت مكسورة أضحت الآن تمثّل أسمى معاني الجبروت و هناك في كوريا كريس ولارا كانا زوجين قد تخّلل حياتهما الروتين القاتل والمميت،فلاحب بينهما ولاطفل يجمع بينهما، 6 سنوات قضاها كريس وهو يلعن حظّه الذّي جعله يتزوج إمرأة باردة، كلما ضاجعها كان يخيّل إليه أنًه يضاجع دمية جنسية فلاهي كانت بنفس إثارة كيمي ولا لمساتها وقبلاتها صنعت به وفيه الويل مثلما فعلت به كيمي، هاهو يسيطر على لسانه لكي لا ينطق إسمها في قمةّ نشوة وصل إليها بعد طريق طويل وتعب، اللعنة ياقدر أنت لم تتركه يعيش مع حبيبته وهاقد جعلته يضاجع صنم ايّها القلم لاتنسى إسمى إسمى القدر....
في المطار هاهو العون يطبع على جواز سفر كيم، لتخرج من البوابة العريضة وتتنفسّ هواء كوريا
كيم يونغ: ياإلهي كم إشتقت لوطني ...
إنطلق السائق صوب القصر ، حيث اول شيء فعلته هو الإستحمام ، ثم توظيب ملابسها في الخزانة برفقة الخادمة..
رّن هاتفها وكان ذلك رئيسها
السيّد إيان: إذن كيم أنت مستعدة لإستلام عملك غدًا؟
كيم يونغ: نعم سيّدي
السيّد إيان: جيًد كنت أعلم أنّني لم أخطىء عندما طلبت منك المجىء لكوريا
كيم يونغ: بالطبع سيّدي سأبذل قصارى جهدي
السيّد إيان: رائع هيا إستريحي الآن عمت مساءًا
كيم يونغ: عمت مساءًا سيّدي..
إستسلمت للنوم، وهي تحلم بأول يوم عمل لها كمذيعة للأخبار الإقتصادية في وكالة كي بي أس والتي تعتبر واحدة من الوكالات الأكثر رواجا في كوريا...
رّن المنبه معلنا عن بداية أول يوم عمل لها، توجهّت صوب الوكالة وهاهي تنحني للسانبنيمز خاصتها، ضحكات هنا وهناك ثم ذهبت لتقدّم أخبار التاسعة صباحًا، في سيّارة كريس كان المذياع شغًالاً و لسخرية القدر كان يستمع للأخبار وهاهو أمام إشارة المرور الحمراء، ماأن سمع صدى صوتها رفع صوت المذياع وهاهو قد شرد فيه
كريس : ياإلهي كم إشتقت إليك كيمي ...
أبواق السيّارات ورائه قد أعطوا العنان لأصواتهم لكي يتحّرك كريس والذي و أخيرا قد إستفاق من شروده ذاك ثم توجهّ نحو شركته، ولج البوابة والمصعد فالمكتب ولكم أصبح الوضع قاسيًا عليه خصوصا بعد رحيل كيمي فهو و منذ 6 سنين لم يتعود بعد عن غيابها بالرغم من كونه قد قام بطردها إلا أن قلبه لا يزال ينبض بإسمها و لاتزال صورتها مطبوعة في عقله...
إنشغل بالملفات وهاهي ليزا تحضر له العقود و التّي لم يعرها أي إهتمام، هو فقط توجهّ نحو النافذة الكبيرة وهاهو يطّل على العالم الخارجي والذي أصبح غريبًا عنه...
توالت الأيّام و هاهو كريس يلج المقهى لتسمع أذناه أثير ضحكتها فهي كانت برفقة أصدقائها من الوكالة جلس في الطاولة المحاذية لهم ، و عندما همّوا بالرحيل مرّت بجانبه لتترك عطرها ملتصقا به، لم تسارع الخطى لتخرج، قلبها فقط كان يبنض بقوّة لدرجة الألم، وقعت عيناهما على بعضهما البعض ليتجمد الدم في أوردة كريس أما هي فكمالو أنها قد قابلت غريبا ...
علم كريس حينها أنّ حمله الوديع قد تغيّرت طباعها، هناك في الشركة كانت ليزا ولارا تتحدّثان ولكن يبدو أنهما تتشاجران
لارا بغضب: لن أفعل لقد سبق وأعطيتك سهما من أسمهي مالذي تريدينه مني لقد أصبحت السكرتيرة الرئيسية
ليزا بغضب: لاتنسى مافعلناه لكي أصبح كذلك 5٪ من أرباحك وستبقى فعلتنا طّي الكتمان
لارا: أتحاولين إبتزازي؟!
لارا: فلتفهميها كما تريدين
خرجت وصفقت الباب
لارا: أيشش هاته الغبية يجب أن أتخلص منها وإلا ستفضح أمري...
بالعودة للوكالة طلب المدير رؤية كيم في مكتبه وهاهي قد ولجته
كيم يونغ: سيّدي أمن خطب أردت رؤيتي؟
السيّد إيان: تعرفين El Lobo؟
كيم يونغ بثلعثم: El El
السيّد إيان: السيّد كريس وو الرئيس التنفيدي لوو للإستيراد والتصدير
كيم يونغ في قراة نفسها أعرفه وأعرف لمساته وقبلاته
كيم يونغ: نعم سيّدي مابه؟
السيّد إيان: لقد وافق أخيرًا
كيم يونغ: وافق على ماذا؟
السيّد إيان: على القيام بحوار صحفي معنا و بماأنّك مقّدمة البرنامج الإقتصادي فأنت من ستقوم بمحاورته
كيم يونغ بثلعثم: قققلت أننا؟
السيّد إيان: نعم أمن خطب مابك تثلعتمين؟
كيم يونغ: اوه لاشيء لاشيء متى سيكون ضيفي إذن؟
السيّد إيان: في العدد القادم من برنامجك أي بعد غد
كيم يونغ: حسنا سيّدي أستئذن
ذهبت مباشرة نحو الحمام وهاهي تغتسل و تربت على قلبها،حيث قرفصت أرضًا وأضحى وجهها شاحبًا
كيم يونغ: تشيبال إهدأ إهدأ...
ذهبت مباشرة نحو مكتبها حيث أنهت أعمالها،في المقابل و في شركة كريس كانت ليزا تحاول دائما أن تكون بمفردها مع كريس ولكن لارا لم تكن تسمح بذلك، هاقد غضبت لارا و أخرجت ليزا بعنف من المكتب
لارا بصراخ: توقفي عن محاولة الإنفراد بزوجي
ليزا: 5٪ وسأتوقف
لارا: يا يا لااستطيع
ليزا:بلى...
خرجت من مكتبها وتركتها تكاد تختنق من غضبها، توجهّت نحو النافذة المطلة نخو الخارج أين كانت هناك سيّارة مسرعة وقد سُمِعَ دّوي فراملها لتفاجىء بذلك أحد المارة
لارا: وجدتها!
أشارت الساعة لإستراحة الغداء، و بينما كانت لارا على أهبة قطع الطريق قامت سيّارة مسرعة بصدمها، قبل أن تلوذ بالفرار، تجمع الناس حول ليزا، جاءت الإسعاف لأخذها، و هناك على سفح الجبل صوت سقوط سيّارة في النهر ...
كانت لارا في مكتبها عندما دخل إليها جون
جون: سيدتي سيدتي
لارا: نعم جون ماذا هناك؟
جون: لقد تعرضت ليزا لحادث سير
لارا وهي تتظاهر: مماذا ياإلهي ياإلهي كيف حالها ؟
جون: لاندري بعد
لارا: هيا دعنا نذهب للمشفى...
في رواق المشفى هاهي لارا تروح وتجىء وهي تتظاهر بالخوف والألم على صديقتها، ماإن خرج الطبيب هرعت إليه
لارا: كيف حالها؟
الطبيب: لقد قمنا بما في وسعنا حالتها لاتزال خطيرة
لارا: ياإلهي صديقتي ...
جون: سيّدتي توقفي عن البكاء ستكون بخير !
عادت لارا للشركة حيث أخبرت كريس بماجرى لليزا ولكنه لم يكن مرّكزًا على كلامها، فماقاله المدير التنفيذي للوكالة لايزال يطرب شذاه
لقد وافقت الأنسة كيم يونغ على إجراء المقابلة الصحفية ولقد أخبرتها بكل ماقلته لي ...
يبدو أن ذئبنا العزيز قد حّن لحمله الوديع،فهاهو بين الملفات يحاول جعل الأيّام تمّر بسرعة لكي يلتقي بها..
