I'm not sad

32 10 6
                                    

2017/09/18

Jennie pov

الحب، الحب أمر غريب، لا أريد أن أحب بعد الآن، أعتقد أن كل الأشخاص الذين أحببتهم، كان حبا زائفا و إلا لكان دام إلى الأبد.

لكن، لكن، لكنه كان شعور ا رائعا، أحسست بالسعادة عندما كنت أرى ابتسامة من أحب، و شعرت بالحزن عندما لا يبادلونني نفس الشعور، لكن عموما كانت لحظات جميلة و لا أستطيع إنكار هذا.

صديقي المفضل أحبني و لا أعلم ما علي فعله، ما نزال أصدقاء، فأنا لا أستطيع التخلي عنه، ليس لأنني أحبه لكن لأنه شخص مهم مهم بالنسبة لي، إنه سيهون أفضل أصدقائي.

أريد أن أقول الكثير لكن ها أنا ذا أراه أمامي الآن واقف لا يتحرك، فقط ينظر إلي، عيناه كالفضاء ممتلئتان بالنجوم، و وجهه رغم أنه لا يحرك ساكنا إلا أنه يبدو رائعا، قال لي بكل تحمس و فرح:
"هيا نخرج، لقد وعدتني بالخروج معا اليوم"

كنت قد لبست ثيابي: قميص أبيض قصير يظهر جزء من معدتي و سروال جينز عادي، فنبس هو:
" أستخرجين هكذا؟ حقا؟! بهذا القميص!"

أومأت بالإبجاب، هنا أتاني من الخلف، أغمض عيناي بيده اليسرى ثم قرب خصري إليه طابعا قبلة على جزءه الخلفي، ترك علامته، حينها تكلمت صارخة:
" لماذا فعلت هذا، لا يمكنني الخروج هكذا الآن ، سأغير هذا القميص إلى آخر أطول، تبا لك"

ليعلق هو و نبرته لا توحي بالجدية أبدا، هو لم يكن يوما جديا
"نعم هذا ما أردته، هل تريدين أن تأكلك أعين الرجال حينما يرون معدتك العارية، و أصلا الجو بارد!"
فتحت فمي مصدومة من كلامه، هل فعل هذا بدافع الغيرة! لكن لا أنكر أنه جعل قلبي يخفق بشدة.

في الخارج
لبست السماء غطاء من الغيوم و بدأت بالبكاء، إنها تمطر، أعطاني سيهون معطفه لبسته ثم اختبأت تحت أحد السقوف نظرت إلى جانبي فلم أجد صديقي المغفل هذا، إنه يلعب بالمطر، سيمرض حتما.
ذهبت عنده أجره لكي يحتمي من شلالات الدموع هذه، لكنه أبى و صرخ بكل ما أوتي من قوة:
"إنها الحياة يا جيني، إن لم أتهور فلما أنا موجود، فلنعشها دون خوف"

الجو أصبح صحوا، عطس سيهون لأنبس أنا:
"أرأيت لقد مرضت"
"لا تقلقي، فقط عودي إلى منزلك، و سأذهب إلى بيتي، هكذا لن أمرض"

خيم الليل،
قصدت بيته، طرقت الباب، انتظرت بعض الوقت حتى فتحه، يبدو في حلة مزرية، قلت:
"هل حرارتك مرتفعة؟"
لمست جبينه ، لكنه أمسك يدي و وضعها على صدره و أجاب:

"لا تقلقي على حرارتي، بل اقلقي على قلبي، اصغي لصوت نبضاتي جيدا، إنها تناديك، و لا تريد ان تكون وحيدة، أنا أريد أن أكون ملكك، قلبي يقول أنه محطم، و وحدك من تستطيع إنقاذه، في هذه الليلة، هناك قمر و هو يشع على قلبي المتألم فيجعله أكثر وضوحا"

ساد الصمت لبضع دقائق، تمتمت بصوت هادئ:
" قلت أنني و إن لم أحبك فأنت لن تنتظر مني شيء، قلت أنك لن تبكي"

" نعم قلت هذا، و مازلت لا أنتظر شيء، فرغم ألمي إلا أن الحب أجمل من أن يحزنني إلى تلك الدرجة"

هل يجب أن أحضنه فقط بصمت؟ لقد فعلت بالفعل.
"أنت حزين! أعلم هذا، أحس بك"
أعتقد أنني يمكنني أن أسمع بهدوء قصيدة حب كتبتها نبضات قلبه في صمت.

قطع العناق، نظر إلي و نبس:
أنا لست حزينا، كونك بجانبي، فهذا يكفيني و أكثر، لا أهتم إن انتظرتك لآخر العمر، فحبي لن يتغير، حتى الزمن لن يؤثر فيه!"

أريد أن أصدق أن الحب موجود، لكن كل هذه الكلمات ستختفي عندما أخبره أنني أحبه، لأنها مجرد كلمات، و الحب غير مسؤول عنها!!!!
End Jennie pov

عندما أحب!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن