إنطلق كريس نحو كيمي حيث إستغرقه الأمر نصف ساعة لتجد كيمي نفسها داخله و بين ضلوعه و هاهو يربث على شعرها
كريس: كنشانا كنشانا أنا هنا كيمي أنا هنا
أخذته للصالة لتجلس بالقرب منه كان تلامس الكتفين و الأيادي هو المسيطر
كريس: تحدّثي معي كيمي كما لو أنّك تحادثين نفسك أعرف أن بداخلك أشياء صعب البوح بها و لكن سأجّرب حظّي هيّا كيمي أخبريني بكل شيء
تنهّدت قبل أن تسترسل في الحديث
كيم يونغ: تعرف مقولة أن الحياة وردية؟
كريس: نعم
كيم يونغ: حياتي تلّونت بكل الألوان غير الوردي فقط ألوان الحزن والقسوة، عندما ولدت توّفيت أمي من جراء آلام المخاض بداية حياتي كانت قتلي لأمي أنا قاتلة
كريس بحزن: كيمي لست قاتلة لا تقولي هذا الأمر مرّة أخرى
كيم يونغ: أخذتني خالتي حيث ربّتني حتّى بلغت الثامنة من العمر، عندما تزوجت
قاطعها بغضب: هل قام زوجها بإيذائك؟
سقطت دمعة من عيونها لتلهب النار داخله
كيم يونغ:
كريس: ياإلهي ماذا فعل بك هاه من هو قولي إسمه و سأحرص على جعله يندم على كل شيء
كيم يونغ: لا كريس لم يؤذيني جسديا
كريس: إذن ماذا فعل؟
كيم يونغ: تعرف أن إيذاء أحدهم نفسيا أسوأ من الأذى الجسدي
كريس: نعم أنت محّقة مالذي فعله بك؟
كيم يونغ: لقد أرغم خالتي على وضعي في ملجأ
كريس: ماهذا الهراء لماذا؟
كيم يونغ: لكي يتخلّص مني فهو أراد الإعتداء علّى لكّنني صددته أعتقد أنه خاف من أن أخبرها لهذا أرغمها على وضعي في الملجأ
كريس بغضب: الحقير الوضيع
كيم يونغ: كريس أرجوك إهدأ أنا لا أحكي لك لكي تغضب أرجوك لا تفعل
كريس: حسنا حسنا هيا أكملي
كيم يونغ: رئيسة الملجأ كانت إمرأة في غاية الوقاحة معنا
كريس: لماذا مالذي فعلته؟
كيم يونغ: كانت تضربنا و لأنني لم أكن أقبل هاته المعاملة كانت تحبسني في الخزانة خصوصا أيام التفتيش، كانت تنزلني للقبو و تضعني في خزانة مظلمة ضيقّة
كريس: ألم يتبّناك أحد؟
كيم يونغ: لا
كريس: لماذا؟!
كيم يونغ: كانت المديرة تقول أنني سليطة اللسان و غير مؤذبة لكي أبقى في الملجأ كنت كبش الفداء فهي كانت تصّب جام غضبها علّي
كريس:ياإلهي ماهذه الوضاعة والحقارة
كيم يونغ: عندما بلغنا 18
كريس: بلغتما؟
كيم يونغ: أنا وصديقتي التّي تسكن معي لقد طردتنا من الملجأ في بداية الشتاء، كنّا نتوسّد العلب والكرطون لننام عليها تحت الجسر، كنا ننام بالدور
كريس: لماذا ؟
كيم يونغ: كنا نحمي بعضنا البعض من التعرض للإغتصاب من طرف السكارى،
كريس: حسنا الآن فهمت خوفك من الأماكن الضيقة ولكن ماذا عن أزمة التنفّس؟
كيم يونغ: آه بهذا الشأن كان هذا بسبب البرد و ضرب المديرة المتواصل لي على مستوى قفصي الصدري، و كذا بسبب الشرطة
كريس بهلع: الشرطة!
