the pain

40 8 3
                                    

2014/09/18

جمعت حقائبها و ذهبت للمطار، كان الوقت مبكرا حوالي السادسة صباحا، لم تنم جيدا ليلا، فهي ما زالت لم تصدق بعد أنها ستذهب لأمريكا و ستلتقي بحبيبها تشانيول، لم تتواصل معه منذ مدة، على ما يبدو أنه غير رقم هاتفه، لذا جيني لا تعلم عنه شيء منذ ذهب.

في طائرة

كانت جيني تضع حقائبها في الرف، لكن لأن المكان مزدحم بسبب بحث المسافرين عن مقاعدهم، انزلقت و سقطت على شاب يدعى كيونغسو، تأسفت لكنه قال:
"أوراقي، انتبهي أين تسقطين هذه المرة، هذه الأوراق أهم من حياتك"

"أولا لقد تأسفت، ثانيا، ليس من اللائق أن تصرخ على فتاة، و ثالثا و أخيرا إن كنت رجلا محترما كنت ستمسكني عندما سقطت لا أن تبدأ بالنباح هكذا"

"هذه النصائح اتركيها لك فقط، أنا لا أحتاجها، و كيف أمسكك أتعتقدين أنك في دراما رومانسية، من يهتم لأمثالك أصلا، و أخيرا أنا شخص مشغول، و أتعرفين عندما تكونين أنت في الملهى تمرحين كنت أنا أعمل كل يوم ليلا ، لذا الفرق بيننا شاسع، و لا وقت لدي لسماع التراهات منك"

"ما أدراك أنني أذهب للملهى، كل له حياته لذا أنت لا تعرف عني شيء، و لا تحكم على الناس من أول لقاء، و أيضا كما قلت الفرق بيننا شاسع، أنا فوق و أنت تحت"
نبست ليغضب كيونغسو

"أرجوكما توقفا هذا المكان ليس للجدال"

مدينة نيويورك

كبيرة هذه المدينة، لقد علمت جيني أن تشانيول في نيويورك من العم لي، لكن الأمر أصعب مما اعتقدته، فهي الآن لا تعرف من تسأل أو أين تذهب.

بحثت في المحلات و المقاهي و في الأماكن التي يعج فيها الناس تري صورته للذاهب و القادم، حتى قصدت مقهى يبدو قديما، سألت صاحبه عن تشانيول و أرته صورته ليقول:

"نعم، نعم أعرفه إنه يسكن على بعد شارعين"

فرحت  و شكرته كثيرا و لأنها لم تأكل شيء اشترت قهوة تشربها بينما تمشي في طريقها إليه.

لكن حماسها أرغمها على ركض، فاستضمت بكيونغسو لتنسكب كل القهوة عليه و على محفظته، صرخ من شدة سخونة القهوة، و احترق صدره، خافت عليه لذلك أوصلته لأقرب مستشفى رأته، ظلت معه بما أنها المذنبة.
عالجوا حرقه ليقول
"أنت فتاة مصائب حقا، كلما رأيتك تحدث مصيبة"
"آسفة"
...

"يمكنك الخروج من المستشفى"
"شكرا دكتور"
نبس كيونغسو

"أخيرا، إذن سأذهب الآن، و سأجده"
قالت جيني
....

كانت جيني تمشي ببطء فالظلام حالك، لقد قضت أغلب يومها في البحث، و بينما تقلب عينيها بملل تتخيل ما سيحدث عندما ستجده وقعت مقلتيها على كيونغسو لتتفاجأ
"ماذا، لماذا تمشي في نفس طريقي هل تتبعني"

"ماذا، لا لست كذلك، أنا ذاهب لمكان إقامتي، و أنت؟"

"أنا ذاهبة لمنزل حبيبي، أين هو بيتك"
"على بعد شارعين"

"ما هذا الحظ، ما هذا القدر، بيته أيضا على بعد شارعين، بما أنك تسكن بالقرب منه، إن اسمه تشانيول هل تعرفه"

"لا، لقد جئت اليوم، ذاك التجمع هو الأرخص ثمنا لكراء منزل هناك، لذا استأجرته، لذا لا أعلم عن ذاك المكان شيء، باستثناء رجل لطيف هناك، سأعرفك عليه، لعله يعرف حبيبك هذا"

"حسنا، أشكرك، و آسفة مرة أخرى على إنسكاب القهوة عليك"

"لا بأس"
"حقيقة كنت أعتقد أنك شخص سيء عند أول لقاء بيننا"
"أنا أيضا اعتقدت هذا، اعتقدت أنك فتاة غبية و متعجرفة"
"هههه حقا"
"نعم، هه"

....
"يا عم افتح الباب أرجوك"

"نعم"
"أريد أن أعرفك على هذه الفتاة، هي تريد أن تسألك عن شاب ما يسكن هنا في هذا التجمع"

"و ما اسمه"

"تشانيول"
نبست

تنهد العجوز ثم قال
" لقد كان فتى طيبا"

"ماذا تقصد بكان"
تساءلت جيني

"تشانيول مات قبل أيام"

"ماذا"
قالت و قد كادت تنهار

" لقد كان متورطا مع العصابة، على ما أظن، لقد دخلوا ليلا و قتلوه، حققت الشرطة في الأمر، لكن لم يستطيعوا فعل شيء لأن العصابة كانت من المافيا"

سقطت جيني ليمسكها كيونغسو، بدأت بالبكاء بحرارة، أشفق عليها ليضمها لصدره بقوة، حتى بدأت بسماع نبضات قلبه أعلى من شهيقها، توقفت عن البكاء لتتنغم بلحن دقات قلبه، أرادت أن تنام و حسب و أن يتوقف الزمن و هي في حضن شخص ينسيها الألم، ألم قلبها الذي كان شديد.

عندما أحب!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن