تقّدم كريس نحوها، مّد يده وصافحها ولكم كانت كفّه دافئة و خصوصا عندما لمست يدها
كريس: آمل أنّك لم تنتظري كثيرا
كيم يونغ: لا سيّدي لم أفعل
دنى المستثمر وصافحها بدوره قبل أن يتوجّهوا صوب الطاولة ليتناولوا العشاء...
قّدم الناذل أشهى الأطباق، وإختلطت أصوات الملاعق بصوت نبضات قلب كريس و التّي كانت قوّية جّدًا ، حيث كان يسترق النظر للسكرتيرة أو كيمي، دردشوا قليلا وعندما قاربوا على إنهاء الأطباق قال
السيّد هان: لقد حجزت لنا طاولة على السطح، فمنظر أنوار سيؤول في الليل رائع، هلّا ذهبنا لنتحدث أكثر حول الصفقة
كريس: بالطبع
أخذوا المصعد حيث كانت يونغ بالقرب من كريس، والذي كان مخذّرًا من فرط عبق عطرها الأخّاذ، و أخيرًا وصلوا للسطح، أين كان ضوء القمر يسطع، جلسوا لطاولة وهنا بدأ الجّد فهاهم يتناقشون حول الصفقات والعقود و كيم يونغ تسّجل كل الملاحظات و بين الفينة والأخرى يرتشف أحدهم الشراب من كأسه، بدأت الجموع تنسحب واحدًا واحدًا حيث بقي فقط الثلاثة، إستغرق عملهما حتّى وقت متأخر من الليل، نظر السيّد هان لساعته ليقول
السيّد هان:أوه لقد تأخر الوقت إذن الآن و قد إتفقنا على كل شيء مارأيك سيّد وو
كريس: في ماذا؟
السيّد هان: أن نوّقع العقود الأسبوع القادم فأنا مضطر للسفر غذًا
كريس: حسنا
السيّد هان:جيّد أنا أستأذن الآن عمتم مساءًا
إبتسمت له كيم يونغ بعد أن صافحهما وغادر، كانت تجمع الوثائق عندما رّن هاتف كريس
كريس: كيمي سأعود
كيم يونغ: حسنا
ذهب كريس ليجيب عن الهاتف و كانت تلك والدته لكي يطلعها على مستّجدات العقد والشروط ونسب الأرباح أمضى هذا الأخير قرابة النصف ساعة و هو يحادث والدته عند رجوعه لكيمي كانت هاته الأخيرة واضعة رأسها على مسند الأريكة و متكوّرة على نفسها تبحث عن الدفء فرياح فصل الخريف كانت تهّب ناهيك عن كونهم في أعلى البرج،
كريس في قرارة نفسه اللعنة لقد نسيتها
إقترب منها لمس خصلات شعرها لتخرج من شرودها
كريس: كيمي هل أنت متعبة؟
كيم يونغ: لا أنابخير أمن خطب؟
كريس: عديني أنّك لن تضحكي علي
كيم يونغ: لن أفعل أعدك ماذا هناك ؟
كريس: لقد وضعت قائمة بكل الاشياء التّي أوّد فعلها
كيم يونغ: حسنا
كريس: أمنيتي رقم 20 هي أن أبقى صاحيًا حتّى شروق الشمس،مارأيك في البقاء معي تشيبال!
كيم يونغ: حسنا سأبقى
جلس بالقرب منها، مّر نجم ساقط لتغلق كيمي عيونها و تتمنّى
كريس:مالذي تمنّيته؟
فتحت فاها لتقول أمنيتها ليضع إصبعه على شفتيها
كريس: لا كيمي لا تقولي وإلا لن تتحّقق
أصابعه كانت لاتزال فوق شفتيها وهاهي تتكلم بطريقة مضحكة مما جعله يضحك
كريس: كيمي أنت مضحكة
أبعد إصبعيه، ساد الصمت المكان لتكسره بقولها
كيم يونغ: يجب أن أخبرك شيئا
كريس: ماذا إعتراف؟
كيم يونغ: لابل حقيقة
كريس: حسنا كّلي آذان صاغية
كيم يونغ: كنت مخطئًا كريس
كريس بتعجّب: بشأن ماذا؟
كيم يونغ: أنت لست وقح ولا صعب المراس
كريس وعيناه تلمع من الفرح:حقًا!
