كان لا يزال يضع يده على جبهتها لتضع أناملها فوق يده
كريس: كيمي هل ستصابين بالحمّى تشيبال لا أريدك أن تمرضي
كيم يونغ: لا أنا بخير
كريس: أنت متأكدة؟
كيم يونغ: نعم
واصلا أعمالهما، حيث ذهبت لمكتبها لتقوم بطباعة كل ماكتبته البارحة على دفتر الملاحظات، جهّزت العقود و حفظتها، توجهّت مسرعة نحو المصعد، فتحت أبوابه ليهرع كريس معها إليه
كريس: إستراحة الغذاء!
كيم يونغ: نعم
كريس: هل ستتناولين فطورك في الكافيتريا؟
كيم يونغ: لا سأذهب للمحّل المقابل فأنا متواعد
قاطعها
كريس بغضب مختلط بالكتمان: مواعدة من؟ هاه ألم أقل لك لا أريدك أن تواعدي أي رجل لا أريد أن تفقدي تركيزك بسبب رجل
ههه ياالهي إنها مزحة القرن تطلب منها أن لا تواعد لكي لايتشّتت تركيزها و ماأنت فاعله بها يارجل هاه ماذا تفعل أم أنت غير الرجال أجمع..!
كيم يونغ بتعجّب: سيّد وو مابك؟
كريس بغضب : تبا
كيم يونغ: ماذا هناك؟
كريس: لا تقولي سيّد وو ستدفعينني للجنون
كيم يونغ: ولكن نحن في الشركة
كريس: نحن في المصعد و المصعد غير الشركة فهنا لمحتك أو...
ضجيج و صوت دوّي لتهرع نحوه وتلتصق بقميصه و إنطفئت الأضواء
كريس و هو يلمس خصلات شعرها: شوت إهدأي
كيم يونغ بهلع: كريس كريس لماذا توقف المصعد؟
كريس: يبدو أنه عطل في الكهرباء لا تقلقي سنخرج من هنا
كانت لاتزال ملتصقة به، و جسدها يرتعش والخوف بادٍ على محياها، رؤيتها خائفة هكذا دّبت قشعريرة داخله، حيث شعر بالحاجة لحمايتها، أخرج هاتفه ولسوء الحظ لا توجد تغطية، بلع ريقه بصعوبه فهو لم يرد إخافتها خصوصا و أنّ زّر الطوارىء لم يشتغل هو الآخر، ذهبا للركن حيث جلسا و هي بجانبه ملتصقة بذراعه....
قام عن مكانه و هاهو يدور حول نفسه تارة يضرب الباب بقدمه، تارة يضرب قبضة يده بكفّه الأخرى، تارة يحاول الإتصّال و لكن هباءًا منتورا، بقي على هذا الحال حتى إستفاق على صوت شهقاتها و محاولاتها البائسة للتنفّس فهي كانت تمّر بنوبة ذعر و قد إختلطت عليها الأمور، هرع إليها وضع يديه على رقبتها
كريس بخوف: كيمي كيمي مابك؟
كيم يونغ وهي تحاول التنفّس: ككريس لللاأستطيع التتنفّس
كانت تضع يدها على قلبها، و جسدها ينتفض محاولا العثور على فجوة هواء ، إنتبه لنافذة السقف، حيث فتحها، أقبل إليها وحملها حيث ساعدها على إخراج رأسها من النافذة لكي تستطيع التنفّس
كريس: كيمي هيّا تنفّسي خذي وقتك،
كيم يونغ: لكككنك ستتعب
كريس بحزم: لن أفعل لا تخافي هيّا تنفسّي
حملها لقرابة العشر دقائق و هو يحوّطها بذراعيه أنزلها قليلا لينظر الإثنان لبعضهما البعض قبل أن ينقضًا على تلك الشفاه الوردية، تجّرعا القبل الفرنسية الماجنة وهو لايزال يحملها و هي تضع يديها على مؤخرة رأسه وتلمس خصلات شعره، حيث حاصرها مع جدار المصعد وهي في حضنه إرتحل من رقبتها، لشفاهها ل5 دقائق و كل ماكان يسمع هو محاولاتهما التنفّس عبر بعضهما البعض وصراع الألسن و لمساتها الماجنة لرقبته، قبل أن يستفيق كريس من نومه المغناطيسي حيث ذهب للركن و جلسا لتكون هي في حضنه تضع رأسها على قلبه الذي كان ينبض بسرعة، أبعدت رأسها عنه لتضع يدها على قلبه وربثت عليه
كيم يونغ: كنشانا إهدأ إهدأ ستؤلمه هكذا هيا يا نبض إنتظم
كريس: كيمي تخافين علي من نبض قلبي المسرع؟
خجلت وطئطئت رأسها، ثوانٍ و عادت الكهرباء لينفجر المصباح متسّببا في سقوط شظايا الزجاج دون إنذار كان جسد كريس يغطّي جسدها، لتنغرس شظية في ركبته، إبتعدت عنه على وقع أنينه وهاهي المسكينة تلمس دمائه تلك
كيم يونغ: ياالهي ياالهي كريس أنت تنزف
كريس: لا تقلقي إنه جرح سطحي
كيم يونغ: يجب يجب ان أوقف النزيف ..