ذهبت كيم يونغ لقصرها وهاهي مستلقية على سريرها تربث على قلبها الذي كان ينبض بقّوة مسّبّبًا لها في آلام مبرحة ، نامت بعد أن أخذت جرعة مسّكن...
في المشفى هاهو المرقاب يصدر طنينًا معلنا عن عدم إنتظام نبضات قلب ليزا، إشحن ل180....ابتعد
لا نبض...
إشحن ل280 ....ابتعد
لانبض...
1.2.3 قناع التنفس...1.2.3 قناع التنفّس ....إشحن...1.2.3 ابتعدوا...
سيّدي توقف لقد مرّت 20 دقيقة ....
ساعة الوفاة التاسعة و سبع واربعون دقيقة ....
فتاة تتظاهر بالحزن والبكاء واضعة رأسها على كتف رجل ماعاد عقله يستوعب رجوع حمله الوديع ...
تعازي، إنحناءات إحترام، حرق لجسد و نثر للرماد هاته كانت آخر لحظات ليزا، تنفسّت لارا الصعداء ..و ذهبت للقصر لتنام قريرة العين بالقرب من زوجها...
أنا جئت ياقلم أمستعّد لمفاجئاتي ...بالطبع ياقدر هيا فلنرسم النهايات ...
في شركة السيّد كريس وو، رًن هاتفه و عندما أجاب
الصوت: سيّد وو يجب أن أقابلك
كريس : من أنت؟
الصوت: سيّدي أرجوك إنها مسألة حياة أو موت أرجوك الأمر مستعجل ومهّم ..
كريس: حسنا فلتأتي للشركة
الصوت: لاأيّ مكان غير الشركة
كريس: حسنا المطعم المجاور
الصوت: في غضون 10 دقائق
خرج كريس وتوجه صوب المطعم، ليرّن هاتفه مرة أخرى
الصوت: سيّد وو لا تستدر ...
جلس بالقرب منه رجل يضع قلنسوة و قد ناوله رسالة
كريس: من أنت وماهذا؟
الرجل الغامض: رسالة من ليزا!
أنزل كريس رأسه ثم إلتفت ليجد أن الرجل قد رحل ،فتح الرسالة وهاهو يلتهم السطر تلو الآخر ليفتح فاه ثم نهض بقوى لدرجة أسقط الكرسي، توجهّ مباشرة نحو الشركة فمكتب لارا حيث كان يعبث بحاسوبها،سمع وقع خطواتها، فتحت الباب، ليستدير بكرسيه ويكون بذلك يقابلها بنظراته
كريس بغضب: إذن كنت أنت منذ البداية
لارا: حبيبي ماذا هناك؟
كريس بغضب: لاتقولي حبيبي أيتّها الوضيعة هل أعمتك الغيرة لهاته الدرجة هاه قولي
لارا: ماذا تقصد أنالاأفهم شيئا
كريس بغضب: لا تفهمين لاتفهمين
قام عن مكانه حيث أطبق يديه على رقبتها وهاهي تحاول التملّص وتضع يديها على يده وتسعل
كريس: لقد أخبرتك مسبقًا أنني سأدّق عنقك هذا إن إقتربت من كيمي خاصتي لماذا إتهمتّها أيتها الوضيعة لقد كنت أنت من باع معلومات الصفقات
لارا بإختناق: أأأتترككني كككريس
كريس بغضب: لقد جعلتني أطرد حبيبتي لقد أهنتها بسببك أتفهمين لقد أذيتها بالكلام بسببك
رماها على الأرض قبل أن يقول
كريس: سأجعلك تندمين أقسم ..
إتّصل بأعوانه
العون الأول: نعم سيّدي
كريي: خذوها من أمامي
العون الثاني: على الفور
أحكم العونين قبضتهما عليها و أخرجاها من الشركة حيث وضعاها في السيّارة وإنطلقا صوب القصر، عشر دقائق و دخل كريس والغضب يتآكله
كريس: أوما أوما
السيّدة وو: نعم بني ماذا هناك؟
كريس: هاته الوضيعة لن تبقى دقيقة أخرى في بيتي ولن تحمل إسمي بعد اليوم
السيّدة وو بهلع: ماذا هناك لماذا؟
كريس: تذكرين قبل 6 سنوات تسريب المعلومات الذي حصل
السيّدة وو: تقصد بيع السكرتيرة لبنود الصفقات
كريس: نعم غير أنًها لم تكن السكرتيرة من باعت المعلومات بل هاته الوضيعة أمًي هذه الحمقاء التّي جعلتني أترك كيمي بسببها
السيّدة وو: مماذا!