كيم يونغ: نعم
كريس: جيّد على ماأظّن
مابين العصير الفاكهة المشّكلة وضحكاتهم وضوء القمر الساطع هاقد مرّت قرابة الأربع ساعات كان كريس فيها مرهقًا و تقاوم عيونه النوم
كيم يونغ: كريس
كريس وهو متعب: نعم
كيم يونغ: فلتنم قليلا
كريس: ولكن
قاطعته
كيم يونغ: عندما يحين الشروق سأوقظك
كريس: حسنا
كمالوأنه قد أعطي له الضوء الأخضر لينام، اغلق عيونه وضع رأسه على مسند الأريكة ونام ،ساعتين وسمع أعذب صوت يهمس له
كيم يونغ: كريس إستفق لقد حان الوقت
فتح عيونه
كريس: صباح الخير كيمي
إبتسمت له،قام عن الأريكة توّجه نحو الحافة والتي كان السور عاليا،إلتفت نحوها ليرى قصر قامتها دون تفكير حوّط ذراعيه بخصرها ليحملها حيث تشبّتت برقبته
كريس: أنت قصيرة جدّا هيا هكذا سيتسنى لك رؤية الشروق معي
كيم يونغ و هي خجلة: حسنا كريس
هاقد أشرقت الشمس وأرسلت خيوطها الذهبية والتي سقطت على جسد كيمي السكرتيرة، كان كريس يحّدق بها بدلًا من تحديقه في الشمس و هذا ماأثار خجلها وجعل وجهها محمّرا
كيم يونغ: كريس الشمس هناك لماذا تحدّق بي؟
كريس: نسيت
كيم يونغ:
قاطعها
كريس: نسيت أمنيتي رقم 21
كيم يونغ: وماهي؟!
لم يقل شيئا سوى أنّه قد دنى من شفتيها ليطبق شفتيه عليها، كانت تضع يديها على رقبته و تلمس خصلات شعره من الوراء و هي الأخرى كانت تتنفّس منه وإليه وفيه مابين صراع ألسنهما إنقطاع أنفاسهما، فصل كريس القبلة ليرى شفتها الدامية
كريس:تهانينا كيمي
كيم يونغ وهي تحاول أخذ نفسها: على ماذا كريس!
كريس:سرقتك لقبلتي الأولى ...
لم تعرف ماتقوله فذاك من المفترض أن يكون رئيسها في العمل، شاهدا مابقي من شروق الشمس قبل أن يتوجها صوب المصعد، فالسيارة لم ينبس أيهما ببنت شفة أوصلها لبيتها وسمح لها بالتأخر لساعتين لكي تنام قليلا توجهّ نحو قصره إستحم وهو لايزال يفّكر في قبلتهما تلك قبل أن يرتمي على السرير ليستسلم لذلك الشيء المسّمى الأرق..
العاشرة صباحًا ، كان كريس يتثائب في مكتبه ويبدو عليه الشوق فماإن طرقت كيم يونغ باب مكتبه وولجته تغيّرت ملامح الذئب 360درجة
كريس: كيمي أنمت جيّدا ؟!
كيم يونغ: نعم ماذا عنك؟
كريس في قرارة نفسه هل نمت يارجل؟ تبّا لاأعرف ربّما فعلت
كريس: نعم
جلست للطاولة ليأتي بالقرب منها، حيث أضحى الجلوس بقربها وملامسة كتفها روتينه المقّدس، كانت تستمع لكل كلمة يقولها قلبه نعم قلبه فقد كان ينبض لدرجة الألم ،وهذا ماجعل وجهها يحمّر تلقائيا لتجد يدا على جبينها
كريس: كيمي هل ستصابين بالحمى؟
كيم يونغ: هاه
ماخطبك يارجل تسألها إن كانت محمومة وأنت بالقرب منها هي مريضة بك أيّها الذئب كريس ، فرجاءًا هلا توقفت عن جعلها بهذا الضعف لم يلبث لها فقط يومين مابالك كريس أنسيت من هي! نعم من تكون؟ هي الحمل الوديع وأنت ماأنا؟!
أنت الذئب كريس وو
أنت تقرأ
El Lobo
Romanceلم أعرف حقًا معنى ذاك الشيء المسّمى الحب إلا عندما كان جسدها يتغّزل بجسدي تحت الملاءات كانت تلك أجمل لحظة في حياتي و أنا لم أعرف المعنى الحقيقي للأمان إلا عندما حوّط جسدي المرتجف بذراعيه مجّرد كلمات ساقطة هنا و هناك قد جمعت بين قطبين مختلفين الثّري...