كانت تنظر في الأرجاء لعّلها تجد شيئاً لتضمد به جرحه، و أخيرًا تفّطنت لقميصها حيث نزعته وقامت بلّفه على ركبته لتبقي هي بالقميص الصيفي
كيم يونغ: هل اللّفة ضيّقة عليك؟
كريس:لا ليست كذلك ، سنخرج من هنا
عنقها المتعرّق خصلات شعرها المنسدل كالحريرعلى كتفيها جعلا من كريس رجلا في عالم آخر حيث وضع يده على رقبتها للمرّة المليون ليلصق جبهته بجبهتها ...دقائق و سمع صوت العون
العون: لقد وقع عطب في التيّار الكهربائي لقد قمنا بإصلاحه سيتحّرك المصعد في غضون دقائق نعتذر على هذا الحادث ..
5 دقائق و هاهو المصعد ينزل للطابق السفلي، خرج المدير وو و سكرتيرته تسنده حيث هرع إليهما عون الإستقبال
العون: سيّدي هل أنت بخير؟
كريس: نعم
كيم يونغ: هيا بنا سيّد وو يجب أن آخذك للمشفى
كريس: لا عليك
كيم يونغ: ولكن
قاطعها:
كريس: أنا بخير لقد أخرجت الشظية
كيم يونغ: حسنا سيّدي ولكن على الأقل دعني أضمد جرحك لكي لا يلتهب
كريس: حسنا إذن، فلنذهب
كيم يونغ: إلى أين؟
كريس: ألن تتناولي الغذاء؟
كيم يونغ: لا هيا سيّد وو فلتستند علي و دعنا نذهب للمكتب
كريس: أتريدين بالفعل أخد المصعد بعد الذي جرى
كيم يونغ بثلعثم: ننعم أنت محّق
كريس: سيأخذنا السائق إذن للمشفى
كيم يونغ: حسنا
ساعدها العون على إخراجه، كانت جالسة بالقرب منه والوجهة المشفى، حيث كان طوال الطريق ملصقًا يده بيدها، وأخيرا وصلوا للمشفى، كانت جالسة في الرواق، تنتظر خروج الطبيب و الذي لم يستغرق وقتا طويلا ماإن رأته هرعت إليه
الطبيب: سيكون بخير، كانت رّدة فعلك جيّدة فقد أوقف قميصك النزيف
كيم يونغ بخجل: شكرًا سيّدي
دخلت إليه وجلست على الكرسي حتّى مّد يده نحوها لتلمس يده هي الأخرى حيث أجلسها بالقرب منه،
كريس:شكرًا لك كيمي
كيم يونغ: لاعليك لم أفعل غير واجبي فأنت قد ساعدتني أيضًا
كريس: إذن نحن متعادلين
إبتسمت له، دّق السائق الباب ليدخل حاملا كيس تسّوق ووضعه بالقرب من كريس و خرج
كيم يونغ: سأدعك تغيّر ملابسك
كريس: حسنا
خرجت برهة، حتّى رأت الباب يفتح و كريس واقف أمام الإيطار، حيث أخرج كنزة من الكيس
كريس: إلبسي هذه لاأريد أن يراك أحد و أنت ترتدين قميصك الصيفي هذا
أذعنت له وإرتدت الكنزة قبل أن تسنده و تساعده على الخروج من المشفى، حيث أخذه السائق لبيته
كريس: خذها لبيتها
كيم يونغ: ولكن سيّدي
قاطعها بحزم
كريس: سأسمح لك بالتغّيب في الفترة المسائية فأنت متعبة
كيم يونغ: أراسو
أخذها السائق للبيت، حيث إستحمّت تناولت الغذاء، كانت مستلقية على سريرها عندما رّن هاتفها و كان ذلك كريس أجابته بسرعة البرق وبلهفة عاشق
كيم يونغ: كريس أنت بخير؟
كريس: نعم كيمي ماذا عنك؟
كيم يونغ: أنا بخير أيضًا
كريس:ألم تعاودك نوبة الهلع؟
كيم يونغ: لا كريس أنا بخير
كريس: جيد و لكن لماذا أصابتك؟
كيم يونغ: أنا ..أنا
كريس: أنت ماذا؟!
كيم يونغ: أنا مصابة برهاب الأماكن المغلقة لهذا خفت
كريس: حقًا منذ متى؟
شردت وسكتت و تملّكها الحزن والخوف كانت تمنع شهقاتها
كريس: كيمي مابك؟
كيم يونغ:
كريس: كيمي أنت معي..
كيم يونغ: نعم لاشيء كريس لاشيء
كريس: لا تكذبي مابك كيمي ؟ أعرف أنّك تخفين شيئا فنبرة صوتك قد تغيّرت هل أنت تبكين
كيم يونغ:
كريس بخوف: كيمي تشيبال لا تفعلي بي هذا كيمي
كيم يونغ بحزن: ماذا كريس!
كريس: لا تثيري هلعي مابك هاه مابك؟ أيجدر بي المجىء إليك ؟
كيم يونغ: ولكن رجلك
كريس: لا يهم سآتي إليك زحفًا إن تطّلب الأمر
كيم يونغ: لماذا كريس؟
كريس: ألم تفهمي بعد!
كيم يونغ: أفهم ماذا ؟
كريس: حاجتي إليك و هروبي إليك...
حاجة أم هروب حتى ولو إختلفت المصطلحات يبقى المفهوم واحد كريس الذئب قد وقع في براثن حضن حمله الوديع كيمي فإلي أي مدى ياتري سيصل به السقوط
أنت تقرأ
El Lobo
Romanceلم أعرف حقًا معنى ذاك الشيء المسّمى الحب إلا عندما كان جسدها يتغّزل بجسدي تحت الملاءات كانت تلك أجمل لحظة في حياتي و أنا لم أعرف المعنى الحقيقي للأمان إلا عندما حوّط جسدي المرتجف بذراعيه مجّرد كلمات ساقطة هنا و هناك قد جمعت بين قطبين مختلفين الثّري...