كريس: نعم أمّي لقد كانت هي
دق جرس الباب وولج المحامي القصر
لارا: ممالذي يفعله هنا؟
كريس: إن كنت لاتريدين الفضيحة فستوقّعين على اوراق الطلاق
لارا بثلعثم: طططلاقق!
كريي: نعم هيا لاأريد رؤيتك بعد اليوم
السيّدة وو: بني
كريس بغضب: أمًي طيلة 6 سنوات فعلت كل ماطلبته منّي الآن أريد إسترجاع حبيبتي هيا وقّعي ..
أعطى كريس الاوامر للخدم لجمع كل حاجيات لارا، وقعّت رغمًا عنها، بضع دقائق وجاءت الشرطة
لارا: كريس لماذا إتصلت بالشرطة ؟
الشرطي: أنت موقوفة بتهمة الدهس والهرب
السيّدة وو: ماذا تعني ؟
الشرطي: سيّدتي لقد قامت بدهس الأنسة ليزا البارحة وقد تسبّبت في موتها، لقد صورتها كاميرا المراقبة وهي تدهس وتهرب من موقع الجريمة
كريس: قتلتها لكي لا تفضحك ميتة وفضحتك أيتّها الحمقاء!
ثم إقتياد لارا لمركز الشركة حيث إلتزمت بحقّها في السكوت لكن دخول والدها وصراخه عليها قد جعلاها تنطق حيث قال هذا الأخير للملازم
السيّد جونز: فلتعاقبوها على جريمتها فأنا لم تعد لي إبنة.....
ذهب كريس صوب شركته وهو مغتبط و البسمة لاتفارق ثغره، حمل نفسه وذهب لوكالة الأنباء،عندما مّر على الرواق كانت كيم يونغ واقفة هناك تضع أحمر شفاه أشعل نارا في قلبه إبتسم لها وياليته لم يفعل ..دقائق و نادى عليها المدير ،دخلت لتجد كريس واقفا
السيّد إيان: السيّد وو يوّد مقابلتك قبل حواركما غدا سأترككما ...
خرج السيّد إيان ليهرع كريس نحوها ليحضنها ، إبتعدت ورفعت يدها اليسرى
كيم يونغ: آسفة سيّد وو أنا إمرأة متزوجة الآن...
كريس: هذا ليس ماسيوقفني وتعرفينني جيّدا سأخطفك منه كما يخطف الأسد فريسته سأرجعك إلّى مهما كّلف الثمن لاتنسى من أنا و ماكنيتي أنالاأخسر خصوصا في معارك الحب
كيم يونغ: ماعاد أمرك يهّمني سيّد وو أرجو أن لاتفعل هذا مرّة ثانية فأناماعدت كيم يونغ القديمة لقد دفنتها في دهاليز الماضي
كريس: ماضيك حاضرك ومستقبلك معي قسمًا برّب الغدر سأخطفك منه كما يخطف الكحل من عيون العذارى ...
خرج هو لتقرفص هي أرضًا و هي تسترجع أنفاسها عقلها قال لا تذعني لاتنسى مافعله بك..قلبها قال لاتكوني أنانية فهناك أحد آخر بحاجة لكريس أكثر من حاجتك إليه...
جبّار أنت ياقدر كيف لك أن تجمع وتفرّق القلوب العاشقة ...آسف ياقلم عذّبتك ولكن أعاهدك برّب العشق هاهنا ستتفاجىء أكثر غدا فلنا غد موعد حضّر مدادك ياقلم لتشهد على اللوبو والحمل الوديع و البداية من رحم النهاية ....
أنت تقرأ
El Lobo
Romansلم أعرف حقًا معنى ذاك الشيء المسّمى الحب إلا عندما كان جسدها يتغّزل بجسدي تحت الملاءات كانت تلك أجمل لحظة في حياتي و أنا لم أعرف المعنى الحقيقي للأمان إلا عندما حوّط جسدي المرتجف بذراعيه مجّرد كلمات ساقطة هنا و هناك قد جمعت بين قطبين مختلفين الثّري...