كيم يونغ: لقد لاحقتنا الشرطة في إحدى الليالي الباردة، لم يكن لنا من حّل سوى أن نرمي بأنفسنا من الجسر نحو النهر، مكثنا في الماء البارد طيلة ساعة حتّى إختفت سيارات الشرطة لهذا أنا أصاب بأزمات التنفس بسبب البرد و عليه لايجب أن أبقى في البرد و إلا سيسوء الوضع
قبّلها مطّولا قبل أن يعانقها ربث على خصلات شعرها وأجلسها في حضنه كالطفلة الصغيرة حيث كانت تضع رأسها على صدره،أخذ يدها ووضعها على قلبه ليدلف
كريس: سيصبح هذا القلب ملجأك كيمي و لن يطردك منه أحد سأنسيك كل ماحدث لك
كيم يونغ: لقد عملنا في وظائف متعددة كنّا نعمل كناذلات، كنا نبيع القهوة عند قارعة الطريق، كنا نوزّع المناشير نحمل أغراض المتّسوقين عملنا في المحلات التجارية فقط لكي نسّد جوعنا
كريس بنعومة: أنافخور بك كيمي أنظري إليك أصبحت إمرأة مسؤولة و تعملين بجّد ..
عانقها أكثر لتتفطّن لجرح ركبته حيث فزعت
كيم يونغ: كريس الجرح سوف يؤلمك
كريس: لا ليس بقدر الألم الذي مررته به لا تقلقي أنا بخير إبقي فقط معي
كيم يونغ: حسنا...
كانت جالسة في حضنه تضع رأسها داخل رقبته، متسّببة بذلك في قشعريرة سرت في كل جسده، و هاهو يسيطر على نفسه بشّق الأنفس فهو يصارع رغبة قلبه في إستباح جسدها و رغبة عقله في إيقافه فلا الوقت مناسب ولا الظروف مناسبة فهي كانت حزينة بسبب ماضيها لهذا قرّر المغادرة ليحميها منه و من إنحرافه ...
كريس: كيمي أنا مضظر للذهاب الآن
كيم يونغ: حسنا
غادر كريس وذهب نحو قصره و تركها على وعد أن يتصل بها في الليل ، ذهبت للنوم فتلك الإعترافات قد جعلتها ضعيفة و كسولة...
تناولت العشاء و إهتمت بالصحون فهي سول قد سافرت بسبب العمل، إرتمت على سريرها ليتصل بها كريس
كريس: مرحبًا كيمي أنت بخير؟
كيم يونغ: أنا بخير كريس لا تقلق ماذا عنك؟ أيؤلمك الجرح؟
كريس: لا أنا بخير
تكلّما قليلا ثم أنهيا الإتصّال على أمل اللقاء غدا في الشركة....
رّن المنّبه معلنًا بداية يومٍ آخر في الشركة، توجهّت نحوها و هي نشيطة، ماإن وصلت للمصعد تمّلكها الخوف والرعب لكّنها رأت شيئاً غير مؤلوف حيث دنى منها عون الإستقبال
عون الإستقبال:مرحبًا أنستي
كيم يونغ: مرحبًا سيّدي
عون الإستقبال: لقد طلب مني السيّد وو أن أخبرك أن الإجتماع سيكون في الطابق الأول و قد طلب مني أن أحضر لك كل حاجياتك للأسفل
كيم يونغ: هاه
لم يسعها الوقت لتقول كلمة أخرى حتى جاء كريس
كريس: أنسة يونغ هلأ أتيت معي
كيم يونغ: حسنا سيّدي
أخذها للمكتب الموجود في الطابق السفلي، كانت بالقرب من المكتب دنى منها كثيرا لدرجة أنّه مّددها عليه و قبّلها لمدة خمس دقائق ثم إبتعد
كريس:كيمي أعوان الصيانة يقومون بمعاينة المصعد و أعوان الطاقة يتأكدون من الكهرباء في كل الشركة
كيم يونغ: ولكن لماذا؟!
كريس: لأضمن أن لاتشعر صغيرتي بالخوف مرّة أخرى
كيم يونغ: صصصغيرتك!
كريس: نعم كيمي خاصّتي ..
صغيرة كريس أم صغيرة الذئب أأنت مستعّد لحمايتها من كل شيء أم العاطفة فقط من تجرفك ؟ أمستعد أنت لمواجهة كل من حولك لأجلها هل ستكون حاميها أم ستتركها وسط الطريق مثلما حدث لها في الماضي... قطعا لن أفعل لن أفعل صغيرتي كيمي تنتمي لي و لن أترك يدها ماحييت ..ياكسو؟!! ....ياكسو!
أنت تقرأ
El Lobo
Романтикаلم أعرف حقًا معنى ذاك الشيء المسّمى الحب إلا عندما كان جسدها يتغّزل بجسدي تحت الملاءات كانت تلك أجمل لحظة في حياتي و أنا لم أعرف المعنى الحقيقي للأمان إلا عندما حوّط جسدي المرتجف بذراعيه مجّرد كلمات ساقطة هنا و هناك قد جمعت بين قطبين مختلفين الثّري...